دخلت إلى غرفتها بعصبية شديدة و رمت حقيبتها بقوة ليسالها بعدما اتبعها : ما الأمر منال ؟ لماذا أنت غاضبة ؟
التفتت إليه و هي تجز على أسنانها : ما الذى أتى بك ؟
نظر لها بقوة : جئت اطمئن على أولاد أخي ، و أطمئن عليك أليس أنا رب الأسرة الآن ؟
قالت بقوة و قهر : ألن تكف عن اللحاق بي و تدمير حياتي ؟ لا أريدك بحياتي و لا حياة أولادي ، ألن تفهم يومًا ؟
نظر لها و القسوة تلمع بعينيه :لا خيار لك منال ، أنت زوجتي و الأولاد أولاد أخي ، بل أولادي فأنا من كبروا على وجوده بحياتهم .. أنا أبوهم الذى يعرفونه و يدركونه ، أما أنت فلقد انتهينا من هذه القصة .. أنت زوجتي شرعًا و قانونا ، و لن أتخلى عنك أبدًا .
__أنت تعلم جيًدا انى لا أريدك لا زوجًا لي و لا أبا لأولادي.
ابتسم بسخرية : لا يهم ما تريدينه ، المهم الواقع عزيزتي.
اقترب منها خطوة لتتراجع هي من أمامه إلى الخلف ابتسم بخبث و تقدم منها ، تحركت سريعًا لتبتعد عنه و لكنها لم تستطع إذ إنها وجدت نفسها بين ذراعيه سأل هامسًا: اشتقت إليك منال ، لم تشتاقي لي ؟
ارتعدت من همسته و نظرت له و الدموع تتجمع بعينيها ليزفر بضيق : أريد سببًا واحدًا للخوف و الدموع منال ، لم أخيفك يوما و لم أقسو عليك يومًا .
ضحكت باستهزاء : أجبرتني على كل شيء خالد ، أليس هذا كافيا ؟
تصلب وجهه و أحاط خصرها بيديه ليشدها إليه مقربا :أنت زوجتي و هذا حقي .
صرخت بوجهه : أجبرتني على أن أتزوجك ، و تقول حقي.
أفلتها من بين يديه و أبتعد ليجلس على الفراش : كان من أجل حمايتك و حماية أولادك ، و تنازلت عن حقي كثيرًا بأول زواجنا ، ماذا تريدين أكثر من ذلك ؟
نظرت إليه بقوة : حمايتي ممن خالد ؟ أنت الوحيد القادر على إيذائنا.
أغمض عيناه و قال بقسوة : كُفى عن ترديد هذه الخرفات ، لم أفكر يوما بأن أؤذيكم .
نظرت إلى عينيه و قالت بألم : أنت السبب بموته.
صرخ بقوة جعلتها تنتفض : اصمتي ، ليتحرك سريعًا و يمسكها من ذراعيها بقوة - قلت لك من قبل لم أؤذيه يومًا، أنه أخي أيتها المجنونة ، شقيقي و توأمي.
قالت و الدموع تغلف عينيها :أنت تفعل أي شيء ، لتظفر بما تريد .
نظر لها بقسوة : هذا رأيك عنى إذًا و من الواضح أنك لن تغيريه أبدًا.
تنفس بعمق : حسنًا منال ، سأذهب لأستحم و ريد أن أخرج لأجد زوجتي تدفء فراش الزوجية كما ينبغي .. لأنى سأحصل على ما أريده بأي شكل كما تتوقعين منى دائمًا .
أنت تقرأ
سلسلة حكايا القلوب .. الجزء الاول رواية " امير ليلى "
Romanceاقترب منها ثانية فحاولت الصراخ بقوة، محاولتها الفاشلة في الصراخ أيقظت ما تبقى من عقله الذي كاد أن يذهب مع الألم المبرح الذي يشعر به ، وقف بكل قوته واندفع ناحيته ليسحبه من أكتافه بقوة راميًا به إلى الحائط ليصطدم به الآخر قويًا، لكمة مرتين بقوة...