آلفصـل آلخآمـس

61 16 1
                                    

أفكر في بعض الأحيان عن ما أفعله في حياتي عمتاً ... الرسم فقط ؟ أظنها فارغة و مملة ، بدون أصدقاء تتحدث معهم لاوقات طويلة في وقت مللك و بدون حضن دافئ من أختكِ او المشاغبة مع أخاكِ ، لست طالبة في الابتدائي تنتظر وقت إنتهاء الدوام الدراسي لكي تحضن والدتها بعد كل تلك الساعات ، ولست طالبة في الاعدادي تبحث عن فتي وسيم لتحبه و تشغل عقلها بمراحل مراهقتها في الثانويه أيضاً .
لقد نضجت منذ زمن بعيد ...
ليس تفكيري إيجابي كما ظننت فأنا أحب ان اري كل شئ بالمنطق و العقل أكثر و ذلك ما جعلني أفقد دفئ قلبي في بعض الأوقات.
لا أحب إرتداء التنورات القصيرة ووضع أحمر الشفاء او الوردي ...
بالنسبه إلي فالكتاب خير صديق لي، أما عن اسلوبي فانا متعجرفة و متصنعة قليلاً .
لكن لم أخذ فرصتي في العيش في حياة رائعة مثل الفتيات، فقد راهنت نفسي بأن اتغير ... فلم أعد أحب نفسي في الأمس، فطالما كنت و أصبحت مستريحة هكذا فهذا أفضل من أي يوم سبق لي و عشته .
كيف تعش طفولتك و أنت لعبة أحد ما ...؟
كيف تعيش طفولتك و الجميع يعاملونك ببرود مثلج ...؟ 
أصدقائي ؟ ؟ من هم ؟ ؟ لا أعلمهم حتي ...
و لكن تلك الندوب تصنع منك شئناً عظيماً في المستقبل ...
كانت تقولي لي جدتي هكذا دائماً، ضحكت لي بابتسامتها الدافئة النابعة من فؤادها و تقول : 
" توشار .... جميعاً مررنا بأشياء فظيعة في حياتنا و نتيجة ذلك أنني أصبحت امرأة عجوز حكيمة تحكي لكِ و لأمكِ أشياء و اعطائكم النصائح من خبرات حياتي ، نحن نأخذ تلك التجارب من تلك الندوب "
و كانت تنهي حديثها اللطيف مع عناق
ادفئ .

شـتآء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن