" حسنا، امامك فرصه واحده فقط للظهور و إلا حقا لن ارحمك"
قالت سلسبيل مازحه للفتاه ذات الخمس سنوات والتي كانت تختبأ منها رافضه شرب اللبن" لا سلسبيل ارجوكي ابعدي عني هذا الكوب فانا اكره طعم اللبن"
سلسبيل وقد تكاد تنتزع شعرها بيديها تأففا من الطفله الشقيه
" هيا يا حلوتي فقط نصف الكوب و لن اضغط عليكي اكثر من ذلك "
ظهرت الفتاه من تحت الطاوله الخاصه بمستحضرات تجميل والدتها والتي تكون في ذات الوقت صديقه سلسبيل الوحيده ، و نجحت ف ابتلاع اللبن نظرا لاسلوب سلسبيل الودود و الشقي مع الاطفال فحقا هي طفله تعتني بطفله حتي لو كانت في الاثنان والعشرون من العمر .
.................. ........." ليس مره اخرى ناديه ، انا لا استطيع احتمال لوجين ثلاث ساعات اضافيه و انتي تتنزهين مع زوجك و تأكلون المانجا الشهيه من دوني ايضا ، ابنتك قد دمرت جميع مستحضرات تجميلك و لم استطع منعها ، لا استطيع الصراخ عليها مهما حدث ارجوكي انقذيني من عذاب النفس هذا "
ضحكت ناديه علي الهاتف و قالت" اهدئي سلسبيل لما كل هذا التوتر انتي ستبكين يا فتاه ، اظن ان لوجين هي من ستعتني بكي و ليس العكس "
" لا تستبعدي هذا، لقد اجبرتني علي شراء المثلجات لها ف هذا الطقس "
صدمت ناديه و صرخت قائله" اه سلسبيل كيف تكونين بهذا اللين والغباء و انا التي جلبت لكي خبر يسعدك "" و ماذا يكون هذا الخبر السعيد .. هل ستبيتين خارج البيت مجددا و اقوم بانشاد جميع الاناشيد الغبيه لطفلتك حتي انام انا بدلا عنها مجددا! "
انفجرت ناديه من الضحك و قالت
" لا ايتها الغبيه بالتأكيد لن اكرر فعلتي هذه مره اخرى فبسببك وجدت ابنتي في الصباح جالسه بالحديقة مغطاه بالوحل و انتي نائمه عالاريكه مثل الخروف "
" اذن ماهو الخبر ، اثرتي فضولي "
قالت ناديه" اسمعيني جيدا، انتي تعلمين ان صديقتي ابتسام تعمل في اداره قصر السلطان و تهتم بأمور الموظفين العاملين بالقصر ، المسكينه اعتقدت ان معي مربيه كفوء تقوم بالاعتناء بابنتي في غيابي.، لا تعلم انكي صديقتي البلهاء التي لا تستطيع عمل شطيره بيض لنفسها حتي، مايهم انها طلبت مني ان ارسلك اليها مخصوص للعمل كمربيه لابن السلطان ومن شروط السلطان ان تكون المربيه ذات اصل يتيم و ذات عاطفه وامومه بطبعها حتي يطمئن علي ولده معها، و قد ذكرت سابقا لابتسام انك يتيمه الوالدين لذا هي تذكرتك حين امرها السلطان بجلب مربيه جديده بمثل هذه المواصفات "
سرحت سلسبيل في كلمه يتيمه فقد ذكرتها بطفولتها، اي فتاه كانت ستقول ان طفولتها كانت بائسه نظرا ليتمها لكن سلسبيل لم تكن كذلك فمعظم طفولتها كانت هي اسعد وقت في حياتها لقد كان هناك الملاك اللطيف اللذي اعتني بها و رباها و كان لها نعم الاخ والاب .، او اعتقدت ذلك فلا يوجد اب او اخ يتخلي عن اخته او ابنته مهما حدث ، اما ملاكها فقد فعل
مجرد ذكر اسمه علي بالها قد جعلها تنتفض تلقائيا و تبتسم في آن واحد، فلا هي تكرهه ولا قادره علي مسامحته ايضا
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...