ثمانيه

2.3K 77 10
                                    


"اريد الاحتفاظ بذاكَ"

.


هذا اليوم الموعود لحفلة رويد اللي ينتظرها على احر من الجمر السبب م لانه رح يكبر وينضج اكثر السبب انه يحب يفتح الهدايا اللي تجي له الهدايا اللي من عند عوف بالذات دايم غاليه لدرجه احيان يفكر يعرضها بمزاد لكن ف النهايه هذي هداياه اللي م يستغني عنها وبعد الهدايا متحمس لليموزين اللي رح تاخذهم لموقعهم . الموقع اللي غير رائيه عليه اللف مره مايدري عوف بياخذه لاي موقع اختاره

 رغم قال اخر قرار له انه يبي مكان مفتوح على البحر وبعدها يروحون على فندق. كان في باله انها رح تكرن مثل اي حفله في هاواي او المالديفن، بحر رمل وجو بديع واشجار لكن من دون السفره لهاواي والمالديف 

بعد حماسه على الحفله والرقص والفله اللي رح تصير عزم كل اصحابه ،واصحاب اصحابه عشان تصير الفله اللي ف باله بجد .

وعشان حماسه الزايد صحى من الفجر وعلى طول اول حاجه سواها مسك جواله ك اي مخلوق على كوكب الارض دخل على الواتساب يكلم عوف ومندوهن صباح الخير او غيره "عوف صاحي ؟ " م كان في اي رد الرساله م اخذت دقيقه وارسل غيرها "عوووووووووف" .

كانت اخر رساله من بعد ما مرت الدقايق بجد هاللحظه لكن عوف ما رد عليه ضل يفكر يتصل فيه او لا وقراره النهائي يتصل عليه اول ما رد عوف بصوته اللي واضح توه صاحي من النوم "همم؟" رويد ابتسم على صوت عوف "صحيتك من النوم ؟

" ايش تتوقع يعني الساعه اربعه الفجر رويد، ايش فيه؟" رويد ضحك على تذمر عوف " حبيبي مرراا متحمس انا ، النوم م راضي يرجع لعيوني " عوف ضحك بضحكه تعبانه على حماس رويد " تعال ابوس عيونك " رويد  فتح عيونه بأوسعها مو مصدق اللي قاله عوف " صدق اجي ؟

عوف هز راسه بـ'ايه' مندون يجاوب وتذكر انه قاعد يكلمه بالجوال م يشوفه وفتح فمه "ايه تعال" رويد  زم على شفاته " بس من يجيبني تدري ان رخصتي مسحوبه وم يصير سياره لحالي " الاخر تنهد "صديقك اللي دايم يوصلك وينه "

" مين ؟ ايوب؟

" اهمم هو

" واذا قال م يوصلني ؟"

ضل عوف دقيقه م فتح فمه رويد اعتقد انه نام لكن قبل رويد يفتح فمه عوف رد " ارجع نام " رويد م توقع انه رح يرد عليه كذا ورد بعصبيه للاخر اللي يحاول بقدر المستطاع انه م يغفى " ليش م انت اللي تجي تاخذني عوف ؟ هااه! انت اللي قلت تبيني ، انت تعال خذني م ايوب

كان متوقع ان رويد م راح يعجبه رده لكن م ينلام اذا كان يحاول م يغفى ويخسر نفسه في عز الفجر " رويد لا تنفس من الصبح مالي خلق لك اللحين " ما يبي عوف يعصب اليوم لمصلحته ومصلحة حفلته لا تتكنسل ويعميها وهو م كحلها " ومتى يصير لك خلق تهاوشني" ورد عليه بكل جديه غير متوقعه من الطرف الثاني " بعد شوي انتضر اصحصح " رويد ضحك بتوتر وسكر الجوال عطول 

