الفصل الثالث عشر

1.3K 46 1
                                    

الفصل الثالث عشر

عودة الماضي

انتهت ديمة من العمل وقد أدركت أن الوقت تأخر وعليها بالذهاب وبالفعل أغلقت مكتبها ونزلت وركبت سيارة أجرة وتحرك بها السائق ورغم تأخر الوقت إلا أن الازدحام لم ينتهي وتوقفت السيارة بالإشارة كانت تتابع بعض الأشياء على هاتفها الذي حصلت عليه من جميلة ثم رفعت وجهها لترى مدى الازدحام ولكن على بعد سيارتين لمحت وجها تعرفه جيدا فأبعدت وجهها بسرعة كي لا يراها وقد عرفته

إنه ذلك المجرم ذكي يركب بأحد سيارات الميكروباص وما أن تحركت سيارتها حتى اجتاز سائق الميكروباص السيارات فوجدت الميكروباص بجوارها فتصلب وجهها ولم تتحرك ولكنها سمعت اسمها يأتي من الخارج

“ ديمة، أيتها المجرمة، أنتِ"

لم تتحرك والخوف يدق باب قلبها وتصلبت أعضاء جسدها من الخوف وتوقف عقلها عن التفكير.

****

تراجع تيم عندما تذكر ملامح ذلك الرجل الذي يقف أمامه وقد بدت عليها بعض التغييرات بحكم الزمن ابتسم الرجل ببرود وقال

"ما هذا يا تيم ألن ترحب بي!؟ ألا تذكرني ألا تذكر زوج عمتك؟"

تراجعت نور كما تشنجت عضلات تيم وتدفق الدم بعروقه وهو يتذكر ذلك الرجل وما فعله بعمته فقال دون أن ينظر إلى نور

"نور لا اتصالات ولا مقابلات"

ثم ابتعد ليدخل الرجل دون تردد إلى مكتب تيم الذي تبعه وأغلق الباب بقوة خلفه فالتفت له الرجل فزعاً وهو يرى نظرات تيم الغاضبة فأوشك أن يتحدث ولكنه تفاجأ عندما وجد قبضة قوية تلكمه بوجهه ليشعر بألم كبير بأنفه وبعض الدماء تتساقط فتألم وهو يكاد يفقد اتزانه ويرتد إلى الخلف من قوة اللكمة ويهتف

“ اللعنة هل أنت مجنون؟"

وبدلا من أن يتوقف تيم أمسكه من جاكتته ولكمه مرة وأخرى حتى انهار الرجل على الأرض وهو لا يعلم ما الذي يحدث له

****

نظرت زينة إلى عمتها وقالت "نعم عمتي هل أردتِ شيء؟"

أشارت جميلة إليها لتجلس وهي تداعب تميم الذي جلس بجانبها على الفراش وعلي بجانبه يلعبان سويا

قالت "نعم أنا حصلت على كل المعلومات اللازمة عن مصطفى"

دق قلب زينة وشعرت بالخوف من ملامح عمتها الجامدة فقالت "مصطفى؟"

تركت جميلة يدها بيد تميم الصغير ونظرت إلى زينة وقالت "نعم، هو بالفعل صادق بكل ما أخبركِ به ولا تشوبه شائبة"

تنفست زينة بارتياح وابتسمت فلاحظت جميلة ملامح ابنتها وأدركت مكنون قلبها فقالت "تبقى تيم، وبعدها نقابله"

ذهبت ابتسامتها مرة أخرى عند ذكر تيم فأخفضت وجهها وقالت "لا أظن أن الأمر يهم عمتي فتيم راحل وقد حجز تذكرة السفر على آخر الاسبوع"

رواية الليلة الملعونة    بقلمي داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن