مسدت ببطئ علي فستانها السكري الناعم ذو الصدر المكشوف، تحاول ان تذهب بعينيها الي اي شيئ غيره ، ولكن رحم الله امرء عرف قدر نفسه ، ففي ثوانٍ كانت عيناها تنظر لهما للمره المئه تحاول كبت دموعها ، اصبحت يداها قابضه علي الفستان الان تجعده بقسوه ، فقد تغير المشهد امامها و وجدت نرمين الآن تنثر قبلاتها علي خدي هارون دون خجل
تعلم ان لا احد في هذه الحفله يراعي لمشاعرها او يهتم ، فالجميع يلقون التهنئه و الدعوات المباركه للزوجان اللذان تصالحوا علي بعضهم البعض ، رفعت نظرها لوجه هارون و تفاجأت به ينظر إليها في عيناها مباشره و امال برأسه مُقبلا وجه نرمين دون ان تتركها عيناه ، ابتلعت ريقها بصعوبه و بدأت تشعر بالحريق في عيناها وهي مازالت تنظر لهما ، فإلتفتت بعنف معطيه ظهرها له فقد خانتها دموعها و هبطت كالشلال، ثم ركضت باتجاه بوابه القصر و شهقاتها تزداد ، تلعن نفسها علي استجابتها للدعوه و الاستماع لنصيحه ناديه بالحضور .
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...