الفصل الثالث
مؤامرة
عاد إلى تجهيز الغداء عندما رن جرس الباب فاتجه ليفتح ليجد جاكي مرة أخرى أمامه تلقى قبلتها على خده ببرود فتركها ودخل وهو يقول
“ أهلا جاكي، لم تخبريني بحضورك"
خلعت الجاكيت ووضعته بأحد الأماكن المخصصة واتجهت إليه وهي تقول "لم أكن أعلم أني سأفعل مررت عليك بالشركة وعرفت أنك لم تأتِ فخمنت أنك هنا لذا أتيت"
حاول أن يشغل نفسه بالطعام ولكنها اقتربت منه ووضعت يدها على ذراعه ثم صدره من بين قميصه المفتوح ولكنه ابتعد وقال "وما سبب الزيارة"
عادت تقترب منه وتتلمس ظهره وقالت "تبدو وسيما وجذابا بتلك الملابس ساعات الجيم لها نتيجة واضحة على جسدك وتمارين الدفاع عن النفس التي تأخذ اهتمامك"
التفت إليها وهي تحيط خصره بيديها فأمسك يديها بقوة وقال "جاكي تعلمين أني لا أحب ذلك"
قالت ببرود "من الواضح أن مريم لم تمت"
نفض يدها بعيداً وقد أثارته الذكرى من الاسم فقال بغضب "أخبرتك ألف مرة ألا تفتحي هذا الموضوع ولكن يبدو أنكِ لا تنصتين"
كانت عيونه تنطق بالغضب مما جعل جاكي تنكمش قليلا ثم تغيرت ملامحها وهي تقترب منه مرة أخرى وهي تضع كفيها على أكتافه وتقول "حسنا، لكن لا تغضب لا يليق بك، تيم تعلم أني أحبك ووجودك معي يجعلني لا أريد إلا أن أكون لك"
لم يبتعد وهو يقول ببرود "ولكنك تعلمين أني لا أحب تلك العلاقات، جاكي أنا لا أرفضك أنتِ بذاتك أنا أرفض أي امرأة بحياتي فأنا لي ابن هو حياتي ولا أريد أن يشغلني عنه أي أحد"
ثم أبعد يديها بهدوء وعاد الى الطعام فنفخت وقالت "أنت حتى ترفض الصداقة بيننا"
قال دون أن ينظر إليها "أنتِ التي ترفضين الخيار الآخر"
هزت رأسها وقالت "لأنني أريد قلبك"
اهتم بما يفعل وقال "اعتبري أني رجل بلا قلب لأن هذا هو الواقع"
ساعدته بوضع الأطباق وقالت "سأكتفي بالصداقة كما تقول لكن لو عرفت أنك أعدت قلبك للحياة فلن أرحمك وقتها، فأنا أتحول بدقائق فقط من أجل قلبي وكرامتي"
قال ببرود "تعلمين أني لا أحب لهجة التهديد هذه لا تنسي أني تيم المحمدي ولم أهتم يوما بتهديد أحد خاصة إذا كان من امرأة"
تناولا الغداء سويا، ثم تركته وذهب هو إلى تميم ولكن سرعان ما عاودته تلك الحالة من الحنين إلى أهله وبلده ولكن القرار صعب وليس من السهل اتخاذه
رن هاتفه باسم فرانك فأجاب وسمعه يقول "أرجو أن تأتي مستر تيم المخزن الصغير يحترق وأنا أبلغت المطافئ والشرطة"
أنت تقرأ
رواية الليلة الملعونة بقلمي داليا السيد
Romanceليلة واحدة، ليلة دمرت حياتها وألقت على عاتقها مسؤوليات لم تكن فتاة بالساعة عشر يمكنها أن تتحملها وكل ذلك بسبب ذلك الرجل، اليوم وبعد خمس سنوات على تلك الليلة الملعونة تقابله تصطدم به بوجه آخر وجه من القسوة والكره والكبرياء والرفض لأي امرأة بحياته، ال...