قريب لكن بعيد.

اربعهوثلاثين

"تدري كيف كل شي بدا؟" هز راسه بالنفي وبداخله يفكر 'الظاهر رجعنا' يقصد جنون الاخر رجع...

عدل مروان جلسته وانبطح على ظهره بالارض، رجله اليمين تعتلي رجله اليسار، جوال أيوب بيده اليمين ويده اليسار تحتضن علبة البرينجلز "اخذت واحد والثاني ببلاش" عقد أيوب حواجبه وهو يحاول يستوعب جنون مروان اللي تنهد لمن شاف أيوب يعاني "نمت مع تميم وعناد كان موجود"

أيوب هز راسه وهمهم "يعني كان يناظركم" قلب مروان عيونه واخذ سيلفي بالجوال ومد ايده لأيوب. الاخر عيونه على الصوره اللي يعتقد انها لطيفه رغم ملامح مروان ما فيها ولا نقطة لطافه بهذيك اللحظه "ناظرني زين أيوب، فتح عيونك" أيوب انسدح بجنبه وسحب جواله من يد مروان

"مالي خلق حركاتك اشرح بطريقه سهله; صار لك اربعه و عشرين ساعه تتكلم تعبت احاول افهم كل حاجه تطلع من فمك" مروان ضرب أيوب بخصره "مو ذنبي كنت سافهني تذكر؟" أيوب ما رد عليه وهو يحوس بجواله ما يبي يعترف باللي صار قبل اربعه وعشرين ساعه ما يبي يعترف انه كان بالفعل هامل المجنون اللي بجنبه;

"شوف مو انا نمت مع تميم صح؟" أيوب رجع يناظره وهز راسهه بـ'ايه' و مروان كمل "وتدري عناد وتميم يتشاركوا اغلب الاشياء؟" وللمره الثانيه أيوب هز راسه ومروان كمل "ايه كذا... تشاركو فيني" قالها مروان بشويه حماس زايد "لو تدري بس أيوب، من احلى الليالي اللي قضيتها كانت معاهم الاثنين"

"يعني اللحين انت تحبهم الاثنين؟"مروان قرب من أيوب حط راسه بصدر أيوب، و أيوب حاوط يده اليمين حول مروان "لا مو اثنينهم بس... مدري، اتوقع، لا لحظه! اذا عناد حصل لنفسه شريك ما راح يمارس معانا فهمت؟ مدري هم كذا بينهم اتفاقيه. مدري غريبين. بس المهم انت فهمتني صح؟ ولـ" قاطعه أيوب "خذ نفس مروان..." مروان سمع الكلام واخذ نفس عميق يهدي نفسه