(9)

1.1K 81 9
                                    

#روايه_٣١_يوم_مغامره
#للكاتبه_مريم_عماد
#الحلقه_التاسعه
#نهايه_الدوله_المماليك

استيقظ عز الدين تلك المره في خيم جيش الدوله المملوكيه حيث ان الجيش الدوله المملوكيه يستعد لملاقاه جيش الدوله العثمانيه في موقع الريدانيه علي امل فوز الدوله المملوكيه علي الدوله العثمانيه بعد هزيمه الدوله المملوكيه في موقعه مرج دابق وأصبحت الشام ولايه عثمانية  تحت قياده سليم الاول وممتلكات دولته قام عز الدين ليغسل وجهه ثم بدا يؤدي فرضه ثم سار قليلا ليجد ماهي تخرج من خيمه المسعفات لتقف امام بحيره جميله لتجد ظل يحوطها لتقول ببسمه/صباح الخير يا عز الدين
ابتسم عز الدين ليقول /صباح النور يا قلب عز الدين
خجلت ماهي وكادت تتحدث لتجد احد ما يقف بينهم ليرجع عز بعض الخطوات للخلف لتقول فاطمه بغيظ/مالك بيها ياض
عز الدين بحاجب مرفوع/حبيبتي
فاطمه/حبك برص بيطير انا مش قولتلك ملكش دعوه بيها
ماهي/مالك بس يا طمطم ده بيصبح عليا
فاطمه بهدوء/استأذني؟!
عز بحاجب مرفوع/هو المفروض استأذنك
فاطمه بهدوء/مش حماتك التانيه انا ولا مش ماليه عينك
عز الدين بسخريه/لا العفو طبعا يا حماتشي مش قصدي
فاطمه بكبرياء وهي تمسك يد ماهي/جدع يلا يا ماهي نمشي من هنا
فكر عز الدين قليلا فهو يقلق علي ماهي وهي ليست معه ليقول بتحجج/بقالنا كتير مفتحناش الكتاب ما تشوفي في ايه في المغامرة بتاعت انهارده
ماهي ببسمه/اه صح تمام كل ذلك ما هو الا رفض الروح الابتعاد عن توأمها وحب عمرها كيف لروحين تلاقيا وعشقا بعضهما البعض بشده علي التفارق حتي لو كان تفارق عبر الأماكن
جلس الثلاثه علي صخره كبيره وفتحت ماهي الكتاب لتنظر فيه نظره سريعه ثم اغلقت الكتاب لتقول/في عصر الدوله المملوكيه المملوكين دول عباره عن غلمان اشتراهم الملك الصالح نجم الدين أيوب ورباهم وعلمهم وكانهم عياله ولما الدوله الايوبيه انهاردت تكونت الدوله المملوكيه شجر الدر كان ليها حلقه وصل بين الدولتين لانها اتجوزت اخر أمراء الدوله الايوبيه وأول اومراء الدوله المملوكيه بس ماتت علي ايد مرات إيبك لانها قتلت ابنها وخطفت جوزها
فاطمه بسخريه/يعني مكنتش ست مكافحة ونبيلة زي ما قصه ثالثه إعدادي بتقول
ماهي بغيظ/حصل
عز الدين/المهم دلوقتي اننا هنخوض معركه الريدانيه
فاطمه /واللي نهايتها معروفه هزيمه الدوله المملوكيه وانتصار الدوله العثمانيه نهايه الدوله المملوكيه وأصبحت مصر ولائه عثمانية
عز الدين بضحكه/ده انتي حافظه
فاطمه بمرح/اه والله اصل التاريخ ده في قلبي وأي حاجه بشوفها خاصه بالتاريخ بحفظها علطول
