لَـسَـتَ وَحـدَك

72 11 20
                                    

" أنا اشتاقكِ وَ لاَ استطيعُ رُؤيتكِ ، أنا اقفُ هُنا فِي أنتظار عودتكِ حتي مع عدم عِلمِي بِمكانكِ ، اُربتت عَلي قَلبِي حتي اجعلهُ يَتوقف عَن الدق خوفًا وَانا اعلم انكِ وحدكِ مَن يستطيع أن يُهدِئُه "

.
.
.

تِلكَ كانتَ اكَثِر لحظة خافتَ بِهَا هاي وون

لاَ بل انهَا حتي لاَ تستطيع استيعاب ما يحدُق امامهَا

هيون سوك ! حقًا !

هذا الشخص الذِي ادخلهُ هوسوك منزِلهِ كَاخيهِ وَ قد اعطي لِلجَميع هالة الشخص الهادئ الرزين

وَ بِالطبع الجَميع راهَ شخصًا لاَ يستطيع فِعل اي شيء سيئ ايًا كان ما هُوَ

" ما الأمر ؟ هل انتَ مُتعجِبة مِن ما يحدُث هاي وون العَزِيزة ؟ "

تفوه بِنبرتهِ المُراوِغة بينما يتحرك نحو الباب

هي لم تفهم ماذا يفعل هُوَ وَ مع ذَلِكَ لازال الخوف مُتربِص فِي قَلبِهَا بِسببهِ

" همم ...هاي وون تعلمين سببُ تواجُدكِ هُنا ؟ "

بِهُدوء سأل بينما يفتح ضوء الغُرفةِ وَ هُنا هي رأت كم الحِقد وَ الشر القابِع فِي عَيناهَ

تحرك نحوهَا بِبُطء بينما عَيناهَ تُناظِرهَا بِتوعُد جعل قَلبِهَا يخفقُ خوفًا بِسبب اقترابهِ هذا

" لِمَ لاَ تُجيبن ؟ أ يُعقل انكِ خائِفة مِني ؟ لاَ اُصدق هاي وون حقًا "

كان يتحدث وَ هُوَ يسيرُ خلفهَا ياخُذ كُرسِيًا حتي يجلِس امامهَا

تِلكَ النبرة المُرواغة وَ الساخِرة مِنهِ جعلتهَا تزدرء رِيقهَا خوفًا

" لاَ تخافِ هاي وون أنا لن اقتلُكِ ...أنا فقط العبُ قَليلاً مع هوسوك "

نبرتهِ تحولتَ مِن الهُدوء الي المراوغة مرة اُخرى فِي اخر حَدِيثهِ بينما يعُود بِظهرِهِ يستند عَلي الكُرسي

وَ أيضًا بعد كُل هذا لاَ رد مِن هاي وون أبدًا

هي فقط تنظُر لهُ فِي خوف بينما ترتجِف غير أن عَقلهَا بدأ يُفكِر فِي عائِلتهَا فَحسب

عَيناهَا كانتَ فِي الأرض تتحرك فِي كُل مكان مُتوترِة وَ كانهَا تبحث عَن اي مخرج مِن هُنا

كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن