وضع خطوات اقدامه الأولي علي حافة أول درجة من المقهي و لكن ما أخذ عقلي بالفعل ليس ليام الآن بل من تقف خلفه ...
وجدته ومعه فتاة تقف خلفه و تبتسم أيضاً له، لا أعلم ولكن شعرت بشئ غريب بداخلي.
كمثل شعور الغيرة علي شخص ليس لدي الحق بالغيره عليه .
وقف جاك و هو يلوح لليام ليأتي.
جاك:
"توشار صديقكِ هنا"
قلت بملل و برود:
"نعم نعم أعلم"
صافح جاك ليام مصافحة مميزة كأنها تبدو مصافحة الأصدقاء المقربين ثم قفز جاك من حماسه وقال:
"يا صاح لماذا لم تقل لي أنك تملك فتاة جميلة مثلها"
كنت العب في كوب الماء الذي أمام لإني أعلم أنهم بالتأكيد يتحدثون عن تلك الفتاة.
ولكن أين كرامتي و عزة نفسي الآن؟ حتي أنه لم يعطي لي إهتمام بالرغم من وعده ليه بمقابلتي مرة أخري ...!
ولكن شعرت بنظراته تحيطني ...
أنه ينظر إلي !
مهلا ! هل انا فتاته ؟!
ما هذا ال ..!!!؟
ليام:
" كفاك مزاحاً جاك "
عاود النظر إلي بعد ذلك، شعرت وكأنه يثقب عيناي بتلك النظرات، لن أقل أنني توترت بعض الشئ!
هل سيأخذني من يداي بالقوة و يخرج معي خارج المقهي ويصرخ علي لإني أتيت بدون محادثته ؟!
قاطع صوته حبل دراما عقلي وقال:
"مرحبا توشار كيف حالك، سعيد بقدومك إلي هنا مجدداً"
أبتسم إبتسامته العادية تلك
ناولته نفس الإبتسامة ولكن بسيطة وقلت:
"لا تقلق كنت سأذهب الآن فقد أتيت لشرب القهوة"
وجدت تلك الفتاة تبتسم أيضاً لذلك لم اتردد في النظر إليها ببرود.
الآن لقد عمت طاقة غريبة بيننا ..
تسائلت تلك الفتاة:
"لماذا تنظرين إلي؟"
قلت بسخرية:
"هل أنتِ مهوسة بهوس الأميرة أم إنك لوحة؟"
أخذت حقيبتي و أبتسمت لليام و ودعته هو وجاك و خرجت تاركة تلك المزعجة.
لا أعلم ولا أريد ان أعلم ماذا قالت حتي ولكن انا لا اتقبلها ...
،
و أخيراً ....
هواء عليل تحت أشعة الشمس الدافئة، أخذت نفساً عميقاً من أجل استنشاق النسيم الرائع و أكملت طريقي.
لا أحب التخطيط فأنا أحب أن اري إلي أين ستاخذني اقدامي فأنا اؤمن بذلك المثل اللطيف (عندما ترتدي حذاء لطيف فحتماً ستذهب لمكان لطيف) لذلك فأنا أهتم كثيرا بحذائي ..
دائما ما توجد زحمة سير في فصل الثلج، لا مشكلة بالنسبة إلي لأنه مضحك قليلاً ... فمعظم السيارات تكون مزعجة و شجار بين السائقين أيضاً، يمكن للسيدة ان تخرج من سيارتها فجأة و تفتعل شجار مع أحد السائقون و بالفعل هي ستربح ذلك!
لماذا؟ لا أعلم ... ولكن لدينا القدرة علي ذلك ...
ضحكت علي تفكيري ذلك الآن وقد أبدو مختلة ...
توجد رائحة لذيذة قادمة من مكان ما الان،بحثت بعيناي حتي وجدت عربة بسيطة تصنع الكعك المحلي بالقرفة ...
أشعر بالعصافير الطائرة في معدتي الآن
أنه ليس كعك بالقرفة فحسب ...
أنه يجعلني سعيدة و دافئة و ممتلئة أيضاً و ما اجمله وفوقه بعض الشوكولاتة البيضاء !
أتجهت إلي تلك العربة التي كان يقف عليها سيدة عجوز و زوجها."مرحباً"
السيدة:
"كيف اساعدك"
ابتسمت و انا اشاور علي أحد الكعكات وقلت:
"من فضلك أريد هذه"
عبئتها لي ثم أخذتها و أسرعت للبحث عن مقعد ...
بعد عدة دقائق من البحث و جدت أخيراً واحد لذلك أسرعت للجلوس.
فتحت الصندوق و انا سأقفز من الفرح و السعادة لاكلها.
بعض الأحيان استمتع بكون حياتي هادئة كذلك،بدون مشاكل حتما!
![](https://img.wattpad.com/cover/259195805-288-k235679.jpg)
أنت تقرأ
شـتآء
Short Story"فلتذهب لمرافقة توشار في الأجواء الشتوية البسيطة بداخل مقهاها الذي أصبح مفضل لديها مؤخرًا " "شـتآء" عندمـا يـاتي فصـلك المـفضـل بقلم: سـندس أسـآمـة بدأ النشر 1مـارس إنتهي النشر 18 مايو #5ثلج #9 مطر #12ش...