ماهي بضحكه/اعرفك بيها مدمنه تاريخ ولو ذاكرت حاجه من سنين بتحفظها لحد دلوقتي
فاطمه بضحكه/الله اكبر الله اكبر خمسه عليا خمسه عليا
ضحك عز الدين ليقول/طيب مدخلتيش كليه خاصه بالتاريخ ليه
فاطمه ببسمه اشتياق/نصيبي كان في هندسه وانا اكيد هبقي معاه
ماهي بغيظ/اتحشمي يا وليه بقي بتعاكسي الواد وهو مش موجود اساسا
فاطمه بمرح/ناسف ليك يا باشا
عز الدين ببسمه /طيب انا هروح عشان اجهز للمعركه خلو بالكم من نفسكم
ماهي ببسمه/استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
ابتسم عز الدين بحب لماهي ثم ذهب لتقول فاطمه/وايه تاني يا هدهد الجناين
ماهي بهيام/هييييييييح نرجع عالمنا بس ولو متقدمليش هقتله لتكمل ببسمه حزينه/بس بنسبه٧٥٪؜ هينساني لما نرجع
فاطمه بصدمه/نعم
ماهي وهي تحاول التحكم في دموعها/احنا لازم نرجع عالمنا بأسرع وقت والطريقة هي اننا نروح لعرافه هنعرفها لواحدنا وهي هتساعدنا نرجع وبكده عز الدين هيرجع مش عارفني
فاطمه/طيب واحنا
ماهي/احنا مع بعض من زمان وعارفين بعض هفهمك اكتر لما نرجع لعالمنا هننسي اللي حصل في الرحله دي كلها واللي هيفكرنا هو الكتاب عز الدين من الاول مكنش عارف اني موجوده اساسا فلما نرجع هيرجع مش عارفني إنما احنا مع بعض من زمان فهنبقي فاكرين بعض
ابتسمت فاطمه واحتضنت ماهي ومسحت دموعها/ربنا مكتبش حاجه مش حلوه خليكي فاكره ان مهما حصل هيبقي خير ليكي وليا وليه كمان ولو ربنا أراد انكم تبقو من نصيب بعض هتبقو من نصيب بعض رغم الظروف وبعدين مش جايز يبقي حبه ليكي حقيقي وقلبه يدله علي اللي بيحبها
ماهي ببسمه/انتي بتتكلمي كلام روايات اوي فاطمه خليكي واعيه انا ماهي وهو عز مش ميسره وابريس في روايه لعنه الفراعنة
فاطمه بغيظ/يا شيخه اتنيلي ده احنا بنعيش حاجه ولا في الروايات لتكمل بهيام/هيييييح لو خطيبشي موجود معايا في الرحله والمغامرة دي
ضحكت ماهي لتقول/يارب يبقي من نصيبي فعلا
ابتسمت فاطمه ثم ربطت علي ظهرها
لتأتي سيده كبيره يظهر عليها الرقي قائله/ماذا تفعلن عندكن هيا لنتجه لاستقبال الجرحي
ذهبت فاطمه وماهي خلف السيده
دارت معركه الريدانيه الحاميه حيث كان يتميز جيش سليم الاول(الجيش العثماني) بالقوه واستخدام أساليب واسلاحه حديثه وكان الجيش الاخر(المماليك)يستخدمون أساليب قديمه ومازاد ضعفهم هو اكتشاف البرتغاليون طريق راس رجاء الصالح مما اضعف الدوله المملوكيه اقتصاديا
لتصبح مصر ولائه عثمانية تحت قياده سليم الاول فهل ستكون مصر من الدوله المتقدمة والمزدهرة في ذلك العصر الجديد
لينتهي اليوم ويتجمع الثلاثه منتظرين فتح بوابه الزمن وانتقالهم للزمن الاخر الا وهو بدايه العصر العثماني

في عالمنا
كان وائل يجلس في منزله وهو يشرب سيجار وأمامه الكثير من السجائر التي تم الانتهاء منها فيبدو وكأنه يشرب بشراهه وغضب اعمي ليصبح غير قادر علي التحمل ليقوم ويمسك قاله ثم يرميها لتتهشم لجزيئات صغيره جدا ليقول بغضب/يارب هي هربت مني. لا حصل حاجه ولا ايه ساعدني يارب
ليجلس مره اخري وهنا لم يتمالك أعصابه ليتمدد علي الاريكه محاولا تمالك نفسه وأعصابه وقلبه الذي يعتصر علي معشوقته التي ظن انه فقدها

في منزل ماهي وتحديدا في غرفه ام محمد(زوجه عم ماهي)
محمد بضيق/امي خلاص أنتهينا من الحوار ده ماهي اكيد مهربتش ماهي اساسا متعرفش اني كنت جاي أتقدم ليها ولما ترجع باذن الله هتجوزها
ام محمد بغضب/وانا قولت لا يعني لا مفيش جواز
محمد وهو يقوم ويعزم علي الخروج من الغرفه/هتجوزها يا امي بعد اذنك
ثم خرج من الغرفه ليجد المنزل يعمه حاله كئابه منذ اختفاء ماهي لينتهي ويرجع لغرفته وهو يقول بداخله بضيق/يارب ترجعي يا ماهي بسرعه عشان اخد حقي وورثي واخد امي ونمشي ليبتسم بسخريه /امي مفكراني اني عايز اتجوزها عشان بحبها متعرفش انها مصلحه اساسا
ليخلع جذائه ثم غير ملابسه ليتمدد علي الفراش ليخلد للنوم وهو يحلم بذلك الهدف الغبي وما سيزيده الا الدمار

في غرفه اهل ماهي
مثل عادتها كانت تجلس علي الفراش وهي تبكي بشده وزوجها يربط عاي كتفها محاولا مواستها ولكن كيف وقلبه يألمه لاختفاء فلذه كبده بدون سابق أنظار
وليد بحنان/هترجع يا حبيبتي هترجع باذن الله بس متعيطيش ثم جذبها لاحضانه ليهمس لها بكلمات مطمئنه لتنام نور وهي تتمني ظهور اَي اثر لابنتها ليطمئن قلبها علي صغيرتها

في منزل اهل فاطمه
كانت سالي تجلي وهي تحتضن لين طفلتها تحاول ان تجعلها تنام ولكن كانت الطفله تسئل الكثير والكثير من الاسئله
لين/مامي هي الشمس بتشرق منين
سالي بنعاس وهي تتثائب/مش الشرق يا حبيبتي
لين/طيب ويتغرب منين
سالي بنفس الحاله/من الغرب يا ماما أبوس ايدك نامي
لين /مامي احكيلي حدوته
سالي بتذمر /احنا مش لسه حاكين قصه نبي الله سليمان وحيكنا قصه الشاطر حسن
لين بتذمر /احكي واحده تانيه.
سالي بغيظ/طيب بصي يا حبيبتي نامي دلوقتي وهحكيلك بكره
لين/طيب اخر سؤال هي خالتو فاطمه فين
انقلب وجه سالي ليظهر علامات الحزن لتقول/منعرفش بس ادعيلها ترجع
لين وهي تتثائب/يارب ترجع لينا يا مامي ثم نامت لتبتسم سالي ثم قبلت راسها وخرجت لشقيقها الذي كان يتابعهم بحزن ليحتضن سامر سالي بحنان قائلا/هترجع باذن الله وساعتها لبها عقاب كبير مني الجزمة دي
سالي/ترجع بس ونشوف هنعمل ايه

في العالم الاخر
كانت ماهي تعالج يد عز الدين المصابه
فاطمه بضحك/هو انت مترجعش سليم ابدا لازم يتعلم عليك كده
ماهى بغيظ/بس يا بت ملكيش دعوه بأرنوبى
عز باستغراب/ أرنوبك؟!
فاطمه/مش اتفقنا يا ماهى ان وائل ارنوبى وعز ابو.ادم
عز باستغراب اكبر/ ابو ادم هو انا لحقت اتجوز وأخلف وابقي ابو ادم ده انا حته لسه بقول يا هادى
ماهى بخجل/ مش قصدها كده يا عز الاه قصدهها ان البنات الكلبوبات لما بيرتبطو بيسمو الكراش يا اما ارنوبى يا اما ابو ادم
عز /يارب وقعت فى واحده هبله وصحبتها متخلفه وهتهبلها اكتر ما هي هبله
فاطمه بغباء/هو قصده بصحبتها دى الى هى انا صح
ماهى وهى تنظر لعز وتشير باصبعها بعلامه لا/ مش متفاؤل
فاطمه/ ورينى كده جرحك يا زوز
عز/ زوز استر يارب ..
صبت فاطمه على جرحه مطهر حتى صرخ عز بالم كبييييير
ثم فجاه شعرو بسحبه قويه لتقول فاطمه/٢٣ يوم باقين

#انتهت_الحلقه
#دمتم _سالمين

روايه ٣١يوم مغامره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن