اربعةواربعين

1.6K 44 5
                                    




"قريب لكن بعيد."

.

.

.

مرت الايام وعوف وأيوب كانوا يطلعوا بمواعيد سوا، و مع اطفال عوف احياناً. و فآريا و مروان مثل ما طلعوا أيوب من دوامته بصغره هذا هم يحاولن وهم كبار يرجعون أيوب. وعودة فآريا بحياتهم من جديد ساعدت مروان ليقنعوا أيوب بمخططاتهم "الإيفليه" مثل ما يسموها بمعنى الشيطانيه ممكن ان الاسم يوصف شطانتهم لكن مخططاتهم لطيفه بالنسبه لأيوب...

الحفلات اللي حضروها، السكر اللي مر عليهم وطبعا من دون أيوب اللي ما يشرب... والمواعيد اللي دبروها لأيوب لكن جميعها باتت بالفشل لان دائما عوف وبطريقه غريبه يقاطعه وياخذه لموعد. لهم هم الاثنين... وبجهه ثانيه مروان وتميم عايشين فترة شهر العسل وبعكس رماد وعناد اللي على كل ما اجتمعوا ينجرفوا لبعض لثواني وبقية الوقت يكرهون بعض. لكن الوقت الوحيد اللي يكونون فيه لطفين مع بعضهم هو على السرير ورماد بحضن عناد...

وبهذا الاسبوع أيوب ومروان عيشوا خطيب فآريا جحيم من الدرجه الخفيفه ورغم مقالبهم عليه الا انه مستحيل يشك فيهم وبكل مره يصدقهم ويروح فيها، واخيرا في يوم زفاف فآريا وخطيبها انتهى بأحد مقالب مروان وأيوب وطبعا فآريا شاركت لان ليش لا؟ رغم مقالبهم عليه الا انه اعتاد على الوضع وما عاد يحمل ضغينه مثل ما كان يسميها.

رويد الاخر قطع علاقته فيهم لكن ما زال على تواصل مع رماد... رجع يعيش ببيت اهله وعايش حياته بهدوء الا بعض الاوقات يتصل على رماد و العصبيه طاغيه عليه يشتكي من معاملة والده الزفته له ولميوله اللي مو راضين يتقبلوه اهله.

"ممكن تفهموني ليش كل ما زانت الجلسه نجي للشاطئ؟" سأل أيوب وهو يحط الكراسي بمكانها ورغم الليل الا ان ضوء القمر مضوي المكان بسطوع. الهدوء وضربات الموج ونسمات الهواء البارد و النجوم كلها على بعضها، جمال الكل اتفق انهم يحبوه. ممكن انه الشي الوحيد اللي كلهم اتفقوا على حبه من دون اي ضرابه.

"لأن الحب افعال" رد عناد وبيده دلة القهوه و الشاي "مالت على افعالك" رد عليه رماد و أيوب تنهد و طنشهم هذي الردود مجرد بدايه لحلقة مستمره من الردود اللي مالها داعي. "طيب وين الفحم؟" أيوب غير الموضوع "قلت لتميم يجيبه" قال عناد "لا حبيبي محد قالي شي" مروان ضرب تميم "الا قلت لك ان عناد يقول جيب الفحم وقلت بعدين" عناد فرك فوق حواجبه وسأل وهو يحاول ما يعصب "تميم جبت الفحم؟"

قريب لكن بعيد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن