شـتآء

آلفصـل آلعشرون

كما قال نور إلي القدر ...
هل القدر هو الرابط الذي يجمعني بليام.
فدائما ما أراه أمامي عندما أفكر به.
،
دخلت منزلي بعد الشئ المزعج الذي فعله نور.
الم ينتهي من فعلته تلك؟!
خلعت حذائي ثم مددت بجسدي علي الاريكة و أنا اتمتم باغنية لا اعلم كلماتها حتي.
فقط اللحن...
ولكن يجمعنا الحب دائما بدون الفهم...
اتفهمون قصدي؟
نحن نحب بلا فهم الأشخاص وعندما نعاشرهم نفهمهم.
هذا ما يحدث بالاغاني أيضاً، نسمعها مرة واحدة ثم نحبها، عندما تتعلق بها وتسمعها مجدداً سباتي لك الاشتياق الي معرفة معناها و كلامها أيضاً.
الحب اغنيه يجب علينا معرفة معاني الطرف الآخر.
هذا ما أراه كلما اسمع اغنية ما  .
،
مر الوقت بسرعة و قُدم المساء حتي غابت الشمس.
أشعلت شمعة برائحة الياسمين جاعلاً روحي مسترخاء، ثم فتحت دفتر الرسم الخاص بي و ظلت اقلب بصفحاته مطمئنة عليها بكل حب.
حاولت أيضاً البحث عن موسيقي ما لجعل عقلي هادئ و لاحاول الرسم بكل حب لكي أخرج رسمة رائعة كالعادة.
جلست علي كرسي ممدة بجسدي الي الخلف و انا ماسكة هاتفي لاري ماذا سارسم اليوم.
بعد ساعة و أخيراً...
قررت الرسم بالفحم.
حان الوقت الان لجعل توشار تسترخي.
ففي الواقع كلمة سعادة تعني لي رسمة،كيف تكون توشار سعيدة؟ أن ترسم،ما الذي يعني لتوشار الحياة؟الرسم.
كل مشاعري المكمونة اخرجها في لوحة او أحد اوراقي و اقلامي.
الرسم هو الحاجه الوحيدة التي بدون قواعد،يمكنك خلط كل شئ لتصنع به أي شئ.
بعد ساعات انتهيت من الرسم ثم ابتسمت و اقفلت الدفتر.
وقفت و كنت اتجه الي الثلاجة لاني جائعة ولكن توقفت قدماي عن السير و توسع بؤبؤ عيناي و انفتح فمي لدرجة ان يمكن لحشرة ما الدخول و المبيت فيه.
تمتمت:
"مهلا ايعقل؟"
صرخت و انا اخبط قدماي في الكرسي الذي امامي ثم اسرعت بالجري الي غرفتي و انا ابحث عن دفتر الرسم واقول:
"لا لا...لا يمكن"
"كيف أفعل ذلك وانا بالفعل ارسم شخص آخر لما هو"
و اخير وجدته.
فتحت الدفتر وانا احاول تكذيب نظراتي ولكن بالفعل لقد رسمته!
رسمت ليام و انا كنت ارسم بالفعل عارض آخر.
"كيف؟ ما هذا الغباء لماذا رسمته هو!؟"