(8)

1.1K 94 3
                                    

#روايه_٣١_يوم_مغامره
#للكاتبه_مريم_عماد
#مارو
#المماليك

كانت شجر الدر تسير في قصرها الجميل وخلفها يسير بعض الجواري وكانت هي أجملهن فشجر الدر تعرف بجمالها الساحر حيث كانت عبده اشتراها رجل صالح يدعي نجم الدين أيوب حاكم البلاد وانجبت منه ولدها فلذه كبدها خليل وحصولها علي حريتها وزواج الملك الصالح نجم الدين بها ولكن يشاء الله استرجاع امانته ليتوفي الأمير خليل ثم تعيش شجر الدر مع الملك الصالح نجم الدين أيوب إلي ان يشاء الله استرجاع امانته الاخري ويتوفي الملك الصالح نجم الدين الدين أيوب وتنتهي الدوله الايوبيه بعد موت توران شاه(ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب فقط) وتبدا دوله المماليك لتحكم شجر الدر80 يوما ولكن يأمر السلطان العباسي(المتحكم والمسيطر في الدوله الايوبيه والمملوكية) بعدم موافقته علي حكم شجر الدر متحججا بان شجر الدر غير مؤهله لذلك لانها أمراءه لتتزوج شجر الدر عز الدين إيبك لتسيطر هي علي الحكم من خلف الاستار

=شجر الدر كانت اميره في قومها (الخوارزميه)ولكن التتار دمرو قومها وشتتوهم وقتلت ملكهم وباعو الاميره

استيقظت ماهي أولا لتجد فاطمه تتململ من غيبوبتها القصيرة وعز الدين هو الاخر لتجد بحيره صغيره لتجد منها مياه وبدات تساعد عز الدين وفاطمه علي الاستفاقة
عز الدين بصداع/معتش قادر اصحي كل يوم احس بوجع راسي ده
ماهي ببسمه جميله /معلش يا عز استحمل
عز الدين بخنقه/تصدقي حياتي بقت احسن بكتير بعد معلش دي
فاطمه بمرح وهي تحاول التغاضي عن الم راسها/انا حسيت فعلا بالتغير كمل الاغنيه يا دكتور
ماهي بضحكه/يلا يا بتاعت وائل
فاطمه بضحكه /حاضر يا بتاعت عز
عز الدين بغيظ/انا ووائل اتبهدلنا معاكم اوي
ضحكت الفتاتين ثم وقفو ليغسلو وجههم وارتشفو القليل من مياه البحيره بعد ان تاكدو من نظافتها ثم بداو يسيرون قليلا ليدلفو في حدود الدوله المملوكيه
كان عز الدين يسير بجوار ماهي وفاطمه وهو ينظر حوله ليجد مجموعه رجال يخرجون من اللاشي
ليقول الرجل الاول بنظره غير مريحه لماهي وفاطمه /يبدو وان بعنى الفتاتين سنحصل علي الكثير من الأموال وذلك يرجع لجمالهم
الرجل الاخر بتهديد واضح لعز الدين/وان تدخل احدهم اما سنقتله او اما سنبيعه مع الفتاتين
ضحك عز الدين بسخريه ليقول باللغهم/امممم موافق ترك الفتاتين ولكن ما هو المقابل
ماهي بغباء/هو بيقول ايه
فاطمه بغباء اكبر فهم لم يفهمو حديثهم ولا رد عز من فهمهم هو عز/يكونش بيعاكسوكي فعز بيقولهم وأكملت بنبره سرسجيه/وسع يا بابا منك له البت ماهيتاب بنت الحاج وليد تخصني
ماهي بضحكه/بس يا بت المز حجي مش سرسجي ده دكتور جامعي قد الدنيا
فاطمه بسخريه/يا شيخه ده احنا بنعدي في امتحانات مادته بالعافية روحي بقي
عز الدين بصراخ بهم/بسسسسسسسسس بقيييييييييييي منككككككككككك ليهاااااااااااا انا بتخانق ودول عمالي............ لم يكمل حدثه بسبب ضربه جاءت له من احد قطاع الطرق الذي يتعارك معاهم ليقول عز بغضب وهو يبثق الدماء المتجمعة في فمه/غلطت وانا كنت مستنيك تغلط
فاطمه وماهي بلقائه مضحكة/عركه عركه عركه
انقض عز الدين علي الثلاث شباب(قطاع الطرق )ثم بداو يتبادلون الضربات ولكن بذكاء عز الدين جعلهم الثلاثه ممدتين علي الارض لا حول لهم ولا قوه ابتسم عز الدين وعدل من وضعيه ملابسه التي تتناسب مع العصر الذي هم فيه دون عناء
ماهي بمرح/ايوا يا جامد
عز بغمزا/عيب عليكي مش هتتجوزي سوسن انتي
ضحكت ماهي لتقول /طيب يلا يادكري نكمل
فاطمه بسخريه/محن كلاب شويه وارجع لحبيبي ومش هقعد معاكم ثانيه عشان هنتجوز
ماهي بسخريه/يا شيخه غوري ده انتم بتضربو بعض وبنقعد نصالحكم ساعه امال لما تتجوزو هتعملو ايه
فاطمه ببراءه/هنعمل رز بلبن بس ايه جاحد حاجه فوق العظمه
ماهي بسخريه /ابقي تفي في وشي لو عملتي أكله عدله وعجبته يا شيخه ده انتي متبعرفيش تولعي البوتاجاز
فاطمه بسخريه/يعني انتي اللي بتعرفي تلقي حاجه في الزيت
عز الدين بصدمه/يالهوي متعرفيش تقلي حاجه في الزيت امال هتجوعيني بعد الجواز
ماهي بضحكه/لا طبعا هناكل إندومي او عند ماما لتكمل بمشاكسه/بس انت افتكر بس ولما نرجع اتقدملي
عز الدين بحنان/عمري ما هنسي يا روحي تاني يوم علطول نرجع وهتقدملك
ماهي بخجل/بجد يا عز
عز بحنان وحب/جد الجد يا قلب عز
فاطمه وهي تمثل انها تعزف بالكمان/تيرارا تيرارا سعات سعات سعات سعات بحب عمري...صمتت قليلا ثم قالت بغباء/مش فاكره الاغنيه مش أشكال تحبو اجيبلكم شجره واتنين لمون
عز الدين بتأفف/يا بنتشي بقي يا بنتشي بقي
ماهي بغيظ وتمتمه/يخربيتك يا فاطمه والله لاقطع عليكي لحظاتك الرومانسية زي ما بتقطعي عليا
عز الدين وهو يمسك يد ماهي وسار بها قليلا /تعالي يختي بعيد عن الحاقده دي
فاطمه بغيظ/يكش يطلعلكم تمساح يا بعده
دوت صرخه من فاطمه عندما شعرت بان شي ينتشلها بقوه لتعمل بان من فعل ذلك ما هو فارس يمتطي جواده لتصرخ ماهي باسم فاطمه وبدات دموعها تحرر عند اختفاء صديقه عمرها بينما عز الدين ركض خلف الجواد الذي عليه فاطمه ولكن لم يلحقه ليرجع لماهي ليجد اختفائها هي الاخري ليصرخ باسم معشوقه فؤاده ثم بدا رحله البحث عن فاطمه وماهي
مرت ساعات تعب فيهم عز الدين ليجلس علي تله كبيره تظهر سوق واسع ثم صرخ ياسم ماهي ونزلت دمعه من عينه ليقول عز الدين/اسف انا السبب يا ماهي انا السبب في ضياعك وضياع فاطمه ثم نظر للسماء وقال /ياااااااااااااارب
ثم تخيل ذهاب ماهي وحدها للعالم الاخر الذي عليه الدور في المغامرة وان تلاقت بفاطمة ستذهب معها لان القلادة التي ترتديها ماهي في عنقها ستاخد ماهي وحدها وان كان احد معها سواء فاطمه او عز الدين ستاخده معاها اما أناس اخرين فلا شعر بنغزه في قلبه فهل سيفترق عن حب عمره بعد ان وجدها وقف بإصرار وعزيمه  ثم قال بداخله/انا لازم الاقيهم سار ليدلف سوق الواسع سار قليلا ليجد بعض تجار الرقيق يقفون وهم يقولون مواصفات الفتيات الذي معهم جذب مواصفات ماهي عز الدين ليتوقف ثم نظر لذلك التاجر وتقف خلفه ماهي وعلي وجهها الخوف ولكن اتسعت ابتسامتها وأشرقت عندما وجدت معشوق فؤادها ينظر لها بحب وراحه بعد ان وجدها اقترب عز الدين بسرعه منها ليأخذها معه ولكن توقفه صوت التاجر الغليظ /ماذا تفعل يا هذا
عز الدين باستغراب /سآخذها
نظر التاجر لماهي بدقه لتختئ ماهي خلف عز ونظر عز للتاجر بغضب ليقول التاجر بهدوء/هذه الفتاه مقابل ٣٠ قطعه ذهبية لا نعرف اصلها ولكنها جميله
نظر عز الدين له بقرف ثم اخرج كيس فيه أموال ورماها للتاجر ثم اخذ ماهي لينظر التاجر قي الكيس ليجد انه اكثر مما طلب ليكمل عمله بفرحه
ماهي بسرعه وغيظ/انا كده ملك يمينك انا مش عايزه كده حررني يا عز
ارتسمت بسمه علي ثغر عز ليقول بمكر/حلو ملك يميني وجاريتي
ماهي بتوتر/حررني قولت
اقترب عز من أذنها ليهمس قائلا/تؤ تؤ يا قطه ثم ابتعد بعد ان طبع قبله رقيقه علي خدها وامسك يدها ليسير مكملا بحثه عن فاطمه بينما كانت تسير معه ماهي وهي في عالم اخر تفكر هل سيحررها عز ام ماذا لتقول بداخلها/لا لا اكيد عز بيحبني وهيحررني
بينما كان يسير رجل من كبار الدوله وهو ينظر للجرايات ليلفت نظره فاطمه التي تقف وهي لا تبالي بشي فهي تنتظر عز الدين وماهي ولكن بداخلها تدعي بان يجدوها ليتوجه الرجل الثري للتاجر المسؤول عن فاطمه ليقول بهدوء وصوت يظهر فيه الكبرياء وعزه النفس/بكم تلك الجارية
نظر التاجر لفاطمة حيث يشير الرجل الثري ليقول بهدوء/تلك الفتاه يا سيدي  ب٣٧ قطعه ذهبية اخر الرجل الثري المال ثم أعطاه للرجل واخذ فاطمه التي بدا التوتر والقلق يظهر عليها
الرجل الثري بهدوء/لما انتي خائفه فانتي ستكونين من جاريات الملكه شجره الدر زوجه ألمك عز الدين إيبك
فاطمه بغيظ/ناقصني واحد بتكلم معايا بلغه انا مش عارفاها
نظر لها الرجل ليقول /انت لم تفهميني
نظرت ليه فاطمه بحاجب مرفوع لتصله إجابتها ليسير معها الرجل الثري دون ان يتفوه بكلمه اخري فيصبح احمق يتحدث بأحاديث غير مفهومه بالنسبة لها
كان عز الدين يسير وهو يمسك يد ماهي ليلاحظ فاطمه تسير بجوار رجل يبدو علي هيئته الثراء الفاحش يتوجهون ناحيه عربه باربعة احصنه  ليركب الرجل وتركب خلفه فاطمه ويبدو علي وجهها الاستسلام من عدم لقاءهم
