كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!

هـوسـوك وَ هـيـون سـوك

" لَيتَني فقط تعرضتُ لِاذي و أنتِ لاَ ، لَيتَني أنا مَن يتألم و أنتِ بخير ، فقط لَيتَني لم أسمح بِكُل ما حدث لكِ "

لاَ أحد يعلم كم مِن الوقت مر عَليهما وَ هما فقط ينظُرون لِنفسهم ، كُل واحدِ مِنهم ينظُر لِاخر بِمشاعر مُختلطة ؛ اشتياق ، صدمة وَ ندم

هوسوك الذِي امضى خمسة أعوام يبحث عن اخيهِ وجدهُ فجأة أمام عينلهَ يقف أمامهُ وَ يبتسم لهُ ، هيون سوك الذِي انتظر لِخمسة اعوام حتي يُقابل اخيهِ وَ فجأة يعرف بِ الصُدفة انهُ هُنا

أعينهم تقول الكَثِير مِن الكَلِمات فَلاَ تحتاج أن يتحدثا حتي تعرف ما يُريدوا فَاعينهم قد قالتَ كُل شئ ، مشاعر حُب استقرتَ فِي ايسريهما لِبعضهم فقط بِمُجرد أنهم تلاقوا

حتي هيون سوك الذِي هُوَ نَفَسهُ توقع انهُ عِندما يُقابل هوس ك سَيناقك مِنهِ فِي التو وَ اللحظة الان هُوَ.فقط يُريد مُعانقتهُ لِينسى كُل هذِه السنوات وَ كأنهَا لم تمرُ عَليهِ

" كيف انتَ ؟ "

سأل هوسوك فجأة كاسرة هذا الصَمت الذِي دام كَثِيرًا ، تغلب عَلي صوتهُ الحُزن أو الندم ، نعم هُوَ نادم وَ اشد النظم انهُ لم يستطيع أن يُنقذهُ

وَ كيف يُنقذهُ وَ هُوَ لم يعرف إلا مِن سبع سنوات وَ ليسَ مِن ابيهِ بلا مِن اُختهُ التِي سمعتَ والدهُ وَ هُوَ يبكي امام قبر والدتهما

يبكي المًا وَ ندمًا عَلي ما فعلهُ وَ هي بِحُكم انهَا كانت ذاهبة لِاجل والدتهَا سمعتهُ وَ اسرعتَ فِي اخبار هوسوك وَ مُنذُ هذا اليَوم هُوَ لم يتوقف أبدًا عن التفكير بِهِ

" بخير لِرُؤيتكَ "

أردف هيون سوك مُسببًا صدمة لِنَفسهُ قبل اي أحد ، أليسَ هُوَ نَفسهُ هوسوك الذِي لطالما أراد أن ينتقم مِنهِ ؟ أليسَ هُوَ نفس الشخص الذِي يكن لهُ حِقدًا وَ كراهية ، فَكيف ؟ كيف تغيرتَ كُل هذِه المشاعر فقط بِلِقاءهِ

" أنا آسف "

أردف هوسوك بِاسي لِيرفع هيون سوك حاجبهِ مُتعجب

" لِمَ الاعتذار ؟ "

سأل بِاستنكار لِيقترب مِنهِ الاخر حتي يقف امامهُ بِالضبط

" آسف عَلي كُل شئ هيون سوك ، آسف انني لم تتشبث بِكَ وَ منعتهُ مِن اخذكَ بعيدًا عننا ، آسف لِانني لم اجدكَ فِي وقت ابكر حتي استطيع ان اُعانقكَ وَ اُخبركَ انني اُحبُّكَ "

أردف بِندم استشعرهُ هيون سوك فِي نَبرتهُ جاعلًا مِنهِ يغضب ، هُوَ.غاضب مِنهِ وَ كَثِيرًا ، غاضب لِانهُ نادم وَ هُوَ لم يفعل شيئًا ، لانهُ حتي لو حاول لن يستطيع ايجادهُ ، لانهُ ليسَ ذنبِهِ أو خطأهِ وَ لاَ يجب أن يتحمل خطأ اي شخصًا اخر