أنهى عمله واستعد للذهاب ليجدها واقفة أمامه وهي بكامل بهاءها نظر بمكر ليبتسم باتساع وتقدم بخفة نحرها لتنظر إليه بهيام وتسأل بهدوء :
-هل انتهيت ؟ فكرت أن أنتظرك لأوصلك بطريقي فأنت أتيت بدون سيارتك .
نظر لها بخبث : من أين علمت أني أتيت بدون سيارتي ؟
خفضت نظرها خجلاً واحمرت وجنتاها وتلعثمت قائلة : رأيتك من النافذة عندما أتيت
رفع حاجبيه بتعجب من احمرار وجنتيها ليقول بنبرة هادئة متلاعبة : أنت تراقبينني
احمر وجهها بشدة ، وقالت بارتباك حقيقي : لا ولكني رأيتك بالصدفة
ابتسم بدهشة من هذه الفتاة وقال مهدئًا : حسناً ، حسناً سآتي معك
ركب معها وأبلغها بعنوان منزله ليثرثرا طوال الطريق بأمور عادية وهو متعجب من أمر هذه الفتاة فلونها يتحول مائة مرة في الدقيقة .
وكانت ستصطدم بهم في الرصيف عندما غازلها علنيًا ،لا يعلم ما بها هل تمثل البراءة أم أنها بريئة بالفعل ، فكر لم الاستعجال وليد ستعلم إن آجلاً أو عاجلاً وقفت بسيارتها أمام مدخل ڤيلا أنيقة صغيرة تتكون من طابقين تقع بأحد الأحياء السكنية الجديدة ، ليبتسم لها إحدى ابتساماته الرائعة :ألن تدخلي معي لتناول كوب من القهوة ، ردًا لجميلك معي الليلة ؟
أنت تقرأ
سلسلة حكايا القلوب .. الجزء الاول رواية " امير ليلى "
Romansاقترب منها ثانية فحاولت الصراخ بقوة، محاولتها الفاشلة في الصراخ أيقظت ما تبقى من عقله الذي كاد أن يذهب مع الألم المبرح الذي يشعر به ، وقف بكل قوته واندفع ناحيته ليسحبه من أكتافه بقوة راميًا به إلى الحائط ليصطدم به الآخر قويًا، لكمة مرتين بقوة...