كادت ماهي تصرخ باسمها ولكن ضغط عز الدين علي يدها قائلا /اهدي بالحركة دي هضيعي  كل حاجه بخططلها تركت العربه وخلفهم الجنود ليسير عز الدين وماهي مع الجنود سارت قليلا لتتوقف العربه والجنود لأخذ قسط من الراحه ليستغل عز الدين ذلك ثم جذب جنديان واخذ ملابسهم وامن عليهم عندما يفيقون من اثر ضرب عز لهم سيسهل عليه رجوعهم للقصر دون معرفه الجنديان ان عز هو من فعل بهم هذا اخذ عز الزيان الرسميان لجنود الدوله العثمانيه وأعطي عز لماهي التي كانت تجلس في مكان بعيد عن الجنود ترتاح قليلا بعد مسافات كبيره ليعطي لها زي مناسب لها ليقول ببسمه/خدي ده وروحي هناك ورا الحجر الكبير والضخم غيريه بهدومك ثم اكمل بغيره عمياء/وعالله حد يشوفك
ماهي باستغراب/وانا اغير هدومي لي
عز الدين ببسمه /عشان نعرف ندخل القصر صاحبتك هتبقي جاريه عند شجر الدر وعشان ندخل القصر لازم نبقي جنود فهنلبس الزي ده وندخل القصر ننقذ صاحبتك لحد لحد ما الساعه تدق ١٢ ونروح العالم التاني
أومأت ماهي وأخذت منه الزي وذهبت خلف الحجر لتغير ملابسها بملابس رجالي وخرجت ليضحك عز الدين عليها قائلا/هو حلو بس مش مبين انك راجل
ماهي بغيظ/بس يا عم
ابتسم عز وقال بحنان وهو يمسك يدها /حاضر هبس
جذبت ماهي يدها من يده لتقول بشراسه/اوعي تكون مفكر انك عشان اشترتني يبقي خلاص لا يا بابا لا يا حبيبي مش كل الطير اللي يتآكل لحمه
ضحك عز الدين ليقبل راسها ثم ضرب راسها بيده ليقول بغيظ وضحك/ربنا يهدي ثم ذهب هو الاخر ليغير ملابسه بملابس الجندي المناسب له ثم أكملوا رحلتهم لقصر ملك المماليك عز الدين إيبك 
دلف الثانيه بسهوله ليذهب الرجل الثري لشجر الدر لينحني لها باحترام قائلا/اهلا يا مولاتي احضرت لكي هديه أرجو قبولها ليرجع للخلف وأصبحت فاطمه أمامه لتنظر لها شجر الدر بتمعن ثم قالت/ هديتك مقبوله
ابتسم الرجل الثري ثم قال/شكرا مولاتي واخذ فاطمه وخرجو من قاعه الملكه
كانت فاطمه تسير في القصر بملل بعد ان تركها الرجل الثري لتجد احد ما يجذبها لتكاد تصرخ لتجد ان من جذبها ما هي الا صديقه عمرها لتبتسم بفرحه ثم احتضنت ماهي فاطمه والدموع علي وجهها
عز الدين محاولا تهدأه الموضوع /انتم بتعيطو ليه يا جماعه اهدو كده
مسحت الفتاتين دموعهما وقالو : احنا مش بنعيط احنا كويسين
عز ببسمه /طيب يلا انا ظبط حد هنا يظبطلنا الدنيا
أومأت ماهي وفاطمه ثم ذهبو مع عز ليتوجه لمكان يحميهم الساعات المتبقية في اليوم
مرت ساعات قليله علي عز الدين وماهي وفاطمه
كانت ماهي تتشاجر مع عز لتنال حريتها بينما عز الدين شاكسها ببروده تاره وكلامه المعسول تاره لتغتاظ ماهي ثم قالت /أنت حر وعلفكره بقي لما نروح العالم التاني مش هبقي مل...
قاطعها عز  ببسمه /أعلن انا عز الدين بكامل قواي العقليه بتحرير ماهي ولكن ستكون زوجتي في المستقبل بعد ما نرجع
ضحكا ماهي لتقول /بس يا عم بتكسف
فاطمه وهي تتابعهم باستغراب/ايوا مش فاهمه انتم بتتخانقو علي ايه من. الصبح واكلتو  دماغ امي معاكم
ماهي بصدمه/يعني احنا بقالنا ساعتين بنتخانق وانت لسه بتسئلي دلوقتي
عز الدين بغيظ/بتفكريني بقصه الأرنب الغبي
فاطمه بغيظ/تسلم يا ابو نسب تترد...
لم تكمل حديثها بسبب صراخ هز جميع أنحاء القصر ثم رمي احدهم لجسد بشري ليركض الثلاثه وينظرون من النافذة الموجودة لينصدمو من تحقيق نهايه شجر الدر الذي عرفها الجميع عاشت ملكه متوجه وماتت بقبقاب وبعد موتها رموها من مكان عال بدات ماهي وفاطمه بالبكاء منبشاعه المنظر وبدا عز الدين بمواساتهن ولكن شعرو بضغط شديد ليقول عز الدين/٢٤ يوم فاضلين
لتكتب نهايه تلك المغامرة وتكتب نهايه الملكه العظيمه شجر الدر التي عاشت من اميره لجاريه لملكه اخر الملوك الايوبين وأول ملكه لملك المماليك

#دمتم_سالمين

روايه ٣١يوم مغامره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن