آلفصـل آلسـآبع

51 16 2
                                    

في الواقع لا أحب إستدعاء الماضي لأنه يؤلم .
كل شئ يؤلم !
أحلامي البسيطه التي لم تتحق، الأشخاص الذين آمنت بهم بأنهم لن يتركوني طوال ذلك الطريق ...
ولكن مهلاً كان لدي حياة طبيعية لها معني أكثر من نومي و إستيقاظي و رسمي فقط .
هل كل شئ يختفي عندما تبدأ ساعة الزمن بالدوران ؟
هذا ما يحدث ! تتلاشي البشر مثل الذكريات أيضاً .
كنت خائفة طوال تلك السنين من تلك الفكرة ..
أنهم مخيفون ... يتلاشون بدون وداع و دائماً يتركوننا مع شئ عميق داخلنا .
أعطيت ثم أعطيت ثم فقدت ...
أردت ان تكون حياتي هادئة ولكنها أطالت في الهدوء حتي أنه أصبح مميت ..
لم أعد أستطيع تذكر شخصيتي الواقعة في دائرة الزمن ، لقد نسيتها مع مرور الوقت ، لا افتقدها حتي .. لقد نسيت كيف تبدو حتي ...!
لا أشعر بشئ
هل كنت لطيفة ؟
هل مازلت لطيفة ؟
هل ساثق في البشر مرة أخري؟
مر أسبوع منذ مقابلتي لليام ، كان شبه رائعاً ولكنه بالفعل مختلف عني... يبدو كالصيف و أنا كالشتاء، يبدو دافئا و انا باردة ...
ظل يتحدث عن روعة رسوماتي و كيف لم أفتح معرض أو حتي متجر لبيع اللوح !
لكنه لا يعلم أنني اعبث بالالوان فقط ..
لا أريد أخذ منها شئ فهي تعطيني الكثير بالفعل .
لم أخرج من منزلي خلال تلك الأيام السبع ...
أحاول ان اتلاشي ليام لانه وعدني باننا سنتقابل مرة أخري، ستعتبروني غريبة أطوار الآن ولكن أنه وعد ! أخذه هو فقط بدون تفكير بأنه وعد .. لم اتعهد بذلك انا الاخري فلماذا يأخذ الامر علي محمل الجد ...  
لا أحب الوعود، أخاف ان تنكر يوماً ما ولا أقدر علي الايفاء بها.
لذلك انا منحبسة الان في منزلي مع مسلسلي ولكن ... عقلي الاحمق ذلك لا يتوقف عن التفكير ...
مشاهدته وهو يقف و خلفه الشمس الدافئة و شعاعها الذي تداخل مع لون خصلات شعره الذي يداعبه الهواء،المشهد لم يخفوا عني ولو للحظات ...
أعتقد بأن حل علي قلبي الجفاف بعد تلك السنوات!
لا مشكله توشار لا تضخمي الأمور عليكِ أكثر من الازم.

شـتآء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن