ما بها ، تشعر انها مريضه لا تستطيع القيام من السرير ، نامت بصعوبه ليله امس بعد اكتشافها مشاعرها المحرمه ، كيف تغار علي هارون، تخيلاتها لم تتركها منذ البارحه ، كيف كان يعيش مع زوجته و كيف كان يخلد للنوم بجانبها يوميا و ايضا انجب منها طفلا ، هل احبها كثير و لما رفضها في البدايه و هل كانت جميله كإبنها ام لا و الاهم من ذلك اين هي الان؟
الكثير والكثير من الافكار تزاحمها ، نفضت عنها ثم حاولت الوقوف و دخلت للحمام تاخذ دشاً بارداً علها تفيق قليلا...............................................
اليوم عرض عليها اكرم ان تركب معه الخيل ، فالقصر به اسطبل كبير و به جميل انواع الخيول العربيه الاصيله ، في البدايه كادت ان ترفض و ذلك لان اكرم سابقا حاول مغازلتها فالخوف منه لم يتركها حتي الان ، و لكنه عاد لوده و مرحه معها ثانيه فتشجعت بقبول عرضه ، خرجوا ظهرا بالاحصنه الي المراعي الزراعيه الواسعه المحيطه بالقصر ، انها المره الاولي التي تخرج فيها من القصر منذ ان بدأت العمل به
" لا تسرعي سلسبيل فالطريق هنا متشعب بالاتجاهات دعيني ارشدك"
صرخ اكرم بصوت عالي فهي كادت ان تذهب بخيلها بعيدا جدا
ردت عليه بصوت عالي ليسمعها" انت فقط لا تعترف انني اسرع منك اكرم بك ، حصلني لنري ايها المبارز"
تعلم سلسلبيل انها تتحدث مع اكرم باريحيه و لكن هو سمح لها بذلك و طمأنها حتي انه طلب منها ان تناديه بأكرم فقط ولكنها بالطبع لن تفعل فهو شقيق السلطان مهما بسطت علاقتهم.
بعد ان فاقت من افكارها وجدت سلسبيل نفسها تخرج من ممر زراعي الي اخر دون انتهاء، اوقفت الخيل و نظرت وراؤها لم تري اكرم التفتت لتعود لا تعلم اي الاتجاهات تعود منها فهي سرحت بالخيل واستمتعت بسرعتها دون ان تحدد وجهتها بالظبط
انتظرت دقائق عده عل اكرم يظهر لها و لكن لا شيئ، فقط صهيل حصانها معلنا عن عطشه.
هبطت عن ظهر الخيل و تمشت بيه الي بركه من المياه بعد اثنان كيلو من السير جعلت الحصان يشرب و يرتاح و شربت هي من زجاجتها الخاصهبدأ التوتر يزحف اليها ، الليل بدأ بالظهور و هي كلما تقطع اتجاه تجد لها عده ممرات فتيأس و تكرر الامر حتي تعبت هي و خيلها
الجوع اصابها و الاصعب الخوف ، اجلست الحصان بجانب النباتات متوسطه الطول و جلست هي الاخري و بدأت تبكي كالاطفال ، كيف تكون بهذا الغباء هي ضاعت ، هل يضيع احد في هذا العمر
اصوات حشرات الليل بدأت في الظهور ، احتضنت الخيل تميل عليها تلتمس الدفئ و الامان منها و الدموع لا تترك عينيها من الخوف.فاقت من غفلتها القصيره علي صوت حوافر حصان سريع بالقرب منها، ارتعبت و بدأت في احتضان الخيل اكثر تصلي ربها الا يلاحظها ضيف الليل هذا فقد يكون قاطع طرق او مختطف
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...