خِسارة غيرُ مُتوقعة

102 15 88
                                    

" أنتِ انقذتِني مِن ظُلمتِي ، كُنتِ طُوق نجاتِي مأمني و آماني ؛ فَكيف ؟ كيف لن احزن عَلي ابتعادكِ عَني ؟ "

.
.
.

دقيقة مضتَ وَ هُوَ لم يُزيه نظرهِ عَن الشاشة يُحاول استيعاب أن مَن تتصل الان هي ميونغ هي التِي يعرِفهَا وَ التِي أخبر يونا أن تبتعد عَنهَا فَكيف الان تتصل بِهَا ؟

الامرُ كان كَالصاعِقة بِنسبة لهُ فَبِمُحرد رُؤيتهِ لِاسم ميونغ هي تذكر كُل شيء حاول عدم تذكرهُ ، فِي دقيقة مر امان عَيناهَ شريطًا لِحَياتهِ التِي قضاهَا فِي الالم وَ العذاب

كُل ما بناه هيون سوك قد هُدم الان وَ الان قد ظهر هيون سوك الذِي حاول أن يقتلهُ !

قذف الهاتِف عَلي الأرض بِكُل قوتهُ لِيفتت لِاكثر مِن  جُزء مُسببًا الفزع وَ الخوف لِمَن خرجتَ مُبتسمة إلا أن رُؤيتهُ لِما فعلهُ ارعبهَا

ابتلعتَ ريقهَا تنظُر اليهِ فِي رُعب ، خائِفة مِن تنفسهُ السريع ذاك وَ مِن عُروق رقبتهُ التِي برزت اثر غضبهُ ، خائِفة مِن كُل هذا حتي وَ إن لم تري عَيناهَ التِي تحمل العديد مِن الغضب داخِلهَا

" اقتربِ ، يونا "

بِهُدوء قاتِل تحدث وَ مازال ينظُر الي الأرض لاَ يُريد أن ينظُر لهَا ، توترتَ هي لاَ تعلم هل تقترِب حقًا ام تظل مكانهَا واقِفة

" اخبرتكَ أن تقترِب "

صرخ بِاعلي نبرة لديهِ بينما يرفع راسهِ لِينظُر لهَا وَ هُنا استطاعتَ أن تري كم الغضب القابِع فِي عَيناهَ

بِبُطء شديد قررتَ أن تقترِب مِنهِ حتي أصبحتَ قريبة مِنهِ قَليلاً وَ هُنا هُوَ انتهز الفُرصة وَ قام بِسحبهَا مِن شعرهَا لِتصرُخ هي تألُمًا

" أنا ماذا أخبرتكِ عَن التقرُب مِن ميونغ هي ؟ ماذا قُلتُ لكِ وَ اللعنة تحدثِ "

بِنَبرة مِن الجحيم همس فِي اُذنهَا حتي صرخ بعدها يهزهَا حتي تتحدث وَ اكاد اُجزم انهُ شارف عَلي اقتلاع شعرهَا فِي يدهِ

" هي..هيون سوك رجاءً اسمعني أنا لستُ مُقربة مِنهَا اُقسم "

نبرتهَا متوترة مهزُوزة فَهي حقًا خائِفة مِنهِ اكَثِر مِن اي مرة حتي

" إذًا لِماذا تتصل بِيكِ ؟ لِمَ رقمهَا مازال معكِ ؟ لِمَ فقط لِمَ ؟ "

قذفهَا ارضًا لِتقع بِقُوة عَلي رأسِهَا مِما سبب شُعورهَا بِبعض الغثيان اثر الاصطدام وَ لَكِن هل سَيهدأ ؟ لاَ

كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن