انـا لَـسـتُ مُـذنِـب

60 13 7
                                    

" الجَميع يرانِي بِعَيناهَ فَيقتنِع اشدُ الاقتناع اننِي المُذنِب أما أنتِ فَترينِي بِقلبِكَ الذِي يعلمُ اشدُ العِلم أن الذنبُ الوَحيد الذِي ارتكبتُهُ هُوَ سَرقِة قَلبُكِ مِنكِ..."

.
.
.
.

جالِسٌ فِي مكتبهِ الخاص يشبكُ يداهَ مُتكئ بِمرفقيهِ عَلي المكتب بينما يسندُ يداهَ عَلي جبينهِ

ما حدث معهُ طوال هذِه المُدة لم يكُن هيِن أبدًا وَ حقًا هُوَ لاَ يستطيع التوقف عَن التفكير فِي هذا الأمر

أن يفقِد ثِقة اكَثِر مَن يُحب وَ يرى خيبة الأمل فِي اعيُنهُم ليسَ بِالشيء الهين أبدًا

وَ ما يُزيد الطين بِلة هُوَ كونهُ مظلُوم لم يفعل أي شيء مِما قِيل عَليهِ وَ لَكِن الفِكرة هُنا أن الجَميع بِلاَ استثناء يقُول " هوسوك مَن فعل ذلك"

هل يُوجد هوسوك غيرهِ ؟ لاَ هُوَ واحِد فقط وَ حتي إن وُجِد لن يكُون مِثلهِ لاَ شكلاً أو شخصًا

إذًا مَن المُذنِب إن لم يكُن هوسوك ؟

بينما هُوَ غارِق فِي تفكيرِه ذَاكَ استمع الي صوت ليسَ دق عَلي الباب لاَ بل إن الباب فِي لحظة قد يُقتلع مِن مكانهِ لِقُوة الدق

هُوَ حتي لم يُعطي إذن الدُخول وَ قد فُتح الباب عِنوة لِيدخُل مِنهِ نامجون غاضِبًا وَ خلفهِ مي كيونغ التِي تُحاول أن تُهدِئهُ

اقترب مِن هوسوك الناظِر لهُ فِي تعجُب لِيُمسك بِهِ مِن ياقتهِ ينحني لهُ حتي يصِل الي مستواهَ كونهُ جالِس يُناظِرهُ بِصدمة وَ تساؤل

" نظراتكَ تِلكَ يجبُ أن اُناظِركَ بِهَا أنا لاَ انتَ ....لِمَ هوسوك ؟ لِمَ أخبرني ؟ "

تفوه ينظُر لهُ بِحقدٍ وَ نبرتهِ كانتَ.خفيضة فِي البِداية حتي صرخ بهِ بِقُوة لِدرجة أن عُروقهُ قد برزتَ

حسنًا هوسوك لاَ يعلم عما ماذا بتحدث نامجون وَ مع ذَلِكَ يُدرك أشد الإدراك أن أمرٌ ما قد حدث وَ اُتهِم فِيهِ أيضًا

" ايًا كان ما حدث نامجون ، أنا لم اُدافع عَن نَفسِي فَانتَ لن تُصدقنِي انتَ الآخر وَ لَكِن أنا لم اُؤذِكَ نامجون ، لم افعلهَا وَ لن افعلهَا "

كان يتحدث بِهُدوء وَ استسلام جعل نامجون يُناظِرهُ مُنصدِم وَ مع ذَلِكَ غضبهِ سيطر عَليهِ وَ جعلهُ يُنفِض كل افكارِهِ التِي تُصدِقهُ فقد رأي بِاُم عَيناهَ أن مَن خرب مشرُوعهُ كان هوسوك

كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن