اخـتِـفـاء اَخـر

62 9 10
                                    

" وَثِقتُ بِكَ وَ لم تخذِل انتَ هذِه الثِقة ، تيقنتُ انكَ سَتمِدُ يدكَ لِي وَ تُنقِذي مِن الغرق وَ ها قد فعلتَ انتَ فَردتنِي الي احضانكَ مرة اُخري ؛ حيثُ تقبعُ طُمأنِينتِي "

.
.
.


هي كانتَ تهرُب مِن هيون سوك وَ فجأة تجِدهُ امامهَا هكذا ؟

هذا ما تُفكِر بِهِ هاي وون الان بِرُؤيتهَا لهُ

اقترب مِنهَا اكَثِر فَعادتَ الي الخلف فِي رُعب وَ لِانهَا الان ما عادتَ تستطيع التماسُك سقطتَ ارضًا

رفعتَ يداهَ الاثنان تضعهما كإكس مُغمِضة عَيناهَا اي أنها هكذا تُحاول حِماية نفسِهَا مِنهِ

" هيون سوك ! ارجوكَ أنا اسِفة لم اقصِد أن اُغضِبكَ هكذا وَ لَكِن ارجُوك لاَ تُؤذينِي "

أردفتَ مُترجِية اياهَ بِنَبرة مُرتعشة بينما تعتصِر عَيناهَا بِقُوة

" ماذا فعل لكِ حتي يجعلكِ تصلِ الي هذِه الدرجة مِن الخوف ؟ "

انزلتَ يدهَا تدرِيجيًا تُحاول فقط ترجمة مَن الذِي تحدث الان وَ هل هي تتوهم أم هذا حقًا حدث

هيون سوك لاَ يتحدث أبدًا بِهذِه النبرة الهادِئة اللطيفة وَ عَيناهَ ليستَ بِهذا اللُطف أبدًا

إذًا هُوَ ...

" هوسوك ! "

مُتسائِلة أردفتَ تُدقق النظر فِيهِ حتي تتأكد عَلي الرغم أن قَلبِهَا بِالفِعل قد فعل إلا أن الخوف المُسيطر عَليهَا مازال يُخيفهَا

" هوسوك يا قمرِي نعم ..انهُ أنا "

صوتهِ الهادِئ الحزين عَلي حالِهَا كفيل أن يجعلهَا تعلم انهُ هُوَ

استقامتَ سَرِيعًا مُبتسمة بِسعادة مع بعض الدُموع التِي غلغلتَ مُقلتياهَا

اختل توازنهَا عِندما استقامتَ فجأة فَما كان امامهِ الا انهُ امسك خصرهَا سَرِيعًا حتي لاَ تقع

تامل عَيناهَا قَليلاً وَ كيف تتشبث بِهِ هي ، اِبِتسامتهَا السعيدة كونهِ جاء لهَا حتي يُنقذهَا مِن هذا العذاب التِي كانتَ هي فِيهِ

بِهُدوء بدأ يقترِب مِنهَا حتي طبع قُبلة رقيقة عَلي جبينهَا بِعُمق جعلتهَا تُغمض عَيناهَا لِتشعُر بِهَا

ابتعد يرفع يدهِ ماسِحًا عَلي وِجنتهَا بِرِفق وَ هي هُنا اندفعتَ تُعانِقهُ بِقُوة باكِية

كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن