اربعةوعشرين

2K 63 4
                                    




"ويلتي انت"

'⁺'

فصلو القبله وانفسهم انسرقت لبعض متخالطه ببعض وكل واحد يتأمل اللي قدامه الا شويات وعوف يقبله على طرف انفه قبله صغيره وسريعه لكنها اكتفت بانها تخلي أيوب يبتسم ابتسامته العريضه اللي تطيح الفين قدام .

تسحب بيده لجوال عوف عشان يشوف الساعه وتوسعت عيونه، دف عوف من حظنه وقبل يمسك مقبض الباب عشان يطلع "طيب عافيني قبل تمشي" عقد أيوب حواجبه "ايش تقصد؟" عدل عوف وضعيته وهو ياخذ نفس "...شفايفك عافيه ما ودك تعافيني؟"

اذا كان طول الوقت يحس بوخزات بصدره وقلبه يوقف كل ثانيتين هذي ولاشي قدامهم، هذي خطفت انفاسه، لخبطته، لبكته، و نسته كيف يتنفس. غمض عيونه واخذ نفس وبهمس قال لنفسه 'اسف رويد' وبعدها رجع على السرير باس عوف قبله صغيره "ما ودي اعافيك الصراحه بس انت..." ما خلاه عوف يكمل كلامه وهو هاجم عليه وكأنه نمر هايج يفترس فريسته اللي مخطط لها ويراقبها من ايام وبعد دقايق من موسم قبلهم

"بجد احتاج امشي ما عندي وقت احتاج اسوي اشياء كثيره، وانت حابسني بسريرك" قهقه عوف على كلمته الاخيره 'حابسني بسريرك' جاوبه وهو مايبي يتركه يروح "ما راح تنحبس مره ثانيه عشان كذا ابي الوقت معاك يكثر" فكر لثانيتين بعذر يخلي فيه أيوب يظل معاه "خبرني بجدولك"

تنهد ايوب وهو مطنش احساس الحياء اللي ما فارقه، وتربع قدامه يعدد له بأصابعه "اخذ سيارتي من مواقف بيتك, طريق ساعتين او اكثر للبيت,اخذ شور, ادور لي ثوب البسه, وبعدها لطريق**** عشان رايح لبيت...عمتي" تردد ايش يقول م كان متأكد اذ كان لازم جد ان يعطيه الجدول بالتفصيل او لا. لكن م لاحظ على نفسه الا لما جاب طاري العمه

"و الفطور؟" هز راسه وهمم وبصوت خافت قال "ما اكل بالبيت" عوف اللي كان مستمتع بالاستكشافات الجديده بحياة أيوب. لانه ما يعرف عنه ولاشي غير اسمه وكمل التحقيق معاه "وليش م تاكل ببيتك؟" رفع كتوفه يرد عليه "عقده" ...

همهم وهو جالس على الكرسي الدائري بجنب المرايه اللي بطول الجدار بغرفة الملابس وهو لابس بنطلونه الرياضي ومو معترف بالتيشيرت، و أيوب كان مشغول وكل تركيزه على شعره وهو يربطه عشان يتأكد مافيه جزء خايننه وطاش من مكانه "تبي تسمع جدولي" قال عوف من حيث لا يحتسب أيوب

قريب لكن بعيد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن