المَـاضِي يُطاردهُ

130 16 54
                                    

" نادِمٌ أنا ...نادِمٌ اشدُ الندم اننِي كُنتُ السبب فِي كُل ما حدث لكِ ، أنا مُتالِم اشدُ الالم لِرُؤية عَيناكِ التِي اُحبُهَا يكسوهَا الحُمرة هكذا وَ مَن السبب؟ أنا لاَ غير "
.
.
.

الصَدمة جعلتهَا فقط تنظُر الي التِلفاز مُتعجِبة مِن رُؤيتهُ ، شعرتَ فِي غضة فِي قَلبِهَا عِندما رأت إِبِتسامَتهُ

هُوَ سَعِيد وَ هي هُنا تتالم بِسببهِ ، حَياتهُ تسيرُ عَلى نحوٍ افضل وَ هي حَياتهَا أصبحتَ جحيم بِسبب ما فعلهُ بِها

هذا ليسَ عدلاً وَ هي حتي لاَ تستطيع تصديق هذا لِدرجة انهَا دخلتَ فِي صدمة غيرُ واعِية بِما يحدُث حولهَا ، حتي انهَا لم تستمع الي سوكجين الذِي يُناديهَا مُنذُ دقائق

" ميونغ هي ! اجيبني رجاءً ما الأمر ؟ "

أردف فِي قلق يقترِب مِنهَا مُمسكًا يدهَا مُربِتًا عَليهَا بِرِفق لعلهَا تهدأ ، نظرتَ لهُ هي فِي هُدوء وَ معالم الصَدمة مازالتَ تاخُذ حيز مِن وجِههَا

" انهُ ....انهُ هيون سوك "

اردفتَ بِنَبرة خافِتة مُرتعشة لِيعقد سوكجين حاجبيهِ غيرُ فاهِم ما تُريد قولهُ ، اعني ما بهِ هيون سوك هذا حتي تقُول اسمهُ هي ؟

" اسِف ميونغ هي وَ لَكِن أنا لم افهم شيئًا ما الأمر ؟ أخبريني لاَ تخافِ "

بِاحن نَبرة لديهِ أردف يمسح عَلي شعرِهَا بِرِفق أما هي فقط فَظلتَ تنظُر لهُ فِي صمت إلي أن بدأت عَيناهَا فجأة فِي ذرف الدُموع وَ هُوَ لم يتردد ثانية وَ كان مُعانِقًا لهَا يُربتَ عَلي ظهرِهَا بِلُطف

" لِمَ ؟ لِمَ سوكجين ؟ لِمَ هُوَ بِخير وَ انا هُنا اُعاني ؟ "

بِنبرتهَا المُختنقة اردفتَ بينما تتشبث فِي قميص سوكجين تبكِ بِحرقة

" لاَ اعلمُ عَن ماذا تتحدثين حقًا وَ لَكِن ميونغ هي ارجُوكِ توقفِ عَن البُكاء لاَ اُحبُ رُؤيتكِ هكذا "

الحُزنُ وَ القلق عَليهَا مُسيطرين عَليهِ بِشكل كبير وَ لَكِن ليسَ فِي يدهِ شيء إلا أن يُعانقهَا بِقُوة لعلهُ يُخفف عَليهَا قَليلاً

" لاَ استطيع سوكجين حقًا لاَ استطيع ، لاَ يُمكننِي أن اكُون بِخير وَ السببُ فِيما أنا عَليهِ الان لاَ يجِد اي صُعوبة فِي حياتهِ "

قَلبهَا مُتألِم بِشكل كبير وَ السبب فِي كُل هذا مَن كان سببُ طُمأنينتهَا فِي يومٍ مِن الايام

كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن