آلفصـل آلثآمـن

44 14 5
                                    

لا تتسائلون لماذا أنا واقفة الأن أمام المقهي ولكن قررت الخروج من ثباتي الذي كان لمدة أسبوع !
اختبئت ثم أخرجت هاتفي لكي أنظر الي نفسي في الانعكاس
" رائع !"
ظهرت مرة آخري كائناتي العزيزة الغالية
" توشار هل انتِ ذاهبة الي موعد؟ "
قال الابيض متعجباً لذلك
ظهر الاحمر الشيطاني وهو يقع من الضحك بدون أي سبب وقال:
"مهلا مهلا... موعد بتلك الملابس؟ ان كنتي معلمة او دكتورة لن ترتدي ذلك في موعد!"
تسألت:
"هل تستهزئون بي الآن؟"
نظرت إلي ملابسي متفحصة .
كنت أرتدي بنطال أسود من الاقمشة المستقيمة و قميص أبيض و فوقه وشاح احمر أما عن شعري فتركته منسدلاً .
سألت نفسي:
"هل كان علي ارتداء فستان او اي شئ آخر؟"
"لما ارتدي اشياء قصيرة وغير دافئة فذلك الطقس البارد ! ؟ سيقولون علي غريبة اطوار حتماً" 
تقدمت الي الامام و فتحت باب المقهي و دخلت .
حسنا ... كان مزدحم كثيراً و مزعجاً أيضاً .
أصبحت أنظر بكل الاتجاهات و أنا أبحث عن ليام .
اظنه ليس موجود الآن ..
وجدت شخص يتقدم باتجاهي و كان يرتدي ملابس مثل ملابس ليام في العمل
أبتسم لي وقال:
"صباح الخير انستي، هل تبحثين عن شي؟"
قلت:
"أبحث عن الفتي البندقي الذي كان يعمل هنا"
مهلا ماذا قلت الان؟ الفتي البندقي؟؟؟؟
تبا ...
نظر لي متعجباً مما سمعه مني و كان يمسك ذاته من الضحك حتما، انا أعلم انه يريد الضحك الان و كثيراً .
ابتسمت بغباء قليلاً وقلت :
"أنه ليام"
قال:
"اوه_أنتِ صديقته إذا؟ "
نفيت ذلك سريعاً وقلت :
" لا لست كذلك بالطبع "
قال:
"حسنا ... أنه قادم بعد قليل، يمكنك انتظاره "
اومأت بالموافقة و اتجهت للبحث عن مكان هادئ في المقهي . 
لم تمر دقائق ووجدت ذلك الفتي اتي ومعه قهوة و اعطاها لي ثم جلس أمامي .
تفاجأت لانه لم يستأذن بالجلوس حتي، جلس هكذا فقط ...
أبتسم لي وقال:
" ما أسمكِ ؟"
قلت:
" توشار "
مد لي يده فجأة و قال:
" وانا جاكسون ، يمكنك مناداتي ب جاك انه أصغر "
لم اكن اريد مصافحته ولكنه مسك يدي و صافحني ...
أريد ان اصفعه صفعه تجعله علي الأرض الان
قال:
" يجب عليك مصافحة الناس ... لا تكوني عدوانية هكذا .. "
من الأحسن له انه علم اني عدوانية بتلك السرعة ...
كنت انظر الي باب المقهي خلال تلك المحادثة البسيطة .
و أخيراً وجدت الجرز الذي يعلو الباب يرن بقدوم أحد
قلت بصوتي الهامس :
" ليام " 

شـتآء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن