جميله للغايه، ربما اكبر منها بثمان او تسعه سنوات علي الاكثر ترتدي فستان باللون الاحمر ضيق من الصدر و يكاد يظهر صدرها بأكمله منه، و مجهوهرات غاليه تزين رقبتها واذنيها و اصابعها برسغيها شعرها احمر ناري ذات تموجات رائعه و لديها وجه جميل ببشره ذهبيه من فعل اشعه الشمس
هكذا رأت سلسبيل الفتاه القادمه نحوهم ، في لمح البصر ارتدت سلسبيل الي الوراء وابتعدت عن هارون و الضيفه تنقل بصرها بينهما تحاول ان تستفهم الوضع
" مرحبا بكي لارين، ماهذه المفاجأه تقدمي بالدخول"
قال هارون واقتربت الفتاه بعد ان اخذت الاذن من مالك المكان فمهما كانت علاقتها بالسلطان يبدو انها غير مصرحه لها باقتحام خلوته، ربما غير مصرح لاي احد كان .
اقتربت المدعوه لارين و امسكت بيد هارون ثم اخفضت جسدها احتراما و اعتدلت مره اخري
، تعجبت سلسبيل قليلا من هذه التحيه، اهكذا يجب علي الاناث القاء التحيه علي السلطان، يا إلهي هذا يدل علي قله تأديبها وعدم احترامها للسلطان ، انها تجادله دائما كما لو انها تجادل صديقها في العمل." اقدم لكي الانسه سلسبيل مربيه ولدي الجديده ، سلسبيل هذه لارين ابنه السيد جمال مساعدي الشخصي و تعتبر من أصدقاء العائله"
نظرت الفتاه الي سلسبيل بتفحص و كأنها تحاول ان تربط ما قاله هارون بها
" و لكن أليست صغيره علي عمل كهذا هارون بك، كم عمرك ايتها الصغيره"كتمت سلسبيل عن غيظها ، هذا ما كان ينقصها الان، متنمره اخري، ألا يكفي سلطانها و سخريته التي لا تنتهي
" بالعمر الكافي للاعتناء بطفل ذو ثلاث سنوات سيده لارين"لاحظت سلسبيل نظره هارون الهادئه إليها و لكن لم يعلق ، تركها تجيب عن هذه الدخيله و كأنه يعجبه المتابعه
حسنا ، قررت أمرين، سوف تقبل بالعمل عمدا كي تثبت انها ليست بهذا الصغر و قله الكفاءه الواضحه عليها ، والقرار الثاني انها لن تعطي فرصه لهارون بمتابعه هذا الحديث السخيف بينها وبين هذه المرأه"سيدي السلطان ، سأذهب للاطمئنان علي السيد الصغير و اطلب من الخادم بالاتيان بحقائبي فهي مجهزه بالكوخ و لم اطلب بإرسالها حتي الان"
نظر اليها هارون نظره انتصار ، فهي في الاخير وافقت علي الاقامه في القصر كما يريد و ستعتني بابنه ايضا كما يريد
"اصعدي سلسبيل ، و دعي امر الحقائب لي انا سأهتم شخصيا بهذا الامر "
نظرت لارين لهارون باستغراب ، خمنت سلسبيل انها متعجبه من اهتمامه الخاص بحقائب مربيه ابنه الجديده ، هي ايضا تستعجب من هذا الامر ولكن فسرت ذلك بأنه يريد التأكد شخصيا من اقامتها و بدأ عملها الجديد و أولي الخطوات هي دخول كل متعلقاتها الشخصيه بالقصر.
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...