تنظر للمرآه للمره الخامسه تتأكد من جمال فستانها الفيروزي الضيق قليلا و كحل عيناها الذي زادهما جمالا واظهر لونهما الاخضر ، قررت ترك شعرها كما هو ينساب لاخر ظهرها رفعت غرتها من الامام بدبوس صغير باللون الفيروزي مما زاد من جمال وجهها و ظهر استدارته ، سمعت صوت صهيل احصنه فعلمت انه وصل ، لم تنتظر لثوان و طرق الباب بطريقه حازمه بعض الشئ ابتسمت سلسبيل فهو اصبح صارم حتي في طرقه للابواب .
جرت للباب فتحته ببطئ حتي رأته امامها يقف شامخا ببذله كلاسيكيه باللون الرمادي يظهر تحتها قميص ابيص ازراره من الذهب، لفت نظرها الساعه الذهبيه التي تظهر قليلا من جيب البذله الداخلي ، صعدت بنظرها لرأسه انها المره الاولي التي تراه خارج القصر بدون القبعه الملكيه ، شعره الأسود مصفف بعنايه فائقه يصل طوله لبدايه عنقه و مُمشط للوراء" هل انتهي تقييمك ام انتظر قليلا"
فاقت من تدقيقها فيه علي صوته ، تحمحمت و اصطبغ وجهها باللون الاحمر ، ازاحت جسدها جانبا وقالت بصوت رقيق " تفضل سيدي "
دخل هارون بخطوات ثابته يلقي بنظره عما حوله، تعلم ان كوخها بسيط ولكنها تحرص علي نظافته و شياكته بلمساتها البسيطه.
وصلوا لغرفه الجلوس وجلس هارون ثم نظر لها للاعلي وقال" منزلك جميل ، مريح للنظر و هادئ للاعصاب"
ابتسمت سلسبيل للطافته ثم جلست في المقعد المقابل للاريكه التي يجلس عليها وقالت و ابتسامتها كما هي
" شكرا لك ، انا احبه هكذا بسيطا فالفخامه لا تشدني ابدا"
نظر لها هارون قليلا ثم اردف
" هناك من يُجبر للعيش في الفخامه أيتها الصغيره ، فصدقيني ان خيروني فسأختار حتما منزل كهذا لا يرهق عيني من لمعاته المذهبه و كريستالاته الحاده القابله للكسر"
ردت سلسبيل
" تتحدث عن منزلي وكأنك لم تدخله مره من قبل "
ضحك هارون ضحكه قصيره وهو ينظر اليها وقال مبتسما في سخريه
" ربما لأنني جئت اريد فقط تكسير المنزل علي صاحبته المره السابقه "
احمر وجه سلسبيل فقد تذكرت ما فعلته في الاحتفال، وكيف جاء بعدها هارون الي منزلها غاضبا من تصرفها ، ثم ذهبت بذاكرتها لأخر هذه الزياره التي انتهت بعناق صامت.
رفعت نظرها لهارون رأته مازال ينظر لها مبتسما و كأنه يشاركها افكارها فوقفت سريعا وهي تقول
" هل اعد لك القهوه ام تفضل عصير معين"
رد قائلا و هو يرجع ظهره للوراء " شكرا لكي ، القهوه ستكون اكثر من كافيه "
دخلت سلسبيل للمطبخ وشرعت باعداد القهوه و هي
مبتسمه ، هارون يتأقلم في اي مكان يدخله حتي منزلها
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...