(13)

912 35 6
                                    

#رواية_٣١_يوم_مغامرة
#للكاتبة_مريم_عماد
#الحلقة_الثالثة_عشر
#ثوره_عرابي

إستيقظ الثلاثه في فناء قصر ضخم وجميل بين شجره وسور
قام عز الدين وهو ينفض ملابسه قائلًا بآلم يجتاح خلايا عقله
"اه يا دماغي إحنا فين "
قامت فاطمه وماهي ونفضت كلًا منهما ملابسها من أثر الأتربه ،أردفت فاطمه وهي تنظر إلي  قائله
"إفتحي الكتاب وشوفي"
نظرت ماهي حولها بإستغراب فعندما إستيقظت لم تجد الكتاب قائله
"هو فين أصلًا"
حاول عز الدين تذكر أي شئ من الأمس أو لماذا جائو إلي هنا 
بينما بدأت فاطمه وماهي في البحث عن الكتاب إلي أن وجدوه وجلسو على صخره، فتحت ماهي الكتاب ووجدت أن كل صفحاته بيضاء بإستثناء صفحه في المنتصف
بدأت الفتاتين بقراءه الصفحه ،رفعت ماهي نظرها إلي عز الدين الذي كان يسير ذهابًا وإيابًا قائله
"إحنا في عهد الخديوي توفيق"
نظر عز الدين لهم قائلًا بإستغراب وإستنكار
"وإحنا إيه اللي جابنا هنا أصلا"
نظرت  فاطمه إلي ماهي ثم إلي عز الدين قائله بهدوء
"مش عارفين ومش فاكرين بس اللي فاكراه الكتاب"
نظرت ماهي إلي تلك القلاده المعلقه في نحرها قائله
"والسلسله دي شكلها غريب تقريبًا ليها علاقه بالكتاب"
سمع الجميع صوت ضوضاء وصهيل خيول وأصوات سيوف الحرب تُرفع من حافظتها
قرر عز الدين إستكشاف الموضوع، نظرعز الدين إلي ماهي ثم إلي فاطمه وأشار لهم بأن يقتربو وبالفعل إقتربو من مكان التجميع
_____________________________
كان الخديوي توفيق يقف بشموخ خلفه رجاله المخلصين له بينما  يقف مقابلًا له خيل باللون الأسود يمتطيه أحمد عرابي ممسكًا بسيفه ينظر بجمود للخديوي دون الخوف معرضًا مطالب الشعب المصري على الخديوي
صمت لبرهه من الوقت وتابع رده فعل الخديوي، إبتسم الخديوي بسخريه شديده ثم رد عليه بهدوء وسخريه
"كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها"
ثم نظر بمكر وسخريه أكبر لأحمد عرابي ومرافقيه
"وأنا قد ورثت هذه البلاد عن أبائي وأجدادي وما أنتم غير عبيد إحسانتنا"
إغتاظ أحمد عرابي من حديث الخديوي توفيق أكثر ولكنه لم يظهر ذلك، رفع رأسه شامخًا قائلًا بكبرياء
"لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا فوالله الذي لا إله إلا هو لن نورث ولن نستعبد بعد الآن"
______________________________
نظر عز الدين إلي ماهي وفاطمه قائلًا بضيق بعد أن تنهد
"بجد أن عمري ما حبيت لا محمد علي ولا عياله ولا أحفاده ايه ده"
ردت عليه فاطمه بعد ما وافقته الرأي عن طريق إيمائه صغيره
"معاك حق والله"
ردت عليهم ماهي بضيق وتذمر من هؤلاء المحتلين الذين يتعاملون على اساس أنهم أهل البلد
"فعلًا والله سكتناله دخل بحماره ده إيه الهم ده"
لاحظ عز الدين ذلك الجندي الأجنبي الذي لاحظهم والمتوجه نحوهم، شعر عز الدين بقلق الخوف على ماهيتاب وفاطمه، أمسك يد ماهيتاب سريعًا وركض بها مستغلًا إمساكها بيد فاطمه
ركض الجندي خلفهم بعد أن شك بهم
_______________________
نزل الثلاثة في مبني أسفل الأرض مهجور مختبئين به محاولين عدم إصدار صوت
دلف الجندي إلي المبني وهو يضع يده على سيفه حتى يخرجه من حافظته وقت اللزوم
دلف عز الدين إلي غرفه ذات باب مخلوع من محجره وإختبئ بجواره حتى لا يظهر وبجواره الفتاتين
دلف الجندي إلي الغرفه  موليًا ظهره إلي  الثلاثه
إستغل عز الدين أن الجندي لا يراه وأمسك عطى خشبيه سميكة قليلا
إقترب عز الدين من الجندي ثم ضربه من الخلف على رأسه بعنف
صرخ الجندي ثم فقد الوعي بينما ركضت الفتاتين خارج السرداب وتبعهم عز الدين
___________________________
في المساء
كانت تجلس ماهي وفاطمه وعز الدين على تله كبيره
جاء طائر أسود اللون نحوهم سريعًا وإختطف الكتاب من بين يد فاطمه التي كانت تبحث فيه بملل
طار الطائر في الجو بسرعه بينما ركض الثلاثه خلفه وحاول عز الدين بغصن شجره مستغلًا صغر المسافه صغر المسابقه بينه وبين الطائر
حاول عز الدين تشتيت تفكير الطائر حتي يترك الكتاب وبالفعل ترك الطائر الكتاب مكملًا طريقه، سقط الكتاب أرضًا مفتوح على صفحه معينه بها كتابات على غير العاده
ركضت فاطمه ناحيه الكتاب ثم أمسكته وبدأت تقرأ المكتوب
نظرت لهم بصدمه كبيره تحاول فهم ما قرأته
ثم بدأت تقول لهم ما قراته، شعرت ماهيتاب بانقباض قلبها وخنقته وهي ترمق عز الدين بنبره خاليه من الحياه بينما نظر لها عز الدين نظره مطمئنه
قررت ماهي تسجيل كل شئ حتى يسهل عليهم تذكره
وإلتقطتت الكتاب من فاطمه بعد أن سجلت ما تريده

إنتهي الفصل

روايه ٣١يوم مغامره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن