الفصل التاسع والعشرين
انتقام
رفع يده إلى شعره وهو لا يصدق أنها سترحل وتتركه وهو يرى الجهاز يعطى خط طويل لا يعني إلا أنها رحلت
****
وقفت نور أختها بجوار تميم ينظران إليها بابتسامة لا تعنى أي شيء حاولت أن تتحرك إليهم ولكن شعرت وكأنها مقيدة بقيود تمنع حركتها فقالت
"نور أختي اشتقت إليك جدا"
قالت نور "أنا أيضاً حبيبتي"
عادت ديمة تقول "لماذا لا تأتين وتأخذيني معك أنا بحاجة إليكِ"
نظرت نور إلى تميم وقالت "لا ديمة نحن الذين بحاجة إليكِ"
اندهشت وقالت "لي أنا؟ كيف؟"
قال تميم "علي الصغير هل نسيتِ أنه لا يعرف أحد سواكِ؟ أنتِ أمه التي عرفها ولابد أن تكملي ما بدأتِه"
أخفضت وجهها وقالت "نعم علي ابني ولكن أنا ذاهبة معكم فها أنا هنا معكم"
قالت نور "لا حبيبتي لن تأتي معنا لأي مكان لأن مكانك هناك مع علي ابني الذي أصبح ابنك"
ثم أكمل تميم "ومع أخي، لا تتركيه يا ديمة فلا أحد يمكن أن يعيده إلى الحياة سواكِ، فهو بحاجة إليكِ وإلى حبك وحنانك نحن أتينا لنخبرك أن مهمتنا انتهت لأننا تأكدنا أن ابننا بين أياديكم أنتِ وأخي والآن هاتِ يدك لأعيدك إلى الطريق الصواب"
مدت يدها له لتمتد يده إليها ليقودها إلى باب جانبي وقال "هذا طريقك يا ديمة فلا تنظرين خلفك"
دفع الباب وتراجع من أمامها وهي تخطو خطوة إلى الأمام وتعود لتبحث عنهما ولكنها لم تجدهم فهتفت "نور، نور"
ارتجف جسدها من أثر الصدمات الكهربائية والجهاز ما زال يعطي صافرة واحدة وتراجع تيم إلى الخلف حتى اصطدم بالحائط وقد كف الأطباء عن الصدمات بعد أن فقدوا الأمل ولم تعد تحمله قدمه والدموع تسيل على وجنته بدون موانع كالفيضان يكتسح الأخضر واليابس
****
تغيرت كل معالم وجدي وهو يرى جثة فادي أمامه ربما لم يكن الأب الصالح ولا هو الابن البار ولكن بالنهاية هو ابنه جزء منه، ابنه الذي لم يتركه لجميلة ليعذبها ببعدهم كما عذبته عندما كانت تتكبر عليه وتمنع عنه أموالها وقد ظن أن بزواجه منها سيكون له كل شيء، ها هو الآن لم يحصل على أي شيء، هند التي رحل معها هجرته أيضا وخسر كل ما لديه وعندما خطط لأن يعود ويساوم جميلة من أجل المال، انفتحت بينهم أبواب جهنم وحرب خسر هو بنهايتها ابنه الوحيد
أزرف قليل من الدمع وهو يشعر أنه فقد كل شيء بفقدانه لابنه فاقترب من جثته وهمس بجواره
"فادي حبيبي أخبرتك أن ترحل ولكنك لم تكن أبدا تطيع أوامري وكنت تخبرني أني لا أحبك ولكني أحبك يا فادي فأنت ابني الوحيد وليس لي بالدنيا سواك، أنا السبب، أنا الذي وضعتك بداخل اللعبة جعلتك أنت النرد الذي يطلب لي رقم الحظ ولكني لم أدرك أني ألقيتك بأرض الشياطين وأنت لا طاقة لك بصراعهم، سامحني حبيبي سامحني ولكني لن أترك حقك أبدا"
أسند رأسه على يد ابنه الباردة وهو يحاول أن يستوعب أنه فقد ابنه لنهاية العمر ولن يراه مرة أخرى
سمع جابر يقول "وجدي بيه لابد أن نجهز جسد فادي بيه للدفن فقد أنهينا الإجراءات الخاصة بالدفن"
التفت إليه وقال "ماذا حدث لجميلة وتلك المرأة اللعينة؟"
قال جابر "الاثنان بالعناية يا وجدي بيه"
ثار بغضب وقال "غبي، لأني أردت زينة وتيم لا جميلة وديمة، أردت أن اتخلص منهما كي أنفرد بجميلة وحدي والآن أنت بفعلتك هذه أعدت فتح أبواب الشيطان فتيم لن يتورع عن الانتقام وأوله كان فادي"
ارتبك جابر ولم يجد أي كلمات فأكمل وجدي "أريد أن تنتهي من دفن فادي بأسرع وقت ونرحل من هنا، تيم لم يعد لديه ما يخسره الآن وسيصبح كالثور الهائج لا يمكن التصدي له سنختفي فترة حتى يخبو أثر ما حدث ثم أعود لانتقم لمقتل ابني"
لم يرد جابر أيضا ولكن وجدي قال "أريد أن يحاط جسد ابني بالشموع حتى الصباح لن تكون ليلته مظلمه"
ثم عاد إلى ابنه ووقف أمامه وقال "لن أترك حقك يا بني لا تقلق"
****
عندما خطت ديمة إلى باب الحياة ثم لاح لها أنها تسمع صوته فالتفتت لتبحث عنه ونادت "تيم، تيم"
وهنا انتفض جسدها على الفراش فجأة وعاد الجهاز إلى العمل بين حيرة الأطباء بينما نهض تيم واقفا واندفع بين الموجودين إليها وأمسك يدها وقال بلهفة
"ديمة، ديمة أنتِ بخير؟ ديمة"
أمسكه أحدهم ليبعده ولكنه دفعه بقوة وركع مرة أخرى بجوارها وهو يمسك يدها ويهتف باسمها بشوق ولهفة وأنفاسه تلهث من بعد أن حبسها لحظة أن كادت تضيع منه.
"حبيبتي أنا هنا، حبيبتي هل تسمعيني؟"
ولكنها لم ترد أمسكه أدهم وحاول أن يرفعه وهو يقول "تيم لقد عادت إلى الغيبوبة مرة أخرى ولكننا كدنا نفقدها الحمد لله أنها عادت إلينا"
نظر إليه بحيرة وقال "ولكنها عادت إلى الحياة فكيف لم تفق من الغيبوبة؟"
ربت أدهم على كتفه وقال "للأسف لم تفق بعد، هيا لابد أن تتركها لترتاح أنت بحاجة للراحة"
نظر إليه وقال "وأين الراحة وأنا أراها تضيع من بين يدي، أنا لا أعلم ماذا يمكن أن يحدث لي لو رحلت؟"
تراجع أدهم وقد كان يدرك مشاعره فهو أيضا سأل نفسه ذات السؤال وهو يقف أمام جسد جميلة الصامت ولم يجد لسؤاله أي إجابة، ولكنه تماسك أمام تلك العائلةالمنهارة وكأنه نصب نفسه أبا لهم ويحاول أن يكون سند لهم رغم ألم قلبه وانفطاره على محبوبته
نظر أدهم إلى الجميع فانصرفوا وربت على كتف تيم ثم تحرك هو الآخر إلى جميلته فهو عاشق كذلك العاشق قلبه مذبوح من أجل من أحب
لم يدرك تيم كم مضى عليه من الوقت وهو بمكانه الذي.، لم يتركه وما زال يمسك يدها إلى أن اقترب أدهم منه وقال "تيم لابد أن تتركها الآن والأطباء بحاجة لمتابعة حالتها"
نهض وما زال يمسك يدها قبلها بحنان ثم قبل جبينها وهمس "سأنتظرك حبيبتي لآخر العمر لأني أعلم أنكِ ستعودين لي ولن تتركيني وأعلم أنكِ ستحاربين من أجل أن تعودي لي ولأولادنا وأنا أنتظرك حبيبتي"
خرج تيم بينما التف أدهم إلى جميلة ووقف أمام فراشها ونظر إليها بعشق وحنان وقال "جميلة أنا لم أعد أعرف ماذا يحدث حولنا، أنتِ تضيعين مني وتلك الفتاة أيضا تضيع دون سبب جميلة لابد أن تعودي لأني اكتفيت من الفراق، لم أعد أعرف معنى لكل ما يحدث حولي، فقط أعلم أني أحبك حباً أحرق كل حب لا يضاهي حبي لكِ، جميلة ألا يكفينا فراق؟ لقد ظننت أن الوقت حان للقائنا فهل ستتركينني الآن؟ حبيبتي أنا أحبك ولابد أن تعودي إلي لأنني لن أتحمل فراقك بعد كل الأمل الذي عشت عليه، انتظرتك وما زلت أنتظر وسأنتظر لأني أعلم أنكٍ لن ترحلي وستعودين إلينا جميعا"
عندما خرج تيم كانت زينة تستند على كتف زوجها وقد غيرت فستانها كما فعل مصطفى، أسرع الاثنان إليه وهتفت زينة
"تيم كيف حالهم؟ وماذا حدث لديمة"
أحاطها بيديه "اطمني حبيبتي هما بخير وديمة عادت إلى الحياة بعد أن كادت ترحل"
وضعت زينة يدها على فمها وقالت "يا الهي، لطفك بنا يا رب"
هتف من قلبه "يا رب"
رأي عمار يتجه إليه فربت على ذراعي أخته ثم اتجه إلى عمار الذي وقف أمام تيم وقال بصوت لا يسمعه إلا تيم
"وجدي ظهر"
نظر إليه بقوة ثم تحرك معه إلى الخارج وعمار يمنحه قميص بدلا من الملوث بدماء أقرب الناس إلى قلبه
تحرك تيم إلى السيارة بينما قال عمار "ألن ننتظر الرجال؟"
لم ينتظر تيم وقال وهو يرتدي القميص داخل السيارة "لست بحاجة لأحد لأخذ ثأري ولو أردت أن ترحل فلن ألومك"
حدق عمار به وقال دون تردد "أنا معك لجهنم تيم بيه لكن كنت أظن أن علينا أن ننتظر"
قال وهو يضغط على البنزين بقوة تعني عدم التراجع عما أراد "الثأر كالدم الذي يتجلط بمرور الوقت عليه لتضيع فائدته فلو مر الكثير من الوقت على الثأر ضاعت فائدته من أن تروي ظمأي لأن أشفى غليلي منه، إما الآن وإما لن يكون، ولأن وجدي جبان فلن ينتظر وسيهرع إلى جحر ليختبئ به كالفئران حتى تشفى جراحنا ونتجاهل ما حدث ثم يعود ليضرب ضربة جديدة وأنا لن أسمح له لأكثر من ذلك لم يعد هناك مجال للتراجع، أين هو؟"
هز عمار رأسه وقد أدرك أن رئيسه على حق فتراجع عن كلماته ثم قال "وصل إليه خبر ابنه كما خططت مستر تيم وأحضر رجاله جثمان فادي إلى ذلك البيت الذي احتجز به مدام ديمة وهو هناك الآن"
قال بقوة وهو يعتصر المقود بأصابعه وهو يتذكر لحظة أن كادت ترحل من حياته "إذن دعنا نحضر الجنازة ونصلي على الاثنين"
نظر إليه عمار وقال "الرجال سيتبعوننا"
لم يرد لأنه لم يهتم إلا بأن يقبض روح وجدي ويعتصر رقبته بين أصابعه وقد تملك الانتقام منه وأعمى بصره وبصيرته.
وصل تيم وعمار إلى البيت وقد تبعه رجاله بسياراتهم ووصلوا معه بذات الوقت.
تجمع عدد قليل من رجال وجدي لم يتعدوا عشرة وإن قلوا، وقد تفرقوا أمام البيت وهم يشهرون أسلحتهم فأخرج رجال تيم سلاحهم بينما نزل تيم وتحرك إلى أحد رجال وجدي ووقف أمامه وقال بقوة
“ أخبر وجدي أن تيم المحمدي هنا ويريده"
حدق الرجل به ثم أخرج هاتفه واتصل ثم انهى اتصاله وهو ينظر الى تيم وقال "أنت فقط"
نظر تيم إلي عمار الذي بادله النظرة ثم تحرك إلى الداخل وقد فتشه الرجل دون أن يطرف له رمش، تبعه الرجل بالسلاح إلى أن دخل من باب الفيلا، دخل تيم إلى الداخل ليجد جثة فادي ملفوفة بقماش أخضر ستان علي خشبه تكاد تشبه التابوت ومزين من الجوانب بشرائط ستان خضراء تصل إلى الأرض والتابوت محاط بشموع كثيرة مضاءة بشكل ملفت.
وأخيراً رأي وجدي يقف أمام التابوت دون أن يتحدث وبجواره رجله جابر والصمت يخيم على المكان.
التفت وجدي ليواجه تيم وبدا وجهه متشح بالسواد ورغم أنه خطط للهرب إلا أن وصول تيم لم يمنحه فرصة للذهاب وكان عليه أن يواجهه لم يعد بإمكانه تأجيل الانتقام، خاصة وأن خصمه هنا ببيته ووحده وبدون سلاح
اقترب وجدي من تيم إلى أن وقف أمامه وقال بصوت لا ينم عما يشعر به "قتلت ابني يا تيم"
واجهه تيم بقوة وحقد وقال "خطفت عمتي وكدت أنا أموت، وخطفت زوجتي وكدت تدنس شرفي، وبالنهاية كدت تقتل عمتي التي هي أم ابنك وكذلك أصبت زوجتي"
صرخ وجدي "لم أكن أريد جميلة ولا تلك الفتاة، كنت أريدك أنت وأختك لأصيب جميلة بقلبها ولكن جميلة وزوجتك كلاهما قام بدور الشهيد لذا يستحقان الموت"
ثار الغضب أكثر كبركان ثائر بخلايا تيم فهجم على وجدي فجأة بقوة وأمسكه من صدره وجذبه إليه ونظر بعينيه بغضب وسمع صوت صمامات الأمان من حوله تستعد لإطلاق النار عليه ولكنه لم يهتم وهو يقول بغضب
“ هما تستحقان أيها الكلب؟ بل أنت الذي تستحق جهنم وأنا سأرسلك إليها دون ندم"
وبحركة ماهرة أستدار تيم حول وجدي ليحيط بذراعه رقبة وجدي بقوة وهو يصرخ به "أبعد رجالك وأخرجهم من هنا وإلا أطلقوا النار عليك أو خنقتك أنا بذراعي بسهولة وبكلا الحالتين ستذهب مع ابنك إلى جهنم، أبعدهم وواجهني رجل لرجل لنصفي حسابنا، هذا إذا كنت رجل حقيقي أيها الجبان"
أشار وجدي لرجاله بفزع "لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار أخفضوا سلاحكم واخرجوا جميعا"
أخفض الرجال السلاح ببطء فضغط تيم على عنق وجدي فعاد يصرخ بالرجال "اخرجوا جميعا هيا اخرجوا الآن"
خرج الرجال فتحرك به تيم إلى الباب وأحكم إغلاق الباب بقوة ثم دفع وجدي ليفلته بعيدا، فأمسك وجدي بعنقه وهو يسعل ويستعيد أنفاسه فقال تيم
"هيا يا كلب واجهني"
اعتدل وجدي وقال "سأفعل يا تيم وسأجعلك تندم على فعلتك هذه"
