مسحت ذرات العرق عن جبينها و ارتشفت بعض الماء ، ثم نظرت لما أنجزته ، اللون الذهبي مناسب جدا لحوائط المعرض ، مع وجود بعض الديكورات باللون البيج علي جوانب المكان ، والاضائات البيضاء والصفراء ، وايضا برواز اللوحات الذهبي
نظرت للارض معجبه ايضا بألوان البلاط المائله للون الشاي مخلوطُ بللبن
كل هذا جعل من المعرض مكان يشد و يجذب الأعين ، كما جعل منه أكثر رُقي و فخامه
لا ينقصها الآن سوي الإعلان عن افتتاح المعرض
اخذت نفسا عميقا مملوء بالسعاده و انزلت اكمامها وفكت شعرها من عقدته ثم التقتت ادواتها و خرجت ............................................................
" يمكنك ان تأتي الآن اذا احببتي وليس مساءً ، فأنا أعد الآن افضل فطيره باللحم المفروم يمكن ان تتذوقيها في حياتك "
ضحكت ناديه علي الهاتف وهي تقول
" نعم بالطبع ، وكأني لم اتذوقها منك قبلاً ايتها الفاشله "
اكملت بجديه
" سأتي الان بالفعل ولكن لاخبارك بأمر هام ليس إلا "تغاضت سلسبيل عن شعور القلق الذي انتابها لوهله و ردت تداعب صديقتها
" انتي الخاسره ، لن اترك لكي منها شيئا ، سأنتظرك ، و لا تنسي ان تجلبي معكي لوجين ، اشتقت لها "
ردت ناديه سريعا " حسنا ، حسنا ، سأرتدي ملابسي سريعا و أاتي "
اغلقت سلسبيل الهاتف ، ثم جلبت الطعام علي الطاوله و جلست مستعده لتناوله ، و لكن كما هي حالها ما يقرب الاسبوعين ، لا شهيه لها ، تنهدت وهي تتذكر اوقاتها في بيت الشاطئ ، وداع هارون لها ، بكاء صهيب لفراقها ، و اخيرا سعاده نرمين و هي ترحل ، نعم فالاخيره وقفت لها علي بوابه المنزل الخارجيه منتظره ذهابها وودعتها بكل سرور وهي تقول لها بالحرف الواحد " رغم ان بكي ما يريب شكي في شئ لا افهمه ، ألا انني سعيده بذهابك ايتها الدخيله "
لم تعلق سلسبيل و ركضت للعربه دون ان تنظر ورائها .
قطعت افكارها علي صوت الباب ، اسرعت تفتحه لصديقتها ، احتضنتها هي و لوجين ثم اغلقت الباب
" اشتقت لكي سلسبيل ، لم اعد اتناول المثلجات منذ اخر مره جلبتها لي ، امي تمنعها عني و انا ابكي كثيرا "
ابتسمت سلسبيل ثم التقتت لوجين واجلستها علي الاريكه بجانبها قائله
" اقسم لكي لن ينتهي اليوم دون ان تأكلي المثلجات يا قطتي الصغيره "
" انتي تفسديها سلسبيل ، لن تستمع لي بعد الآن بسببك " قالت ناديه تدعي الانزعاح
" اصمتي انتي و دعيني اجلب لقطتي كل ما تريده فلست بخيله مثلك "
ضحكوا الثلاثه معا ، ثم قالت ناديه لسلسبيل بجديه قليلا
" هل قرأتي الخبر سلسبيل "
![](https://img.wattpad.com/cover/212124463-288-k606059.jpg)
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...