قَـلِـب المَـوَازِيـن

93 14 18
                                    

" انقلبتَ المَوَازِين الان فَبدلاً مِن كانتَ حَياتنا سَعِيدة أصبحتَ تعيسة دُون تواجُدكِ بِجانِبِي ...دُونكِ كُل شيء ليسَ لهُ معني ...."

.
.
.
.

بعد خمسة اشهُر

خمسة اشهُر مرتَ علي هذا اليَوم وَ مِن وقتهَا هيون سوك اختفى وَ لم يظهر الي الان

لم يترُك خلفهِ رِسالة أو اي شيء قد يجعل الجَميع يصِل لهُ بل انهُ اختفى بِشكل مُريب وَ حقًا لاَ أحد يعلمُ اين ذهب

هوسوك سَيفقِد اعصابهِ وَ لاَ يستطيع حقًا أن يقُوم بِاي شيء كان يفعلهُ بِشكل طبيعي وَ هذا بِسبب قلقهِ عَليهِ وَ ليسَ هذا فقط وَ ضغط سو يون عَليهِ

سو يون تُشعِر انهُ غيرُ مُبالي مع أنهُ تقريبًا كُل يوم فِي قِسم الشُرطة يُتابع الاخبار وَ هي ترى انهُ لم يفعل أي شيء حتي يُحاول إيجادهِ

وَ ها هُوَ يعُود الي المنزِل بعد يومًا اخر شاق مِن العمل وَ البحث المُتواصِل عَن هيون سوك الذِي اتئ بِدُون فائِدة كَالمُعتاد

دخل الي غُرفتهُ لِيُلقِي بِحقيبتهِ ثُم معطفهِ عَلي الأريكة وَ بعد ذَلِكَ اتجه الي الفِراش حتي يجلِس عَليهِ بِتعب واضِعًا يدهِ عَلي راسِهِ

شعر بِاحدهُم يفتح الباب وَ يدخُل الي الغُرفة وَ لَكِن لم يرفع راسِهِ لِمعرفتهُ لِمَن هذا الشخص ؛ انهَا هاي وون وَ مَن غيرهَا يستطيع أن يدخُل غُرفة هوسوك بِهذا الهُدوء ؟

جلستَ بِجانِبهِ تُناظِرهِ بِحُزن عَلي حالتهِ فَحقًا هذِه تكُون المرة الاُولي التِي يكُون فِيهَا هكذا

امسكتَ ذقنهِ تُدير راسِهِ اليهَا حتي تلاقتَ عَيناهما وَ لمحتَ كم التعب وَ الحُزنُ فِي عَيناهَ ، بِبُطء اقتربتَ تضع قُبلة دافِئة عَلي كِلا عَيناهَ قبل أن تبتعد واضِعًا راسهِ عَلي صدرهَا تُعانِقهُ

هُوَ كان هادئ لاَ يفعل أي شيء حتي قامتَ بِمُعانقتهُ فَقام هُوَ سَرِيعًا بِدفن راسِهِ فِي صدرِهَا لافًا يداهَا حول خصرهَا مُحكمًا الامساك بِهَا وَ كانهُ طِفل يُعانِق والدتهُ

" انتَ بِخير عَزيزي ؟ "

سألتَ عِندما شعرتَ بِاحكامِي لِلعِناق بِهذِه الطريقة

" لاَ لستُ كَذلِكَ "

أردف بِهُدوء وَ صراحة فَهُوَ لم يعتاد أبدًا ألاَ يُخبر هاي وون بِما يُؤلمهُ أو يُضايقهُ

كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن