بِـدايـة وَ نِـهايـة

151 25 121
                                    

" تمسكِ بِي جيدًا اليَومُ ، مَن يعلم لعل هذِه اخر مرة اُمسك بِها يدكِ "

Flackback
.
.
.
.

خرج مِن غُرفتهُ مُتجهًا نحو المطبخ حيثُ ابنة عمهُ وَ ميونغ هي هُناك يُحضران الطعام مِن أجل مَن سَيأتوا ، دخل المطبخ لِيجد كُل واحدة مِنهما مُنشغلة بِعمل شيئًا ما فَوقف يُشاهدهما

وَ لا واحدة مِنهم لاحظت وُجودهُ وَ هذا ماجعلهُ يتجه الي اي تشا بِهُدوء ثُم اقترب مِن اُذنهَا قائلًا بِصُراخ

" ماذا تفعلين ؟ "

ارتعبت اي تشا مُسببة ذُعر الاُخري التِي بِجانبهَا وَ هُوَ فقط تستكفي بِالقهقهة بينما ينظُر الي اشكالهم الخائفة

" سوكجين ، هل انتَ طِفل ؟ "

سألتَ اي تشا بِاستنكار لِينفي لهَا بِرأسهُ ضاحكًا

" لاَ ، لستُ كذلك وَ لَكِن حقًا اشكالكم كانت تستحق ، الهي لاَ استطيع التوقف عن الضحك "

قهقه اخر كلامهُ مرة اُخري لِتضربهُ اي تشا بِالملعقة التِي فِي يدهَا ، هي أكَثِر مَن تتضرر مِن مِزحتهُ فَميونغ هي عَلي اي حال مُنشغلة فِيما تفعل وَ هادئة لِلغاية عَلي غير العادة

توجه ناحيتهَا يُضايقهَا لعلهَا تبتهج قَليلًا ، وقف بِجانبهَا وَ لم تُعيرهُ انتباهًا بل أكملت ما تفعلهُ بِهُدوء وَ كأنهَا الوَحِيدة هُنا فِي المطبخ

اتكئ عَلي الطاولة بِجانبهَا يُناظر هُدوءهَا هذا الذِي لم يعتاد عَليهُ فَهي دائمًا صاخبة تُضايقهُ وَ هُوَ يُبادلهَا المُضايقة ، رفعتَ يدهَا لِتُحضر عُلبة ما فَانا تصل لهَا

قهقه هُوَ يُشاهد مُحاولاتهَا الجاهدة إلي أن أحضر لهَا العُلبة ، رفع يدهُ اكَثِر حتي لاَ تستطيع اخذهَا مِنهُ ، رمقتهُ بِسخط لِيُحاول كتم ضحكاتهُ لانهُ بِالفعل وصل لنا يُريده

" اعطيني العُلبة سوكجين "

قالت تمد يدهَا أمامه فَنفي لهَا بِرأسهُ

" هل تمزح معي ؟ اعطيني العُلبة "

" وَ لماذا سَامزح مع جاسوسة مِثلكِ"

" جاسوسة "

قالتَ كِلاهما بِاستنكار فَاومئ لهما بِثِقة مُردفًا

" نعم ، تعرف كُل اخباري وَ ما فعلتهُ وَ لم افعلهُ ثُم تذهب لِاخبار ابي "

كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن