لم تكد تصل للبوابه الاخيره للقصر حتي تفاجأت بيد صلبه بعض الشيء تمسك بذراعها بقوه، التفتت سلسبيل بخوف حتي وجدت وجه أكرم الودود امامها، دون شعور و ادراك منها ارتمت بين ذراعيه و الدموع مازالت تملئ عينها قائله بصوت منخفض
" اعلم ما تريده أكرم، أعلم جيدا انك تحبني و تريدني زوجه لك و لكن انا لا اناسبك، لا اناسبك صدقني"
شعرت به يعدل من وقفتها و يمسد كتفيها ينظر لها مبتسما و هو يزيل دموعها بأصابعه قائلا بصوته اللطيف
" لما لا تدعيني أكتشف ذلك بنفسي؟، ألا نستحق نحن الاثنان فرصه لاكتشاف مشاعرنا اكثر؟! "
نظرت له سلسبيل متألمه من تلهفه ناحيه ردها و قبل ان ترد بأنها بالفعل تعرف اين تتجه مشاعرها و لمن، صمتت ثوان ثم امسكت بيده التي مازالت تستريح علي خدها قائله بكل ثقه و تحفز
" بالطبع نستحق "
و قبل ان تكمل جملتها كانت محموله بين ذراعين أكرم يلف بها حول نفسه سعيدا ضاحكا ثم هبط بها علي قدميها وهو يقول بصوت يملأه الصدق
" و أنا سأريك كيف يكون الأمير أكرم و هو عاشقا "
قبلها بباطن يديها، سحبت يديها سريعا في خجل
بالطبع تشعر بنوع من اللوم والعتاب لنفسها، تشعر انها تنتقم من هارون او من مشاعرها اتجاهه عن طريق أكرم، و لكن أليست هي فتاه في مقتبل العمر يحبها امير وسيم الشكل حسن المعامله و يتمني ان تكون شريكه حياته في اقرب وقت، لا، هي لم تظلم احد ، فقط ولأول مره سيطرت علي مشاعرها مقابل انقاذ نفسها ، يجب ان يعمل العقل و يمسك القياده في بعض الاوقات، ضمنها هذا الوقتنظرت لأكرم مبتسمه قائله
" حسنا ايها العاشق ماذا سأري منك الآن"
رد سريعا متحمسا و هو يخرج من جيب بذلته علبه فخمه صغيره
" اول شئ سترتدي خاتمي حتي اتأكد من عدم تغيير قرارك في الصباح، انتي فتاه جميله هاربه دائما"
كان خاتم جميلا من الألماس ناسب اصبعها جيدا و هي ترتديه
ضحكا معا ثم خرجا من البوابه متجهين إلي عربته قائلا
" و الآن لنتجول قليلا قبل ان اوصلك للمنزل هناك الكثير لنتحدث به "
اختفيا من امام القصر نهائيا دون ان يدركا ان هناك عين كالصقر رأت كل شئ، يد صلبه تفرك بداخلها ورقه مطويه ، فم مزموم كان يريد سرد سر ما ، و قلب يدق بقوه مؤلمه يكاد ان يقف مما رآه
ردد هارون بغضب متوعدا في الظلام
" نعم أخي ، هي فتاه جميله هاربه دائمه "
.
.
.
.
.
.اعتذاري الشديد لوقف الروايه .. جاري الاستكمال
ارجو التعليق برأيكم
احبكم جميعا ❤️
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...