وهجم بقوة على تيم واشتبك الاثنان وكلاهم يحمل من الضغينة ما يدفعه لقتل الآخر، وسقط تيم مرة من ضربات وجدي ولكنه استعاد نفسه وهو يتراجع إلى الخلف ليتفادى ضربة سكين وجهها إليه وجدي ثم أمسك معصمه بيده بقوة ولوى معصمه فصرخ وجدي من الألم وسقط السكين من يده ثم لكمه تيم بقوة بوجهه فتراجع وجدي إلى الخلف من قوة اللكمة فاقداً اتزانه ليصطدم بالشموع المحيطة بالتابوت فتسقط على الأرض استعاد توازنه وهو يندفع إلى تيم ولم ينتبه أن النيران أمسكت بشرائط الستان التي تتساقط من التابوت لتشتعل بها النيران وتمسك بالتابوت
عاد وجدي بغضب ليشبك بتيم مرة أخرى بقوة أكثر وتيم يتفادى لكمات وجدي بمهارة ويلكم وجدي بوجهه بقوة وهو يري النيران التي زاد لهيبها كما انتبه وجدي لها ولكنه لم يملك أن يترك تيم وصرخ به
“ أيها الكلب قتلت ابني والآن أحرقته"
تجنب تيم لكمته وقال "كما أحرقت قلبي على عمتي وزوجتي يا جبان"
ولكن وجدي لكمه بقوة فسقط تيم على الأرض والنار من خلفة واندفع وجدي لينقض على تيم ولكن الأخير صدر قدمه بصدر وجدي ليدفعه بقوة بقدمه إلى الخلف من فوقه ولكن وجدي فقد اتزانه ولوح بذراعيه بالهواء بحثا عن أي شيء يتعلق به ولكنه وجد نفسه يسقط على تابوت ابنه لتمسك النيران بملابسه وسرت بها كسريانها بالهشيم وصرخ وجدي وهو يحاول أن يستعيد توازنه لينهض ويطفأ النيران ولكنه لم يجد ما يساعده على النهوض وقد أحاطته النيران وهو يصرخ وزادت النيران ووجدي يزيدها وقودا بينما أسرع تيم مبتعدا إلى النافذة قبل أن يحطم رجال وجدي الباب ويسرعون الى الداخل وتيم يلقي بجسده بين زجاج النافذة ليسقط على أرض الحديقة وهو ينهض مسرعا بين طلقات النيران محتميا بالأشجار فتدخل رجاله لحمايته واشتبك الحابل بالنابل إلى أن غطاه عمار حتى وصل إلى الخارج وقد زادت ألسنة النيران وفر الرجال دون أن يملكوا من الأمر شيئا بينما أسرع تيم إلى السيارة وعمار ينطلق به ومن خلفه رجاله.
نظر إليه عمار وهتف "هل أنت بخير مستر تيم؟ توجد دماء على فمك وأنفك"
مسح تيم الدما بيده وقال "ولكني بأفضل حال يا عمار"
قال عمار "أين وجدي؟"
قالت تيم "بجهنم التي يستحقها التهمته النيران مع جثة ابنه لم يكن بنيتي قتله وإنما تلقينه درساً لا ينساه وتسليمه إلى الشرطة ولكن يبدو أن الموت اختاره كما فعل بفادي"
لم يرد عمار وقد كان يعلم أن تلك المعركة كان لابد أن ينتج عنها مقتول رغم كلمات رئيسه وتمنى ألا يكون رئيسه هو المقتول والآن اطمئن.
يتبع...
أنت تقرأ
رواية الليلة الملعونة بقلمي داليا السيد
Romanceليلة واحدة، ليلة دمرت حياتها وألقت على عاتقها مسؤوليات لم تكن فتاة بالساعة عشر يمكنها أن تتحملها وكل ذلك بسبب ذلك الرجل، اليوم وبعد خمس سنوات على تلك الليلة الملعونة تقابله تصطدم به بوجه آخر وجه من القسوة والكره والكبرياء والرفض لأي امرأة بحياته، ال...