إن كان بإمكاني تشبيه الإنسان بحيوان فساقول أننا نشبه القطط !
من يأخذ ولا يعطي ومن يعطي ولا يأخد
نحن هذا النوع ...
،
غادرت المنزل و انا اتجه الي مركز التسوق لشراء بعض الاغراض إلي منزلي
أنه مزدحم بالبشر و أعتقد ان السبب هو ان اليوم عطلة .
نظرت الي الارفف الطويلة تلك و انا اعقد حاجبي كثيراً
لماذا لا يهتمون بشأن قصيرِ القامة؟
هل البشر كلهم طوال؟!
يجب عليهم مراعيه مشاعر الاخرين قليلاً.
كنت اتمتم بذلك في عقلي الباطن.
رفعت قدماي قليلاً لمحاولة أخذ ما اريد من تلك الارفف ولكن شعرت بجسد ضخم خلفي وكأنه يحتضن جسدي بفعله هذا ..
التففت له مسرعة ولكن شل حركتي نظراته لي لأنه ليام !
ذلك الشخص بطول قامته و ضخامة جسده كان ليام ..!
ثقبت عيناي نظراته، لم اردف بأي شئ حينها ..
أخذ بالفعل عُلبة الجبن التي اريدها و اعطاها إلي.
انزلت رأسي قليلاً و انا ممسكة بتلك العُلبة وفي الواقع اللعنها.
شعرت بانفجار حراري حدث لي في وجنتاي ولكن ذلك لم يمنعني من شكره لذلك قلت بهدوء تام:
"شكراً لكَ"
رد علي وقال:
"لا شكر علي واجب توشار"
ظهر فجأة كائني الأحمر وهو يضحك بشر قليلاً و قال:
"الواجب يناديك ليام،هل الواجب هو ان تفعل هذا؟! أعتقد بانه يستمتع هنا"
ثم اختفي ..
لا أعلم ما هذا ولكن لم أهتم ...
ليام:
"هل أنتِ هنا من أجل الجبن فقط؟"
تلعثمت وقلت:
"لا"
ليام:
"هل تمانعين ان اصتحبتني معكِ؟ أعتقد بانكٍ ستحتاجين لي"
واشار علي الرف الطويل وقال:
"فهناك الكثير منه"
اخذ مني الصندوق البلاستيكي للمشتريات ووضع به الجبنة و سار بجانبي
ليام:
"لماذا غادرتي المرة السابقة مسرعة،هل حدث شئ؟"
توشار:
"لا فانا أتيت لشرب القهوة فقط"
نظر الي و قال:
"لقد ظننت بانكِ قادمة من أجلي"
نظرت له و عيناي توسعت وعم الصمت في عقلي ..
ليام:
"لقد وعدتني بأنكِ ستاتين من أجلي"
قلت متسرعة:
"لا لم أفعل ذلك،أنتَ من أخذ ذلك الوعد"
وتوقفت عن السير وقلت:
"أيضاً اريد شراء اشياء من هنا"
ليام:
"منتجات التجميل؟"
لم اعطيه رداً ثم اكملت طريقي
وقفت امام ارفف كريمات البشرة و كنت اتفحصها للبحث عن المنتج الذي اريده
قاطعني صوت فتي وقال:
"هل يمكنني مساعدتكِ آنستي؟"
اومات بالموافقة ثم خرجت هاتفي الذي كان به صورة المنتج وقلت:
"أين يمكنني ايجاد ذلك الكريم؟"
أبتسم واشار بجهة اليمين وقال:
"انه هنا"
كان ليام واقف خلفي وهو يتثائب من الملل لذلك ضحكت بصمت عليه.
قال ذلك الفتي:
"ما النوع الذي تريديه؟يوجد بجوز الهند و الياسمين و القرفة و اللبن"
قلت له بدون تردد:
"جوز الهند"
ابتسم وقال:
"انه اختيار ممتاز فإنه جيد للبشرة"
مسك علبة للتجارب تقريباً وفتحها و قال:
"يمكنك تجربته ، مدي يديك من فضلكِ"
فعلت كما قال و هو وضعه علي يداي و كان سيفركه في يداي ولكن اوقفه ليام بصوته وقال:
"أنتَ اكمل عملك،شكرا لك"
اخذ منه العلبة و شم رائحتها وقال:
"رائعة"
ثم مسك يداي و فرك الكريم من عليهما حتي انتشر في يداي كلها وقال:
"أنه جيد و يبدو خفيفاً،هل ستاخذيه؟"
حسناً كنت صنم الآن ...
ماذا؟ اليس درامي كثيراً الان؟ولكن الامر موتر حقيقي!
ليام:
"توشار؟"
قلت:
"نعم،ساخده"
اخذته من يداه بسرعة ووضعته في الصندوق ثم اكملت طريقي.
بعد ساعة تقريبا او أكثر خرجنا من ذلك المكان أخيراً.
ابتسم الي ليام وقال:
"أنه ممتع"
نظرت له وقلت:
"التسوق ممتع؟!"
قال:
"نعم كثيراً،هل يمكنك الاتصال بي كلما ذهبتي الي هنا؟ فبدل من الذهاب وحدي فيمكن ان اذهب معك"
هل يعرض علي أخذ رقمه الآن!!!!
ليام:
"هل معكِ ورقة؟"
نفيت ذلك برأسي و هو ضحك علي وقال:
"حسنا دقيقة"
ذهب للداخل مجدداً وخرج بعد عشر دقائق تقريباً،خرج و هو يجري باتجاهي وهو يلوح إلي.
ليام:
"اسف علي التأخير"
فتح علبة صغيرة و كانت علبة ايلاينر و اخذ يداي و كتب رقم هاتفه عليها به
ليام:
"و أيضاً يمكنك آخذه لاني لا اضع تلك الاشياء بالطبع"
ضحك بعد ذلك ثم قال:
"حسنا علي الذهاب للعمل الان،وداعاً"
غادر هو و تركني هناك واقفة اشاهده بتعجب من الخلف ... يبدو مجنونا،فلماذا يشتري ذلك بالرغم من وجود هاتف يمكنه تسجيل الأرقام؟!
ولكن لقد استمتعت بذلك اليوم و كثيراً
ولكن لماذا لم يشتري أي شئ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/259195805-288-k235679.jpg)
أنت تقرأ
شـتآء
Historia Corta"فلتذهب لمرافقة توشار في الأجواء الشتوية البسيطة بداخل مقهاها الذي أصبح مفضل لديها مؤخرًا " "شـتآء" عندمـا يـاتي فصـلك المـفضـل بقلم: سـندس أسـآمـة بدأ النشر 1مـارس إنتهي النشر 18 مايو #5ثلج #9 مطر #12ش...