انتفضت سلسبيل للخلف سريعا و حررت هارون من ذراعيها ، نظرت حولها للمره الثانيه و تمتمه الناس لا تنتهي " من هذه" " ماذا حدث" " ياللعيب كيف ترتمني بأحضان السلطان هكذا"، " يا إلهي السلطان سيقتل هذه الغبيه كيف تتجرأ"
العديد والعديد من الكلمات الجارحه سمعتها سلسبيل وهي واقفه تخجل من الموقف الغبي هذا و رأسها مطقطق للاسفل لا تجرؤ علي النظر لهارون
" سلسبيل ، يا فتاه لقد اشتقتنا لكي " كان هذا صوت اكرم ، وعت له ينزل من العربه و يخبط علي كتفيها في أُلفه ، نظرت له لا تقو علي الابتسام او التحدث وكأنها شُلت
" لا داعي للقلق ايها الرجال، انها صديقه العائله و عبرت فرحتها لرؤيتنا بطريقه مبالغه لا اكثر"
برر اكرم للناس موقف سلسبيل سريعا ، سمعتهم يضحكون و اكملوا بقيه مراسم الابتهاج والترحيب بالسلطان غير عابئين بما حدث قبل قليل
تنفست سلسبيل الصعداء و رفعت نظرها لهارون رأته كما هو مازال ينظر لها مقطب الجبين، تذكرت تحذيره لها و في اقل من الثانيه ارتدت اكثر للوراء و جرت بعيده عنه لا تنظر وراؤها ، وصلت للوجين في الحديقه اخذتها بيدها و واخبرتها بأن النزهه قد انتهت وحان وقت الذهاب................................................................
للمره الثانيه تسرح امام القهوه حتي تفور منها، لا تستطيع اخراج الموقف الغبي التي وضعت نفسها فيه من ذهنها ، بالون الزهور يتم تفجيره كل سنه بالطلق الناري فلما الآن فقط خيالها الغبي سرد لنفسه قصه اغتيال عظيمه للسلطان
" آه يا إلهي كلما تذكرت ما حدث اريد البكاء"
قالتها سلسبيل و هي تلقي كوب القهوه السئ في الحوض.اطعمت الصغيره و اخذت حماماً سريعا ، ارتدت بيجامه قطنيه باللون الازرق واسعه و مريحه و جففت شعرها و تركته دون اربطه
كادت ان تأخذ كتابا لقرائته بالسرير حتي تغفوا قبل ان يطرق الباب ، نظرت للساعه وجدتها العاشره والنصف مساءا ، خمنت ان تكون ناديه عادت قبل معادها فالمفترض عودتها غدا
اقتربت من الباب و سألت بصوت عالي قليلا
" من بالخارج ؟ "لبضع ثواني لم تسمع شئ ، انتابها الذعر، هل هو لصا؟
طُرق الباب مره اخري بطريقه اشد هذه المره" قلت من بالخارج"
" افتحي سلسبيل"
تبا ، هل هذا صوت هارون" هارون بك ، هل هذا انت"
سمعته يزفر بعصبيه ثم طرق الباب بشده اكثر
" افتحي الباب سلسبيل قبل ان يُكسر "
فركت وجهها كثير لا تعرف ماذا تفعل ، هي خائفه
خائفه مما فعلته في الاحتفال و كيف يمكن ان يعاقبها و خائفه ايضا عسي ان يطبق تحذيره لها بالصفع
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...