رسل رساله لايوب المنهك اللي جالس في كرسي مكتبه وحوله اوراق ومستندات وعقود سمع صوت جواله رفع راسه للفون وقبل يده توصل للفون شاكر اللي ان موجود بنفس المكتب يأكد عللى شغل ايوب سحب الفون من على الطاوله ايوب اللي عيونه شوي وتدمع "شاكر خلاص ترا تعبت من امس وانت حابسني حول الاوراق خلاص م اقدر خليني اتخالط مع الناس ابي اشوف بشرر" اكد على كلمه بشر بكل ما اوتي من عضله في لسانه 

شاكر اللي رد عليه ببرود " كلمتك تجي و ما جيت . والبشر؟ طبعا رح تخالط بشرعندك اجتماع الساعه سبعه وربع"

ايوب مرت قدام عيونه كل لحظه سعيده طنش فيها شاكر وم راح للشغل. بكل ندم وحسره هز راسه على الذكرى اللي م تنعاد ورجع لجحيم الواقع وترجى شاكر " الله يخليك م اقدر اكمل حمووت " بكل دراميه واكشن هندي  ونهايتها شاكر طنشه وبكل بجاحه وهو يحك طرف انفه " طيب على الاقل بشوف مين راسل لي "

شاكر رفع الجوال يشوف " رويد

" منجد اللحين ؟ وش يبي؟" شاكر اعطاه وحده من النظرات اللي ايوب يفهمها وكشر وجهه " طيب خلاص بكمل شغلي بس بشوف وش يبي"  شاكر مد له الجوال بعد م تأكد ان ايوب رح يكمل شغله .

الرساله كانت بالفعل رويد عمل فيس غبي بوجهه ورفع ابهامه لشاكر ع اسااس اهنيك على المصداقيه . محتوى الرساله اللي من رويد كانت " صاحي !!!!" مع اربع التعجبات اللي مشكوك بوضعها بالنسبه لايوب ما يدري يرد ولا لا مايبي الماصيب لكن يبي يشرد من شاكر والبنايه قرر انه ما يهمه اي مصيبه بيطيح فيها المهم حاليا واحد انه يهرب واثنين سرير 
" فيه شي؟ 

ورن الجوال على طول " طبعا فيه فاضي؟ " انطرح السؤال الصعب هل ايوب فاضي او لا؟ ايوب بنفسه ما يدري فاضي او لا لكن جوابه كان جر لا يجر الضمير" لا "  طبعا رويد الضمير اللي م راح يهتم بالجواب ايه او لا " ابي توصلني لبيت عوف " ايوب انصدم 

'لا كذا كثير يا رويد' كانت فكره طفيفه مع نفسه قبل يجاوبه " منجدك رويد نايم الرجال اللحين

"لا م نايم "

" طيب اجهز بجي اخذك

ايوب اللي فكر في اللي رح يقوله اللحين قبل يرد على اول رساله رسلها رويد لف راسه شوي للمكان شاكر موجود فيه واخيرا 

" رويد عنده حاله طارئه يبيني اوصله لمكان ض ر و ر ي " شاكر اللي م تغيرت ملامحه لكن نبرة صوته عباره عن ملامح بعد "كم مره قلت لك هذا الرويد ما احبه

" عمي ممكن اروح اوصل رويد "

" خليه يدبر لنفسه سايق انت م سايق له

ايوب هز راسه يمين شمال " لآ يرتاح لي اكثر واصلا م باقي كثير ورخصته ترجع "  لا... طبعا لا شاكر م راح يخليه يطلع برا قبل يتأكد انه م يهرب مثل عادته " بشرط ترجع للدوام "

ايوب عطول قام وقف من الكرسي وبصوت نوعا ما حاد وايدينه شوي وتوصل السقف " طبعاً، ط ب ع اً " بدا يلملم اغراضه والابتسامه من الذن للاذن وبدا يهمهم " اهمم رح ارجع ميه بالميه انتضرني انت بس " بعد من عند الطاوله وقرب من شاكر باس راسه "مشكور عم" شاكر ابتسم " مصلحجي " ايوب ضحك وطلع من المكتب والشركه اخذ نفس عميق ' اشتقت لك يا سما واشتقت لريحتك ' 

قريب لكن بعيد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن