اتعلمون ماذا ....؟
لم أتوقع أيضاً ذلك
عندما شعرت بضوء الشمس المقترب من أجفان عيناي المغلقتين أستيقظت ...
نظرت إلي ذلك المربع المعلق فوجدتها الساعة السادسه صباحاً .
حتي ولو كنت طالبة لن استيقظ علي ذلك الموعد ...
تثائبت و انا افرك فروه رأسي و تنازلت عن كسلي وذهبت إلي المرحاض لغسل أسناني .
فتحت صنبور الماء الساخن و تمتمت ب :
" تباً "
قشعر بدني عندما لمس الماء البارد اناملي .
و لكن مهلا لا يهم غسل أسناني ...
لن أغسلها بالماء البارد ذلك ...
خرجت من المرحاض و أتجهت إلي المطبخ و أصوات معدتي تشغل المكان .
وضعت يداي علي بطني و إبتسمت و أتجهت إلي الثلاجة .
توسع بؤبؤ عيني من وجودها فارغة ، شعرت بصوت صرصار الليل الذي يملئ الثلاجة من كثر فراغها .
خطرت علي بالي فكرة و هو سرقة أحد المنازل المجاورة ولكن ....
ما هذا التخيل البشع ...
انهم محقون عندما يمسكون بي متلبسة أسرق ثلاجتهم و يركضون خلفي .
أنها تراهات ...
هل قلت إنني لن أذهب إلي المقهي ؟
ظهر ذلك الكائن الأبيض على كتفي الأيسار و ضحك كثيراً وقال :
" نعم توشار لقد قلتي ذلك "
ظهر ذلك الكائن الأحمر و ضرب رأس الأبيض وقال :
" لكنها لم تتوعد بذلك ايها الأحمق "
بالفعل أنه محق لم اتوعد بذلك ....
ولكن جرحت كرامتي عندما قلت بثقة أنني لن أتي غداً ...
ذهبت مسرعة باتجاه دولاب ملابسي و أخذت أي شئ لإرتداه .
أخذت هاتفي و ذهبت إلي المقهي .
لما ...؟
لأنه الأقرب و أيضاً تحمست أمس أن اتذوق اي شئ منه .
اتعلمون ذلك الصوت الذي في الأفلام المكسيكية عندما يكون المكان فارغ بالفعل و يبدأ العراك ...
يمكنكم اضافته ، كانت معظم المتاجر مغلقة حتي المقهي ...
" توشار أنتِ نحس "
تمتمت بيأس و نظرت إلي بطني الغالية التي لم تتوقف عن أصواتها تلك .
و أخذت نفس عميق ثم قررت أن أغادر .
ولكن ...
أوقف مغادرتي صوت مفاتيح ، لذلك عدت ملتفتة .
نظر إلي ذلك الشاب ذو البشرة البيضاء و الشعر البندقي قائلا :
" هل تبحثين عن شئ سيدتي؟ "
و لكنه أبتسم وقال :
" أنتِ مجدداً "
كنت واقفة واضعة يداي بجانبي وانا أفكر كيف يعرفني .
ولكن اتعلمون ماذا ؟ لم أكن أعلم بأني بذلك الغباء ...
لقد أتيت إلي المقهي بنفس تلك الملابس من ليلة البارحه ...
أريد أن تنشق الأرض وتبتلعني الآن ...
تحمحم ذلك الفتي وقال :
"أعتقد بانكِ علي إستعجال من أمرك "
و أشار إلي ملابسي .
تعجبت ورفعت حاجبي و تفحصت ملابسي ولكن تباً مجدداً ...
ارتديت ملابسي بشكل خاطئ !
نظرت له نظره شريرة بعض الشئ و هو أكمل فتح المقهي و دعاني للدخول .
دخلت بالفعل إلي ذلك المقهي .
كان كلاسيكي بعض الشئ، لم يخب ظني باختياره ووضعه في المفضلات إلي .
نعم .... ااا__الست رسامة؟ أحب الأشياء الهادئة ...
جلست علي أحد الكراسي بالمكان و كان بالفعل رائع .
ليس كبيراً ولا صغيراً ولكنه بالفعل مريح مع تلك الموسيقي الهادئة بالبيانو ...
و صور لطيفة معلقة بالمكان ، تبدو بأنها مرسومة بألوان الزيت .
و رائحة القهوة بالفانيلة المنتشرة بالمكان .
رائع ....
وجدني ذلك الشاب جالسة أنظر إلي كل ركن من أركان المكان بدقة جيدة .
تقدم باتجاهي وقال :
" هل اتيتي بحماس إلي ذلك المكان حتي إنك لم ترتدي ملابسك بشكل صحيح "
ليس ظريفا كما يبدو ...
كنت التزم الصمت لأنه ازعجني ...
ولكن معدتي لم تتوقف عن طلب الطعام .
قلت بصوت مرتفع لكي اشوشر علي صوت معدتي:
" هل لديك كعك أو أي شئ يؤكل ؟ "
أومأ بالموافقة و ذهب .
لم تنتهي الدقيقة ثم آتي ومعه ورقة بها أنواع الطعام الذي يقدمه المقهي .
نظرت بتفحص و تمعن إلي تلك الأحرف التي في الورقة و اغلقتها و قلت:
" أريد كعك دائري بالشوكولاتة البيضاء مع قهوة بالفانيلة "
كتب ذلك في مذكرة صغيرة و أبتسم ثم ذهب لاعداد الوصفة .
بينما كان يعدها ذهبت إلي المرحاض لتغير طريقة ملابسي المجنونه .
خرجت من المرحاض بعد خمس دقائق ...
عاودت الجلوس في مكاني و أخرجت هاتفي جيبي ...
تمتمت قائلة:
" أشعر بأنني نسيت شيئا ما ..؟"
" ها قد إتي طلبكِ "
سمعت ذلك الشاب يقول هذا ...
ولكن لما أنا علي قيد الحياة الآن، يجب أن أموت .....
أريد أن أصرخ ...
أبتسمت له و هو وضع الطبق و الكوب أمامي
كل ما روادني هو ماذا سأفعل ..؟
هل أعترف له باني نسيت المال أم الغي طلبي أم أهرب ؟ ؟
لا أعلم ....
سانتهي من طعامي الآن ...
بينما اتناول طعامي كان ذلك الشاب ينظف المكان ...
تسألت بدون أي تفكير قائلة:
" هل تعمل لوحدك هنا ؟"
رد علي قائلاً:
" نعم "
بالفعل طعم الطعام لذيذ بشدة ... و القهوة ... إنها دافئة و تجعل في قلبي فراشات.
بيننا نجلس في صمت وجدنا الثلج يتساقط ...
تساقط بينما أرتشفت رشفتي الثانية من القهوة ....
كان مشهد رائع .
أنت تقرأ
شـتآء
Short Story"فلتذهب لمرافقة توشار في الأجواء الشتوية البسيطة بداخل مقهاها الذي أصبح مفضل لديها مؤخرًا " "شـتآء" عندمـا يـاتي فصـلك المـفضـل بقلم: سـندس أسـآمـة بدأ النشر 1مـارس إنتهي النشر 18 مايو #5ثلج #9 مطر #12ش...