اخذت نفسا عميقا وهي مغمضه العينين ، ثم فتحتهما و التفتت لأكرم رأته ينظر لها بشغف واضح ، خجلت سلسبيل و التفتت تنظر لما حولها ، المكان رائع جدا ، الساحات الخضراء ، مكان لا يدخله سوي العائله المالكه فقط ، لم تكن تعلم انه بهذا الجمال
الاشجار النادره تحاوط المكان بأكمله ربما عمرها فوق القرن ، اكواخ متوسطه الحجم منتشره تحيط بها النباتات والازهارالتفتت ثانيه لأكرم تسأله ومازالت نظره الاعجاب بالمكان تسيطر عليها
" اكرم بك ، من يسكن هذه الاكواخ ، أليست ملكا لكم ؟ "
نفض اكرم يديه عن بقايا العشب ثم رد
" لا ليس ملكنا بالمعني الكامل ، هارون يملك بعض الاكواخ ، اما الباقي فقد يهبها لمن يحتاج مكان للايواء ؟
سألت بتعجب " كيف ذلك ؟ "
حك اكرم رأسه وقال مغلقا للحديث
" بعض الاشخاص تشردوا من منازلهم لاي سبب سلسبيل ، كوارث طبيعيه ، خساره اموال ، وبعضهم هارب من بلاده لاجئا لسلطان البلده ، كما انه في بعض الاحيان يهديها هارون لمن يريد التغيير والتنزه فتره من الزمن ثم يعود ، و بعض الاكواخ للاستضافه المؤقته للمغتربين ، هكذا فقط ، الاكواخ متعدده الاستخدام "
ابتسمت سلسبيل ، هارون يفاجأها بقلبه الحنون دائما ، ربما لم يتغير كما تعتقد ، ربما ....
تنهدت طويلا ، لا سلسبيل ، لا تخدعين نفسك ، تغير ام لا ، هارون له اسره ، اسره رائعه من زوجه و طفل جميلان ، ستنجز ما يريده ثم تذهب بعيدا عن هنا ، لديها حلم بعيدا عن هارون و مشاعرها اتجاهه ، المعرض ، سوف تفتتح المعرض قريبا
لقد تواصلت مع والد ناديه ووجد مكان جيد في بلدتهم ، و رسمت خلال الشهر الفائت العديد من اللوحات الرائعه ، ستجمع اعمالها القديمه ايضا و تفتتح معرضها الخاص
انتفضت علي لمسات يد علي شعرها ، التفتت لاكرم و مازالت يده كماهي"شعرك التقط العشب سلسبيل ، حتي العشب منجذب لشعرك مثلي تماما "
نفضت سلسبيل شعرها ووقفت متوتره ، تعلم ان اكرم يغازلها بطريقته ، وهي لا تريد تشجيعه علي شيء
" ألن نعود ، الوقت تأخر و حان وقت عشاء صهيب و نومه "
وصلا للمنزل ، قال اكرم وهي تهم بالدخول
" سأذهب انا للقصر الآن ، لدي بعض الاعمال التي وكلني بها هارون ، كانت امسيه رائعه برفقتك سلسبيل "اخذ اكرم كف يدها و رفعه لشفتيه مقبلا يداها ببطئ شديد
توترت سلسبيل وارتعشت يدها فشدتها سريعا قائله وعيناها لا تنظر لأكرم" انا ايضا استمتعت كثيرا اكرم بك ، انت لا تعلم كم كنت بحاجه لهذه النزهه ، لقد حسنت من نفسيتي للغايه ، شكرا لك "
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...