آلفصـل آلثآني عشـر

34 13 1
                                    

عم الظلام الان علي المدينة ومعه إشراق القمر بنوره الساطع المضيء.
تهب الرياح مع اصواتها المريبه في الليل أكثر من النهار.
وصوت البوم يحيط الارجاء، أيضاً حركة الأشجار ذهاباً و اياباً.
هكذا يكون وضع الليل في شتائي.
ذهبت لاغلاق جميع نوافذ المنزل و أيضاً التتميم علي الباب.
بعدها ذهبت للجلوس علي الاريكة و ضغطت علي زر تشغيل التلفاز.
ظلت أبحث عن أي شئ ممتع لمشاهدته في ذلك الطقس ولكن لم أجد شئ سوا برنامج عالم الحيوان.
حسناً ساتركه واشاهد أنثي الأسد و هي تنتظر فريستها ...
بعد مرور نصف ساعة كنت غارقة في مللي ولكن قاطعه صوت شئ ما ارعبني قليلاً
ذهبت باتجاه الباب و أنا صامتة الكيان و الصوت، خائفه كثيراً في الواقع ...
صوت نغبشات تبدوا كأن أحد ما خلف باب منزلي!
نظرت من النافذة ولكن لم أجد أحد هناك ...
"هل هو شبح؟"
رفعت صوتي وقلت:
"هل من أحد هنا؟"
"ساتصل بالشرطة ان كنت سارق"
ركبتاي ترتعشان الان بالفعل، فانا أعلم اتي لن الحق بفعل اي شئ، عندما اراه سوف أموت فقط .. 
ذهبت سريعاً الي المطبخ و اخذت سكينه لانها ستفيدني بعض الشئ ...
"حسنا علي فتح الباب الان"
فتحت باب المنزل و انا لا أعلم ما الذي ينتظرني الآن ولكن علي فعل ذلك لا بد.
"قطة؟"
وجدت كومة الفراء الناعم مغطية بالثلج و هي ترتعش موتاً، لا تبدوا كقطة شارع ولكنها صغيرة أيضاً
فعلت صوتها الرقيق ذلك و هي بالفعل تموء بصوت مسموع قليلاً.
أخذتها و ادخلتها منزلي و كنت أتحدث معها
"ما الذي اتي بكِ إلي هنا؟"
"هل أنتِ ضائعة؟"
انا أعلم انها لن ترد علي ولكني اشفق عليها بالفعل.
وضعتها علي الاريكة و مسحت جسدها بقماشة دافئه.
مازالت ترتعش ولكن الجليد الذي كان فوق جسدها لم يعد موجود الآن.
ذهب الي المطبخ لتدفئه بعض اللبن اليها.
كنت انظر اليها خلال ذلك الوقت، عيناها لم تتوقف عن تفحص المنزل و كلما اقتربت منها كانت تخاف أكثر، أعتقد بانها لا تثق بي الآن ..
ولكنها صغيرة جدا في الواقع ...
"لماذا اتيت إلي انا ؟"
تسألت ذلك مع بعض الشفقة التي علي وجهي
سكبت اللبن في حقنة فارغة لاطعامها جيداً ثم حاولت امساكها و اشعارها بالأمان و الدفئ فهذا ما تريده الآن ..
بعد دقائق انتهيت من اطعامها و قد أكلت جيداً بالفعل.
"لقد نامت!"
بالفعل ذلك الكائن الصغير نام بعد كل ذلك، لا أعلم كم من مصاعب واجهتها حتي ان تأتي الي هنا و حظها إني أحب القطط بالفعل ..
سوف احاول اعطائكِ دفئي وحناني ان كان موجود ...   

شـتآء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن