رفعت قدماي إلي أعلي وأنا نائمة رأساً علي عقب و كنت اتثائب بملل، ولكن تذكرت سريعاً يوم أمس مع ليام، وقفت من علي فراشي و اتجهت الي أحد ادراج مكتبي ثم فتحتها و نظرت الي العلبة التي اعطاها إلي، فتحتها ثم القيت نظرة عن الايلينر ذلك بدي جميلاً ما فجعلني أريد تجربته حالاً ولم اتردد عن ذلك ففتحته ووضعته فوق عيناي .
نظرت إلي نفسي في المرآه و فزعت قليلاً.
"تباً هل انا لست فتاة؟لماذا دائما يحدث ذلك عندما احاول وضعه؟"
"أبدو مثل الجوكر الآن"
"لماذا عيني اليمني ارفع و اطول من عيني اليسري؟"
فتحت درجاً آخر واخرجت مناديل لمسح ذلك الضباب الاسود.
قاطعني مواء قطتي الصغيرة كاندي التي جعلتني اقفز بسبب ظهورها المفاجئ الآن،أعتقد بانهم يختفون و يظهرون فجأة بدون سبب،كأنهم يمشون علي سحاب خفيف .
ضحكت علي ظهورها ذلك ثم تقدمت نحوها و أنا أمسح بيداي علي رأسها وهي تلتف حولي .
"كاندي هل أكلتي طعامك؟"
نظرت الي صحنها ووجدته فارغ وذلك جعلني سعيدة لانها تأكل جيداً.
"علي تطعيمك و أيضاً اريد ان اشتري لكِ أشياء"
"نذهب اليوم سوياً؟"
أنهم ارواح صغيرة و علينا الحفاظ عليهم لأنهم بالفعل يحتمون بكَ.
غادرت المنزل و أنا أحمل تلك القطة الصغيرة بين ذراعي و أحُاول تدفئتها.
كانت الشمس ساطعة مع دفئ قليلاً،أكملت الطريق و انا أنظر الي جميع من حولي،لا يوجد بداخلي أي نية شريرة لقتل أحد ولكن نظراتي تشع شرارة و غضب وانا متماشية بين تلك الحشود.
لا أستطيع التحكم بنظراتي تلك ..!
كان يوجد متجر علي الضفة الاخري من الطريق،متجر للحيوانات الاليفة مثل قطتي تلك.
شدَّت قبضتي علي جسدها الصغير احاول مسكها بضمانٍ حتي لا تفلت مني و تصاب بمكروه،ثم نظرت يمينا ويسارا ثم اكملت تعديتي للضفة الاخري.
دخلت الي المتجر و قلت:
"مرحباً ... هل من أحد هنا؟"
خرج فتي بظهره من خلف الستارة المعلقة و هو يتحدث إلي الهاتف و يقول:
"حسنا،لن اتأخر لا تقلق"
توقف عن الحديث عندما نظر إلي لا بل تصنم.
تمتم بصوت هادئ:
"توشار؟"
نظرت له ببرود و قلت:
"أفندم!هل تعرفني؟"
قفز علي و هو يضمني بين ذراعيه حتي ان القطة كانت وسطنا منحشرة بين ذلك العناق القوي.
لا أعلم من هو صدقوني.
أو كما ظننت.
فصل ذلك العناق و هو يضحك بجنون و يدور في تلك الغرفة.
قال بفرح:
" يا الاهي ...العالم صغير جداً،لم أتوقع أن اقابلك مجدداً"
قلت بسخرية:
" ما هذا ال!!كيف لك ان تلمسني هكذا؟!أنا لا أتذكرك حتي "
ضحك مقهقهاً:
"ما زلتِ علي ذلك الطبع حتي الان؟"
"أنه أنا"
قلت له متعجبه:
"اه أسمك أنا مثلاً؟من أنت تحدث!"
قال وهو ينظر إلي مع لمعان في عيناه:
"نور يا توشار"
توسعت عيناي و بدت الدنيا تنفتح لي مجدداً...
أنه صديق طفولتي نور.
قاطع صدمتي صوته وهو يقول:
"هل تذكرتني الان؟"
أومأت بالموافقة و أنا اهز رأسي ثم هو نفخ براحة وقال:
"أخيراً"
"من كان يتوقع أن يجد حبه الأول مجدداً وهنا في متجر الحيوانات الاليفة!؟"
تبا ....!
"ليعم السحاب الاسود عليك وعلي لسانك هذا "
قلت ذلك بلا مبالة حتي جعلت فمه يفتح بانصدام.
قلت:
"هل ما زلت تمزح بذلك الشأن؟"
رد علي وقال:
"لا توشار ...ما زال قلبي يكمن لكِ تلك المشاعر ، منذ أن كنا صغار و كنتِ بالنسبة إلي حبي الأول"
افئفت وقلت:
" ولكن كيف؟ بعد كل ما حدث؟لما لا تنسي تلك الفكرة؟! بعد مرور تلك السنوات..."
قاطع حديثها وقال:
"لما لا تعطيني فرصة واحدة؟"
نظرت له وانا أرفع حجباي بتعجب،كنت اريد صفعه بشدة.
قاطعني ذلك عن لمسات يداه ليداي و هو يمسكها و يضعها علي صدره ويقول:
" هل تشعرين بنبضات قلبي حتي؟"
اسرعت بسحب يداي وقلت غاضبة:
" ما الذي تفعله الآن؟ "
رجعت الي الوراء ثم بحثت عن قطتي فوجدتها خلفي تماماً تلعب بأحد الاشياء المعلقة،حملتها بين يداي مجدداً ثم تحمحمت وقلت:
" لنغلق ذلك الأمر لإني بالفعل لا أريد ان ابرحك ضرباً "
"أريد أشياء لقطتي الصغيرة"
قال بصوت رقيق:
"هل مازلتِ تشعرين بالذنب من القطط،منذ أخر ما حدث ... هل مازلتِ تجبرين نفسك علي الإهتمام بهم؟"
أنت تقرأ
شـتآء
Short Story"فلتذهب لمرافقة توشار في الأجواء الشتوية البسيطة بداخل مقهاها الذي أصبح مفضل لديها مؤخرًا " "شـتآء" عندمـا يـاتي فصـلك المـفضـل بقلم: سـندس أسـآمـة بدأ النشر 1مـارس إنتهي النشر 18 مايو #5ثلج #9 مطر #12ش...