" أسفي لكي سلسبيل ، ليتني معكي الان لاخفف عنكي حزنك"
مسحت عن دموعها بظهر يديها فهي لم تستطيع كبح بكاؤها وهي تسرد لناديه حقيقه موت والديها
" لا بأس عزيزتي ، انا بخير تماما "
تنهدت ثم اكملت " سأضطر لاغلق الان فميعاد عشاء الصغير قد حان، قبلاتي للوجين"..............................
وصلت لغرفه صهيب و فتحت الباب وجدت هارون في الغرفه ويبدو انه قضي وقتاً طيبا مع الصغير و كان في طريقه للخروج ، قبل صهيب علي جبهته ثم وقف ينظر لها دون قول شيئ و ذهب ووراؤه حارسين من حراسه.
لم تتفاجأ سلسبيل من تصرفه فهي فهمت ما يريد ان يوصله لها ، هارون لا يريدها ان تظن او تنتظر اي معامله ودوده او صداقه بينهما كالسابق بعد ان شاركها حزنها و طمأنها في احضانه ، كل ذلك كان محض الشفقه ، وهي لن تتقبلها منه مره اخري.
اعلنت الساعه التاسعه مساء ، تشعر بالفراغ فالصغير نام مبكرا و آمال اعتذرت لتقضي بعض الوقت مع زوجها بالخارج ، فكرت في الذهاب للسباحه فهي تعشق المياه ليلا و خصوصا في هذا الهدوء
فالسلطان الان علي حد علمها بالخارج مع اخيه اكرم ينهون بعض المهام الضروريهارتدت طقم السباحه مكون من قطعتين شورت قصير ضد الماء و فانله من نفس القماش تصل لمنتصف خصرها دون اكمام و كلتا القطعتين ضيقتين كجلد ثان لها
استمتعت بالماء كثيرا فقد عمل علي تهدئتها من غضبها ، فهي غاضبه من رب عملها و من جفاؤه و قسوته،
قررت الخروج من الماء بعد ساعه كامله و لفت شعرها بمنشفه قطن ناعمه حتي سمعت اصوات بجانب النباتات الطويله حول حوض السباحهرأت اكرم يظهر من الظلام و بيده عصاه خشبيه كبيره مستعد للهجوم علي احدهم
" ياإلهي ، انه انتي، لقد ظننتك جاسوس او لص في حديقه القصر يا فتاه"
بعد ان قال ذلك بدأ يلاحظ هيئه سلسبيل فالقلق في البدايه لم يتيح له تأملها
" انتي خطر حقيقي عليّ سلسبيل ، احذريني فأنا سهل الاغواء"
ظلت سلسبيل واقفه لا تستوعب كلامه من لص إلي اغواء؟ ، كل ما تريده الان هو الوصول لملابسها بالغرفه الملحقه ثم الذهاب لغرفتها للنوم
" لا تقلق اكرم بك ، انا فقط شعرت بالحر قليلا فذهبت للسباحه ، اعتذاري لك "
و همت بالذهاب حتي وقف امامها يسد عليها الطريق
"لما العجله ، كم عمرك سلسبيل فأنتي تملكين وجه طفله في جسد .... امرأه كما اري"
احمرت سلسبيل غضبا لا خجلا فهي لا تحب ان يتفحصها رجل هكذا
"اثنان وعشرون سيدي ، ارجو ان تسمح لي بالمرور فجدولي غدا يبدأ باكر و يجب ان اذهب للنوم الان"
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...