" اتوسل إليك هارون ، انا لم أسألك سابقا لانك اخبرتني طوال حياتي انهما غرقا في رحله الصيد الاخيره لهما ، اجبني ارجوك "
لم تهتم سلسبيل بمظهرها و سقوطها تحت اقدام هارون تتوسله ان يؤكد لها ان قُتل والديها كما تتخيل الان من ذكريات مدفونه ام انهما غُرقا كما تعلم كل البلده .
نظر هارون لسلسبيل القابعه في الارض منهاره لا تقوي علي الوقوف ، للمره الاولي يراها هكذا ، رأت في عينيه نظرات الشفقه و الحزن عليها،
ولكنها تريد اكثر من ذلك ، تريد اعتراف ، ان يريحها احدهم ، أليس اقل حقوقها معرفه كيف مات والديها!.فاقت علي ذراع هارون تحملها و هي مازالت تجهش بالبكاء ، صعد بها الي غرفتها و اغلق الباب بقدمه ثم وضعها علي السرير ببطئ ونظر لها مطولا وهي تبادله نظرات مجهده
" ارتاحي قليلا سلسبيل ، انتي بالكاد تقوين علي الكلام ، و لنا حديث بعد استيقاظك ، نامي الان صغيرتي"
لم تستطيع استماع بقيه هدهدته الخافته لها فهي ف اقل من ثلاث دقائق كانت تغوص في سبات عميق تحلم بإبتسامه ابيها الهادئه و صوت امها العذب التي كانت تدندن لها به حتي تنام
أنت تقرأ
السلطان و هي
Romanceهل جربتم شعور الصدمه القاتله !! هكذا كان شعور سلسبيل حين قابلت سلطان البلاد بصفتها مربيه ابنه الجديده .. لم تشعر هكذا بسبب وسامته الطاغيه او سلطانه و ثراؤه الفاحش او حتي بسبب نظراته الساخره إليها و إنما ما سبب لها اهتزاز كيانها و سقوط فكها منصدمه...