تعالت المباركات من حوله ليبتسم بظفر لمع بحدقتيه البنيتين وهو ينظر اليها ويتحدث دون صوت : مبروك .
ابتسمت ووجنتيها تحتقن خجلاً لتعض شفتها السفلى بحرج ثم تنظر إليه وتتسع ابتسامتها وتهمس : الله يبارك فيك.
اتسعت ابتسامته لينتبه على يد وليد التي حطت فوق كتفه وقال : على رسلك يا أخي العزيز أنه مجرد عقد قران ماذا ستفعل عندما يكون يوم الزفاف.
قال بمرح : سأخطفها أترككم يا أخي.
ضحك وليد بقوة واحتضنه بأخوة وقال : مبارك أخي.
ابتسم وائل بطبيعية وقال : بارك الله فيك لن أقول العقبى لك حتى لا تقتلني ياسمين.
التفت وليد من حوله وقال : حمد لله أنها ليست هنا وإلا لكنت وبختك أنا على تلك المزحة الثقيلة.
ضحك وائل بقوة ليلتفت لأمير الذي اقترب منهما وقال :مبارك يا باشمهندس.
ابتسم وائل بهدوء وقال : بارك الله فيك يا سيادة الرائد العقبى لأولادك حتى لا تغضب كوليد.
ضحك أمير بقوة ليقول : وأولادك أنت الآخر.
صافحة برجولة صادقة وهو يقول بصدق : سعيد بحضورك اليوم أمير.
قال أمير بلباقة : وأنا الآخر سعيد من أجلك وسأسعد أكثر عندما تشرفني بحضورك في زفافي بعد غد.
أشار وائل برأسه موافقًا وقال : بالطبع سأحضر أنا وعروسي أيضًا.
همسها بنبرة حانية وعيناه تسقط عليها بتلقائية ،حدقتيه تلمعان ببريق غني من اللون البني محدد بحلقتين ذهبيتين تضفيان غموض ساحر عليه التفت أمير تلقائيًا نحوها ليبتسم بمكر عندما شعر بالحوار القائم بينهما ويقول : إن شاء الله.
ابتسم وأتبع : سأذهب أنا ، ألن تأتي وليد ؟!
هز وليد رأسه نافيًا وقال : لا سأعيد ماما وإيمي للمنزل
أكمل بهدوء لم ينجح في إخفاء ضيقه : فأبي لديه موعد وعريسنا الغالي سيخرج برفقة عروسه وأحمد سيذهب لزيارة خالته.
زفر بقوة وهو يتبع وينظر إلى ساعة يده : ثم أنا في انتظار وصول ياسمين التي لم تأت إلى الآن .
كح وائل بلطف وهو ينتبه لضيق وليد الذي ارتسم على وجهه ، ليقول بهدوء : أعتقد أنها انشغلت بحنة ابنة عمها.
نظر إلى أمير وقال : أليس موعد ليلة الحناء اليوم ؟!
هز أمير رأسه بالإيجاب وقال : نعم ،
أتبع وهو يبتسم بمكر قاصدًا اغاظة وليد : ها هي ياسمينتك تطل بخيلاء من الباب يا صديقي.
لكزه وليد في صدره بحنق وقال : اخفض بصرك يا سيادة الرائد .
قهقه أمير ضاحكا وقال : سيادة الرائد سينصرف لأموره.
أنت تقرأ
سلسلة حكايا القلوب .. الجزء الاول رواية " امير ليلى "
Romanceاقترب منها ثانية فحاولت الصراخ بقوة، محاولتها الفاشلة في الصراخ أيقظت ما تبقى من عقله الذي كاد أن يذهب مع الألم المبرح الذي يشعر به ، وقف بكل قوته واندفع ناحيته ليسحبه من أكتافه بقوة راميًا به إلى الحائط ليصطدم به الآخر قويًا، لكمة مرتين بقوة...