اقتباس من الجزء القادم

5.3K 156 20
                                    

" هارون بك او جلاله السلطان ، غير ذلك غير مسموح لكي بأي لقب لمحادثتي يا فتاه"

نظرت له طويلا ثم بدأت تفكر، انها تشفق علي كل من تعرض لها وهي صغيره، فهذا الوجه المخيف و هذه النظرات القاتله لم يأخذ نصيبه منها في السابق الا كل من ضايقها، كان يتحول للاسد الغاضب حين تأتي إليه باكيه او شاكيه من احدهم،

و الان و بعد ان دار الزمن ، تنال الان نصيبها من شر هذا الرجل و من حدته و سخريته، حقا تعترف انها اشتاقت لحنانه و دلاله
لا تستطيع ان تتقبل هارون هذا، اين هارون خاصتها؟، الان هي تريده و بشده كي ينقذها من هارون بك او نقول جلاله السلطان؟! فكرت بسخريه

قالت بعد ان وقفت و نفضت عن فستانها
" اسفه جلاله السلطان ، انا تراجعت عن قراري و لن اعمل مربيه لابنك فأنا لست بهذه الكفاءة، وشكرا علي حسن استضافتك لي في قصرك و غرفتك الخاصه"

تجاهل هارون قرار تراجعها عن العمل و اقترب منها الا ان بقي مسافه المتر بينهما، نظر اليها بصوره بطيئه من الاسفل الي اعلي و ركز نظراته علي شفتيها لبرهه ثم صعد بعينيه الي عينيها و قال بصوت ذو بحه وترتها
" بالفعل استفضتك في قصري، و لكن لم استضيفك بعد في غرفه نومي كما ذكرتي "
ثم بدأ يقترب اكثر حتي اصبح امامها و عاد ينظر الي شفتيها الممتلئه مره اخرى، اطال النظر هذه المره وعلي غفله وجدت نفسها ملقاه علي صدره و يداه تحاوط خصرها النحيف بتملك و قال
"يبدو انكي كبرتي في العمر فقط يا صغيره اما عقلك فهو كما تركتك لا يعلم شيئا عن الحياه بعد"

تفاجأت سلسبيل من تصرفه هذه، ماذا يفعل هارون، و ما هذه المعامله، وماذا يقصد بكلماته هذه، اهكذا يعبر عن غضبه ، اليس من المفترض ان يكون الغاضب هي
هي من تركها وحدها بعد ان اعتادت عليه و اصبحت تتكأ عليه في كل شيئ حتي حل مهامها المدرسيه لم تستطع يوما حلها بدونه
تركها ضعيفه غبيه لا تعلم كيف تواجه المواقف و المشكلات، كالطفل الذي لا يعلم كيف يسير ثم يتركونه فجأه واقفا دون مسانده و يطلبون منه السير 

ظلت تتحرك بين ذراعيه يمينا و يسارا تستخدم كفها لازاحه يده الصلبه عن خصرها و لكن لم يزيده ذلك الا تمسكا بها و ابتسامته الساخره علي وجهه تثير استفزازها اكثر

" دعني هارون ، اترك خصري ارجوك انت تؤلمني،  ماذا تريد ان تثبت بهذا التصرف،  انا شكرتك علي استضافتك واعتذرت عن عملي هنا في القصر، ماذا تريد اكثر من ذلك، دعني اذهب و الان"

قهقه هارون بصوته المألوف لديها ولكن بصوت اصبح يشوبه بعض التعالي والفخر ، ثم دني رأسه منها حتي استطاعت شم رائحته ، رائحته تذكرها كما لو انها وسط الغابات و تشتنشق زهورها البريه

قال بعد ان اصبح انفه مقابل لخدها الناعم المشوب بالحمره نتيجه غضبها و توترها 

"قلت لكي هارون بك"

ثم رفع كفه الي خديها يتلمس نعومته تحت اصابعه،  و عاد للاقتراب برأسه ناحيتها اكثر ثم قال

" و الان ، دعيني اريك كيف يستضيف الرجل امرأه في غرفه نومه "










اعطوني رأيكم حتي اقوم بتنزيل الجزء ✋

السلطان و هي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن