حُـلـمًا وَ كـابـوس

1.9K 66 274
                                    

"اسمحي لي أن اكون ذلك الحُلم الجميل الذي لطالما حلمتِ بِه و اكون الكابوس الذي سيُدمر ذلك الحُلم "

الثامن عشر مِن شهر فبراير عام ١٩٩٤

غوانغجو ، كوريا

فِي ليلة مِن ليالي فبراير الحزينة ، جاء الي هذا العلم تؤامان بِاعجوبة ، تعرضت والدتهما لِعديد مِن المشاكل حتي استطاعت الوصول لِهذه اللحظة ؛ لحظة قُدومهم الي العالم .

كانت أكبر مُشكلة لها هي زوجها الذي لم يإتي الي المنزل مُنذُ عدة أيام ، يقضي وقتهُ كُلهُ هذه الايام فِي شركتهُ الخاصة .

هي تظن أن لديه العديد مِن الأعمال التي يجب أن تُنفذ و لكنها حقًا لاَ تعلم أن شركته علي وشك الإفلاس و هو يُحاول بُكل ما لديه أن يُنقذها .

مضي علي خُروجها مِن غُرفة العمليات ساعتين و هو الي الان لم يحضر ، لقد قلق قلبها كثيرًا علي زوجها الذِي لاَ تعلم عنهُ أي شئ مُنذُ الصباح .

سمعتَ طرقًا علي الباب فَاعتدلت فِي جلستها بِلهفة و و كأنها لم تخرج مِن عملة قيصرية مُنذُ بضع ساعات ، خاب ظنها عندما فُتح الباب مُفرجًا عن وجه الممرضة و لكن سُرعان ما ابتسمت عِندما رأتها تحمل طفليها .

مدت يدها لِتأخذ مِنها طفليها ، حاوط الاثنين بين ذراعيها بِحنان و خوف كونها لم تحمل طفلًا مِن قبل و هي الآن بين يداها اثنين .

ابتسامتها الكبيرة التي تزيد اتساعًا كُلما نظرت لاحدًا مِنهما ، عيناها التي تلألأت ناظرة الي هذان الملاكان الذي كُفئت بِهما مُتأخرًا .

ابتسمت لِواحدًا مِنهم عِندما رأت شبح ابتسامة بسيط علي وجهه مُردفة

" أنتَ ستكون سبب سَعَادة الكثير مِن الناس ،تُمثل النقاء و الطيبة يا صَغيري ، سأُسميك هوسوك "

نقلت نظرها الي الآخر و الذِي يبدو مُناقض مع الآخر ، يعقد حاجبيها و كأنهُ يتمني لو انهُ لم يأتي الي هذا العالم ، وضعت يدها تُحاول فك عُقدة حاجبيه قائلة

" صَغيري العابس ، ابتسم لي دعى سَعَادتي تزداد الضعف بسببكَ ، انتَ ستكون هيون سوك ، لماذا اشعر انكَ ستُعاني كثيرًا يا عزيزي ؟ "

تناقلت نظراتها بين الاثنين قَبل أن تُكمل

" انتظرت مجيئكما كثيرًا و ها انتما الان بين يداي ، أنا اُحبكما كثيرًا و سأظل اُحبكما طيلة حياتي ، حتي إن متُ غدًا تذكرا انني احببتكما يومًا حتي قبل رؤيتكما ، دُمتما لي هدية كُفئت بها بعد عناء "

كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن