بادلني ذلك العناق وهو يهدئني ويقول:
"لا مشكله توشار، فقط أبكي، افرغي ما بداخلك فانتِ إنسانة"
بعد مرور دقائق من تعاليات صوت بكائي و امطار عيناي، لقد هدئت.
سحبت نفسي من بين احضانه الكبيرة تلك و جلست أمامه وانا أعتذر.
ظل يهز رأسه نافياً وقال:
"لا مشكله لا تعتذري ولكن ما حدث لكل ذلك"
قلت:
"أنها صديقه"
قال متعجب:
"وكيف لصديقه أن تبكيكِ هكذا؟"
نظرت له نظره مباشرة بها بعض من الألم والحسرة وقلت:
"أنت محق ..."
قال ليام:
"هل هي تلك الفتاة التي جعلتك تخافين البشر؟"
نظرت له و بداخلي كم كبير من الاسألة، كيف له أن يعلم هذا؟
تأمأم وقال:
"أنها هي"
قلت له:
"نعم صديقتك تلك هي من فعلت ذلك"
ضحك وقال:
"صديقتي؟ ديانا؟"
صمت قليلاً ثم قال:
"ديانا حبيبه جاك ولا تجمعني أي صلة صداقه وأنا بالفعل لا أرتاح لها"
نظرت له وأنا اقول:
"لا يهمني الآن"
ابتسم وقال:
"توشار أنا أحبك"
خفق قلبي بشدة لسماعي تلك الكلمات، شعرت بأني احلم الآن
قلت وانا اتلعثم:
"ماذا تقول!"
عاود قوله مرة اخري:
"أنا أحبك توشار، أحبك"
مجدداً .... شعرت بأن قلبي سيقف الآن من سماعي لتلك الكلمات.
هل هو يحبني أنا؟
قلت:
"تحبني أنا؟ اتقصد انا؟"
قال:
"ومن غيرك هنا يا توشار!"
قلت:
"كيف؟ أنا مريضة نفسيه و ايضاً مختله، مزاحي متعكر و ايضاً عصبية و بي اشياء كثيرة قبيحة و..."
قاطعني وقال:
"و ما المانع؟ لا يهم، فانا أحبك كما أنتِ، لا احتاج الي شخص عاقل او شخص رائع لانكِ رائعه و مميزة هكذا"
قال:
"يكفي أنكِ توشار "
قلت له وأنا بالفعل مازلت مصدومة:
"ولكن.."
قاطع حديثي وقال:
"اعلم أنه حب من طرف واحد وانك تواعدين نور ذلك ولكن شعرت بأن علي القول بذلك الآن، لا أقدر علي كبت تلك المشاعر فساجن حتماً، عندما رايتك معه علمت أني اريدك واريدك أنتِ وحدك، دائما ما أفكر فيكي وعندما رايته معك شعرت باني ساقتله."
ضحكت علي ذلك الحديث وقلت:
"نور و انا نتواعد؟"
ضحكت اكثر مما قبل وقلت:
"لقد ظننت بأن حبي لكَ من طرف واحد ايضاً"
لا أعلم كيف قلت ذلك الكلام الحديث ولكن تباً لقد اعترفت الان بمشاعري له.
لقد صمت ليام، توقف حتي عن التحرك ولكن وجدته ينظر الي وهو يسأل:
"توشار؟! ... هل يمكنني تقبيلك؟"
أنت تقرأ
شـتآء
Short Story"فلتذهب لمرافقة توشار في الأجواء الشتوية البسيطة بداخل مقهاها الذي أصبح مفضل لديها مؤخرًا " "شـتآء" عندمـا يـاتي فصـلك المـفضـل بقلم: سـندس أسـآمـة بدأ النشر 1مـارس إنتهي النشر 18 مايو #5ثلج #9 مطر #12ش...