مـظـلُـوم ام مــذنِـب

90 14 29
                                    

" الجَميع اتهمنِي بِالجُنون ، اخبرونِي اننِي سببُ فِي ما حل لكِ فَكيف الان أنا حزينُ عَلي رحيلِكِ..... اغبِياء لاَ يعلمون كم اتعذبُ أنا هُنا ..."

.
.
.

فِي رُدهة المشفي يركُض سَرِيعًا وَ عَيناهَ لم تتوقف عَن البُكاء فَمُنذُ معرِفتهِ بِما حدث وَ لم يتوقف لحظة عن ذرف الدُموع

بعدما وقعتَ سون بوك وَ اُغشي عَليهَا كان جونغكوك قد دخل الي المتجر مرة اُخرى وَ فورما رأههَا هكذا ركض سَرِيعًا وَ قام بِحملهَا لِيذهب بِهَا الي المشفي

وَ لَكِن عِندما وصلا الي المشفي لم يستطعا أن يُنقِذ الجنين وَ قد اُجهض ، جونغكوك لم يتوقف عَن البُكاء وَ لوم نفسهِ

هُوَ يري انهُ إذا كان هُناك معهَا ما حدث هذا حتي انهُ عِندما كان يُخبر يونتي كان يبكي وَ يعتذِر لهُ بِشدة

نبرة صوت جونغكوك وَ هُوَ يُخبرهُ أن طِفلهِ الذِي انتظرهُ لِوقتٍ طويل لن يأتي الي الحَياة مازالتَ ترددتَ فِي رأسِهِ الي الان

وَ فِكرة أن سون بوك تعرضتَ لِمُشكِلة كَتِلكَ تُرهق قلبهِ بِشدة ، والدتهُ قد حلمتَ بهِ يركُض فِي المشفى بِهذِه الطريقة

لم يكن كابِوسًا بل كان كان كما يُقال deja Vu اي انهَا رأيتَ شيئًا فِي الحُلم وَ قد تحقق الان وَ كان قلبُهَا كان يشعُر بِان مكرُوهًا ما سَيُصيب صَغِيرهَا

" عُذرًا ! اين اجِد غُرف...."

" يونغي "

كان يسأل أحد الموظفاتَ عن الغُرفة حتي قاطعهُ صوتُ جونغكوك الخافِت مِن خلفهِ

التفتَ ينظُر الي جونغكوك الذِي مازال يبكي الي الان لِيقترِب مِنهِ بِخُطوات بطيئة حتي استقر أمامهِ مُباشرةً

" يُمكنكَ صفعِي أو لكمِي اذا اردتَ أنا حقًا استحقُ هذا ، أنا اسِف يونغي حقًا اسِف "

بِصوتٍ مُتألِم مكتُوم تحدث ينظُر لهُ ، يونغي رفع يدهِ يدعكُ ما بين حاجِبيهِ حتي نظر لهُ مرة اُخرى يبتسِم بِالم

" انتَ لستَ مُخطئًا جونغكوك ، لم يكُن لهُ نصيبًا أن يُولد هذا هُوَ قدرهِ لِذا اهدا رجاءً "

يونغي قد يبدُو عَليهِ الرِضا وَ الهُدوء وَ لَكِن لاَ يعلمُ احدٌ اي شيء عَن النِيران التِي تحرِق قَلبهِ الان

" توقف عَن البُكاء حسنًا "

أردف بِهُدوء بينما يضع يداهَ عَلي كتفِاهَ وَ الآخر فقط اخفض راسهِ يبكي فِي صمت الي أن أومأ لهُ بِهُدوء ، اخذهُ يونغي فِي عِناقًا يُربت عَلي ظهرِهِ لعلهُ يهدأ

كَهْفُ الظَّلاَمِ ...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن