(25)

852 74 2
                                    

#روايه_٣١_يوم_مغامره
#للكاتبه_مريم_عماد
#الحلقه_الخامسه_والعشرون
#رجوع_الذاكره

في منزل ماهي
ماهي /أنا موافقة يا محمد
انصدم وليد بشدة فمن يراها الآن لا يراها من سبع شهور وهي تصمم على عدم الموافقة رغم محاولته الجادة والمتكررة في إقناعها ليقول محمد بفرحة شديدة /بجد يا ماهي
ماهي بهدوء/آه بجد موافقة
ابتسم محمد بفرحة وقال /الخطوبة إمتى
وليد /هنحددها لما أتكلم مع ماهي الأول يا محمد
محمد ببسمة متفهمة/تمام يا خالي
..........................................
في غرفه ماهي
دلفت ماهي الغرفه لتجلس على الفراش ودلف وليد خلفها وأغلق الباب وجلس أمامها ليقول ببسمة /غيرتي رأيك ليه
ماهي بهدوء محاولة إخفاء ألمها/يمكن عشان حسيت إن محمد راجل فعلا وكويس وعلى رأيك اختار اللي بيحبك وهو بيحبني
وليد بهدوء رغم شعوره بأن موافقتها ما هي إلا عند مع نفسها لا أكثر/الموضوع مش لعب عيال يا ماهي ومادام وافقتي إنسي تغيري رأيك فهمتي
ماهي ببحة يملؤها الألم/فاهماك يا بابا
قام وليد لينظر لها بحزن وخرج من الغرفة محاولا التفكير في سبب موافقتها وما يحدث مع إبنته تلك الفترة
بينما عند ماهي اتصلت على فاطمة
لتقول لها بإنهيار بعد أن ردت فاطمة /أنا وافقت على الجواز من محمد يا فاطمة
شهقت فاطمه لتقول بعصبية /هببتي إييييييه
ماهي ببكاء شديد /صدقيني محستش بنفسي غير وأنا قاعدة مع بابا بيتكلم معايا
فاطمه بغيظ/أنتِ مش طبيعية يا ماهي أنتِ مش طبيعية بجد
ماهي بإنهيار/فاطمة أنا بحب عز الدين
فاطمه بعصبية/منين بتحبيه ومنين وافقتي على جوازك من سي زفت
ماهي بدموع/أنا مجروحة هو بيخطب دلوقتي
فاطمه /اقفلي يا ماهي اقفلي
............................................
بعد مرور أسبوعين
في حفل خطوبه هادئ عائلي
كانت ماهي تجلس وهي في عالم آخر بينما فاطمة تنظر لها بحزن شديد
ليأتي موعد تلبيس الشبكة ليمسك محمد الخاتم ويلبسها إياها بينما نظرت ماهي بحزن لمحمد لتتخيّله عز الدين لتبتسم بفرحة غريبة ثم ألبسته دبلته ليعم المنزل بصوت زغاريط وفرح لتنظر ماهي مرة أخرى لمحمد لتجده محمد وليس عز لتشعر بألم في قلبها وندمت على موافقتها
...........................................
بعد مرور ثلاث شهور تقريبا
كان وائل و فاطمة يشعران بعدم أمل من إيجاد الكتاب فهم بحثو عنه ثلاث شهور تقريبا في جميع أنحاء الجامعة
بينما عز الدين كان يحاول تجاهل موضوع ماهي والكتاب بسبب عدم ظهورها ويحاول التركيز مع ساندي ومحاولة إغتنام الفرصة للإتعاد عن تلك الطامعة كما يسميها بينه وبين نفسه
.......................................
عند الكلية
كانت فاطمة تجلس وحدها لتجد ماهي تجلس بجوارها لتقوم لتأخذ أشيائها وتهم بالمغادرة ولكن أمسكت ماهي يدها وقالت /بقالك تلات شهور كلامنا على القد يا فاطمة وبعدنا ليه كده
فاطمه /أظن أنتِ عارفة الموضوع كويس جدا
ماهي بغيظ/قولتلك أن عملت كده من غير تفكير
فاطمه بعصبية/أنتِ محسساني أنك كسرتي كوباية أنتِ عارفة أنتِ عملتي إيه انتِ وافقتي على خطوبتك لمحمد واللي إحنا عارفين كويس هو مصمم على الجواز منك ليه دبلته بقت في إيدك خلاص واللي غايظني أكتر أنك لسه ماشية في حوار إثبات أنك صح لعز
ماهي بدموع/ما هو لما تلاقي وائل خطب خلاص واحدة تانية وبدأ ياخد خطوة في حياته هتعملي كده
فاطمه بعصبية /أنا مش متسرعة يا ماهي أنا مش متسرعة، تسرعك ده وداكي في داهية
ماهي بعتاب/لما بعدتي ارتاحتي يا فاهمة، ليه يا فاطمه تبعدي عني
تنهدت فاطمه لتجلس بجوارها لتقول /أنا آسفة حقك عليا كنت متغاظة منك أوي ومازلت بصراحة
ماهي /إحنا لازم نصلح كل اللي عملته أول حاجة لازم نلاقي الكتاب وننعش ذاكرة عز
فاطمه /ومحمد
ماهي /مش هاكمل معاه هاعمل خناقة وأفض الجوازة دي كلها
فاطمه /تعالي على المكتبة النهاردة هاندور فيها هي المكان الوحيد اللي مدورناش فيه
ماهي / صح أيوة يلا
وبالفعل توجهوا للمكتبة ليبحثن عن الكتاب لتجده ماهي في كوم كتب كانت ستنزل للسرداب وبمعنى أنها إذا تأخرت دقيقة أخرى كانت ستخسر الكتاب للنهاية
فاطمة /إيه اللي جابه المكتبة
ماهي/الكتاب ده كتاب سحري محدش بيشوفه غيرنا وغير اللي إحنا عايزينو يشوفه بس
فاطمه /طيب تعالي نروح لعز
ماهي بحماس وفرحة/يلا
خرج الاثنين ليتوجهوا لمكتب عز الدين لتقف ماهي وهي تسمع حديثه مع ساندي حيث كان الإثنين يمرحون ويضحكون بشدة لتشعر بسعادتهم المصطنعة من وجه عز الدين ولكن حاول على قدر الإمكان أن تصبح حقيقية لتمسك يد فاطمة التي كادت تدق الباب لتوّها والدموع في عيناها
اغتاظت فاطمة منها بشدة ثم جذبتها ليبتعدوا عن الباب وقالت /ليه لا هاااا
ماهي بدموع/شكلهم مبسوطين ببعض
فاطمه بعصبيه /أنتِ مش معقولة هو إيه اللي مبسوطين مع بعض أنتِ هبلة يا ماهيتاب
ماهي بدموع/خلاص بقي انسي كل حاجه أنا بحبه وأتمنالو الخير أكيد
فاطمه /امشي يا ماهيتاب روحي بيتك يلا
أومأت ماهي لها ثم وضعت الكتاب في حقيبتها وتوجهت خارج الكلية ثم إلى منزلها وهي تبكي شيء بداخلها منعها من الدخول وفعل ما كانت تخطط له
...............................................
بعد مرور أسبوعين
كانت ماهي تمتنع من التوجه للكلية أو الحديث مع أحد حتى أن أهلها شكّو في شيء حدث معها وحاولوا بكل الطرق إخراجها مما هي به ولكن بلا جدوى
في جلسة ما بين وليد وماهي في غرفتها
وليد /يا حبيبتي احكيلي فيكي إيه عشان أساعدك
فكرت ماهي قليلا لتقول /بابا مش عايزه الجوازه دي
صدم وليد فهي منذ أربعة شهور تقريبا هي من وافقت ليقول/بس أنتِ اللي وافقتي ع....
قاطعته ماهي لتقول /عارفة أن أنك اللي وافقت عليه بس أنا مش مرتاحة بابا أنا جوايا كركبة كتيرة ووجع مش عارفة أخلص منه إزي بس لو محمد بعد أنا هرتاح وده أنا متأكدة منه
وليد بعصبية /هو لعب عيال ولا إيه
ماهي بدموع/أرجوك افهمني
وليد بغيظ/أنتِ اللي عيّلة ومحدش بعد كده يمشيلك على كلام مادام شعورك متغيرش من ناحيته وأنكم أخوات ليييييه توافقي من الأساس وياريتك قولتلي بيني وبينك لا ده أنتِ قولتي قدامو
بكت ماهي لتقول /محدش فاهمني ومحدش عاذر الكركبة اللي في حياتي
ثم قامت لتأخذ حقيبتها وخرجت من المنزل وهي تختنق بشدة ودموعها على وجنتها
ركبت ماهي سيارتها لتجد أنها وصلت لمنزل عز الدين لتتنهد بعمق ثم قررت قرار مصيري  ترجلت من السيارة ثم توجهت للبناية لتجد حارس، تقول له /الدكتور عز الدين ساكن في أيّ دور
الحارس/في آخر دور يا هانم
أومأت ماهي له ثم ركبت المصعد ثم صعدت لمنزل عز الدين دقت الباب لتفتح مريم لتقول بإستغراب /أفندم
ماهي بتصميم/عايزة أقابل دكتور عز
مريم بإستغراب أكبر/نقوله مين
ماهي/قوليله ماهيتاب وليد
انصدمت مريم ولكنها تداركت الأمر لتقول لها/اتفضلي
دلفت ماهي لتقول مريم/ثواني وذهبت لتنادي على عز الدين بينما ماهي وضعت يدها في حقيبتها لتخرج الكتاب الذي لم تغير مكانه منذ أسبوعين ليأتي عز الدين وقال بنبرة شعرت ماهي بان فيها عدم إكتراث /أفندم
ابتلعت ماهي غصة في حلقها بألم ومدت يدها بالكتاب لتقول /أهو جبتهولك
عز الدين بسخرية /أنتِ لسه فاكرة
ماهي بدموع  مكتومة /الكتاب معاك عايز تصدق وتفتكر أهلا وسهلا مش عايز أنت حر
ثم تركته لتكاد تذهب ولكن اوقفتها كلمة عز الدين قائلا/و إيه اللي يثبتلي أن الكتاب الحقيقي اللي حكيتي عليه مع أني مش مصدق أن في كتاب كده فعلا
ماهي /متقلقش الكتاب هيخليك تصدق كل حاجة لأن كتاب سحري مش كتاب عادي
ثم تركته وذهبت لفاطمة فهي تحتاجها بشدة، بينما دلف عز الدين المكتب ليفتح الكتاب وعندما فتح الكتاب شعر بضوء شديد يحطيه في كل مكان ضوء عنيف شعر بحان روحه تسحب لمكان غريب مكان وجد فيه كل ما عاشه مع فاطمة وماهي كل لحظاتهم السعيده والمرحة كل حبهم الذي نمى على ألحان خيال لا يصدقه عقل بشري عاقل مرت دقايق عاش بها عز الدين كل ما عاشه في تلك المغامرة ليرجع لعالمه الأصلي إلى مكتبه أغلق الكتاب ووضع يده على رأسه بألم ليعرف أن ماهي بالفعل معها حق هذا كتاب مسحور يجب أن لا يقع في يد الشر ولا الخير يجب أن يختفي عن العالم ولكن ليس قبل تصحيح حياته وارجاع حب حياته ولكن كيف وهي الآن مخطوبه لإبن عمتها
ابتسم بإصرار فماهي لن ولم تبقي سوى له له هو فقط

انتهت الحلقة

توقعاتكم
ياترى إيه اللي هيحصل بعد ما عز الدين ذاكرته رجعت؟
ياترى ماهي هتطلع إزاي من الورطة اللي دخلت نفسها فيها؟
ياترى ساندي ومحمد هيتكشف حقيقتهم إمتى؟

روايه ٣١يوم مغامره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن