ودعت توشار ليام و شكرته علي وجبة اليوم و كانت ستغادر لولا توقيف ليام لها و هو يعطيها عُلبة لونها بندقي وصغيرة وقال:
"أنه شئ بسيط بما أنكِ من معجبين مقهاي"
نظرت توشار للعُلبة و رفضت بسرعة اخذها و قالت:
"لا لا، هذا بالفعل كثير علي"
نظر لها ليام بغضب قليل وقال:
" توشار هل يمكنكِ أن تعتبريني أحد ما في حياتكِ؟ "
صدمت بالفعل و كانت واقفة بلا اي ردة فعل.
أكمل ليام حديثه:
" صديق مثلا أو "
صمت ليام ولم ينهي جملته ولكنه عاود الإبتسام وقال:
" صديق يعطيكِ عُلبة من البسكويت "
أخذتها توشار منه و شكرته:
"شكراً لكَ ليام، سأكلها بكل سعادة حتي لا يضيع مجهودك في طبخها"
قاطع ذلك الحديث صوتاً مزعجاً بالنسبة لتوشار.
شخص ينادي علي توشار بأعلي طبقة صوتيه قد تسمعها آذناك.
تعجب ليام منه و كانت توشار تلعن ذاتها و تتمني في داخلها ان لا يكون هو.
ثعبان الصباح و خفاش الليل.
تقدم بخطواته و هو يلهث لأنه قد جري باتجاهها بالفعل .
أنه نور كما توقعت فتاتنا .
أصبح المشهد كما نراه كثيراً،ذلك مثلث الحب الغريب.
يقفون الان و في وسطهم توشار الغاضبة.
هادئه هدوء ما قبل العاصفة ..
تمتم نور ببرود مع نظرات تشع نيران:
"من هذا؟"
ابتسم ليام بجانبية و قال:
" هة_ ليام يا صاح"
نظرت توشار إلي ليام وقالت بتلعثم قليل:
"أنه صديقي نور"
قال نور بتفاخر:
"أجل أجل ...صديق طفولتك"
نظر ليام إلي توشار مجددا و هي يبتسم باستهزاء قليلا:
"صديق طفولتك ... حسنا "
عم الصمت عليهم و لكن كان نور يحيط توشار بنظراته وهو مبتسم بانتصار.
قاطع ذلك الصمت المهيب ليام وهو يودع توشار قائلاً:
" اظن بأنعلي المغادرة تارككما تستمتعان "
غادر بعدما قال ذلك.
التفت توشار و هي غاضبة وقالت:
"ما الذي اتي بكَ إلي هنا؟"
قال مبتسم:
" أنه القدر،الم تفهمي بعد!"
تعجبت توشار وقالت:
"ماذا؟لا"
قال نور و هو يضع يداه علي كتفاها:
" دائما ما يجمع القدر بين الاشخاص عن طريق الصدف...الصدف التي تجعلنا نقابل أحد ونحن لا نعلم إلي أين سنذهب معاً"نظرت له توشار و هي تتمتم بصمت:
"أن كان هذا ما تسميه القدر،فقدري ليس معك"
أنت تقرأ
شـتآء
Short Story"فلتذهب لمرافقة توشار في الأجواء الشتوية البسيطة بداخل مقهاها الذي أصبح مفضل لديها مؤخرًا " "شـتآء" عندمـا يـاتي فصـلك المـفضـل بقلم: سـندس أسـآمـة بدأ النشر 1مـارس إنتهي النشر 18 مايو #5ثلج #9 مطر #12ش...