اغمضت عينيها بإستسلام ، تركته يقبلها فقد ادركت انها بلا ادني شك ارادت تلك القبله ايضا.
لم يترك شفتيها إلا بعد ان شعر بحاجتهما للهواء، و لكن لم تتركها ذراعاه ، اسند جبينه علي جبينها و تابعته وهو يتنفس سريعا مثلها ، رفع نظره اليها ورأت ما كانت تريده، رأت هارون القديم خاصتها، نعم اختلفت طريقه حبه لها و لكن يعحبها هذا الاختلاف ، نظرت لشفتيه و كأنها تطلب منه ان يعاود تقبيلها و دون ان تدرك وجدت نفسها تقرب فمها منه وتغمض عيناها ، سمعته يتمتم بكلمات لم تسمعها ثم اخذها في قبله أخري، ظل ينشر قبلاته بين شفتها العليا والسفلي دون توقف ، و دون شعور منها رفعت يديها لعنقه و امسكت بشعره تقربه إليها اكثر و هو مازال يعتصر شفتيها بفمه و خصرها بيده ، لم يتركها إلا حين شعر بها تضرب بيدها علي صدره فعلم انها بحاجه للهواء فتركها بصعوبه ، ظلت تتنفس سريعا ثم نظرت له و هي مازالت مخدره من تأثير قبلاته ولمساته التي سحرتها.ابتعد عنها قليلا و ابتسم لها و هي مازالت علي نفس وضعها عيناها زائغه وجسدها كالهلام إن تركت الحائط ستسقط دون شك ، رأته يرجع للوراء قليلا ثم التقط قبعته التي وقعت حين تبادلا العناق ، ارتداها ثم اقترب منها امسك رأسها وطبع قبله بجبينها و قال بصوت حنون هادئ
" غدا ، مساءً ... انتظريني في كوخك الصغير فحديثنا مازال قائماً "
ذهب و فُتح المحل و هي مازالت تنظر ل طيفه الذي ذهب ، لقد بادلت هارون القبلات ، ارادت هذا ومازالت تريده ، وإلي هنا تجمدت افكارها بما لا تريد تصديقه ، ارتفعت يدها لشفتيها تتلمسها ثم اعترفت بذهول
" يا إلهي ، لا ، انا أحبه"
انتفضت حين رأت عزيزه تدخل و علي وجها علامات التعجب و همت ان تسألها بما يحدث ، وقبل ان تنطق اعتدلت سلسبيل في وقفتها ، اخذت حقيبتها ثم هربت من المكان ، من نفسها ومن شعورها الخائن .
...........................................
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...