الفصـل الرابع وعشـرون

25 8 0
                                    

كنت استمع إلي نشرة الأخبار وأنا أحضر فطاري البسيط.
سمعتهم يقولون أن ذلك الأسبوع الأخير من فصل الشتاء.
قد أقترب فصل الجحيم الساخن ... الصيف.
حسنا في الواقع لا أحب الشعور بالحر و السخونية و ايضاً أنا ألتقط ضربات الشمس بسهولة للغاية، لا أحب ايضاً ملمس الماء المالح الذي يجعل جسدي يلزق ولا أحب ملمس رمال البحر في قدماي و ايضاً ملمس أوراق الشجر او الازهار.
لا أحب الكثير من الاشياء ولكن ... أعشق فاكهته بالفعل.
البطيخ الأحمر الرائع و المانجا الذهبية التي تجعل امعائي مدغدغة من الفراشات و الحب اتجاهها!.
ككل شئ و أي شئ، له جانب مشمس و جانب مظلم.
قاطع تفكيري الرائع ذلك صوت رنين هاتفي.
نظرت لأري من المتصل.
لا أعلم ما الذي حدث لي ولكن كنت اقفز في ارجاء الغرفة و انا اقول:
"أنها أمي أمي!"
لم اسمع صوتها بالفعل لمدة اشهر عدة فقد اشتقت لها.
فتحت الإتصال قائلة:
"يا أين كنتي؟ما اخبارك؟"
ردت علي ضاحكة وقالت:
" يا كلبه البحر أنتِ،كيف لا تسالين عن والدتك؟"
تمتمت بصوت خافض:
"ليس معي أي رصيد .."
شتمتني بصوت غير مسموع وقالت:
"هل تعملين حتي؟"
قلت:
"في الواقع لا"
صاحت في اذناي وقالت:
"مهلاً ؟إذا !!لماذا لم تعودي الي هنا ؟"
رفعت صوتي ايضاً وقلت:
"مرة اخري؟"
قالت بعصبية هي الاخري:
"نعم توشار مرة اخري! انتهيتي بالفعل من الجامعة و تخرجتي،إذا لماذا أنت هنا بلا عمل،تاركه والدتك هنا كل يوم تعيشه في قلق علي حالتك!"
لا أعلم ولكن اردت ان اغلق الخط و بالفعل لم اتردد من انهاء المكالمة بوجهها.
هي لا تعلم بأني أريد الهرب قليلاً،الهرب من ماذا؟من لا شيء.

شـتآء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن