مشهد الثلج الذي يتهاوي من الأعلى إلي الأسفل لم يجعل عيناي أن تفكر في أن لا تلمع ...
ذكرني أول سقوط للثلج بذكرة بسيطة مضحكة قليلاً بالنسبه إلي ..
عندما جائني اتصال من والدتي في منتصف حصتي في المدرسه ، لذلك استأذنت معلمي لمحادثة والدتي ظننا بأنه أمر جللاً حدث.
ولكن اتعرفون ما هو؟ اتصلت بي لتقول أن المطر يتساقط و أيضاً معه بعض الثلج ...
لمعت عيناي وكأن كانت المرة الأولي لي لرؤية الثلج و الأمطار بالرغم من أنه شئ معتاد هنا.
ولكن ما تحبه لن تمل منه ...
تلك الذكريات البسيطة من طفولتي راودتني الآن ...
وقف ذلك الشاب البندقي أمام النافذة و توسع فمه من شدة الابتسامه وقال :
" أنها تمطر ثلجاً "
أبتسمت انا وقلت:
" يعني أن المقهي سيقفل اليوم ولن يأتي أحد "
التفت إلي و رفع حاجبه وتسائل :
" لماذا؟ "
أربعت يداي و نظرت له وقلت :
" تتوقع ماذا ؟ بسبب الطقس يمكن! "
رد علي وقال:
" أنه مقهي ..."
لم أجد الأمر ممتع بعد ذلك الرد ...
كأنه يقول لي اغلقي فمك الحقير ذلك ...
حسناً لكن أحب مدايقه بعض الناس ..
لا أحب ان أقف عن فعل الأشياء هكذا.
اتجه ذلك الي غرفه ما في ذلك المقهي و خرج و مع لافته بها كلمة "مفتتح".
بعد دقائق بدأ الجميع القدوم إلي هنا بالفعل.
عندها نظر إلي وهو يبتسم بابتسامة نصر.
بدأ الانشغال بالذبائن و بدأ ضجيج حديثهم يملئ المقهي ...
تلك إشارة لي للخروج .
فأنا أحب الاتجاه للجانب الهادئ أكثر، فإن كنت في تجمع ما فساسرع للركن الذي لا أحد يجلس فيه .
خرجت من ذلك المقهي و ونظرت الي الخلف و إبتسمت ثم أخذت نفس عميق و نزلت من السلالم الصغيرة تلك .
بدأ حذائي يلمس الثلج الذي كان يغطي الطريق .
رسم حذائي آثار علي ذلك الرمل الأبيض اللطيف .
حسنا ... لنترك الأثر
أكملت طريقي و انا أنظر للماشين أيضاً .
من يمسك يد حبيبته ليدفئها و من تسرع هي و أولادها للمنزل لكي لا يبردون ، من تقترب من جسد صديقتها من أجل اخذ بعض الدفئ منها و من تشرب شئ دافئ في طريق ذهابها للعمل و أيضاً بعض الطلاب المتكاسلين في ذلك الجو .
لم أكن من تلك الأنواع كل ما أفكر به حالياً بعض المثلجات ...
لو سمعتني أمي الان لكانت ضربتي بأي شئ أمامها و قالت:
" مثلجات في ذلك الطقس؟؟ توشار لقد جننتي سوف تمرضين و تتجمدي "
و لكنها لم تجرب شعور لمس المثلجات الباردة لسانك البارد أيضاً .
أنها أفضل من أن تؤكل في فصل الصيف و تحاول أن تلحقها قبل أن تسيح و تفقد برودتها و طعمها الرائع و أيضاً تقع علي ملابسك و تتسخ .
ففي الشتاء حتي لو انتظرتها لساعة ...
لن تفقد قوامها و برودتها الرائعة .
لكني تذكرت ...!
ليس معي مالي الغالي الآن ، إيضاً لم أعطي ذلك الفتي البندقي ماله ...
سيظن بأني سارقة الآن ، ساعتقد باني سأعود لذلك المكان مجدداً .
علي العودة إلي منزلي لارجع المال له .
أنت تقرأ
شـتآء
Cerita Pendek"فلتذهب لمرافقة توشار في الأجواء الشتوية البسيطة بداخل مقهاها الذي أصبح مفضل لديها مؤخرًا " "شـتآء" عندمـا يـاتي فصـلك المـفضـل بقلم: سـندس أسـآمـة بدأ النشر 1مـارس إنتهي النشر 18 مايو #5ثلج #9 مطر #12ش...